لقاءات غمرتها أجمل الحكايات في كليات الجامعة الأردنية
ضمن ملتقى الخريجين الأول الذي نظمته الجامعة الأردنية في رحابها تجسيداً لتطلعات الدولة الأردنية الهاشمية في تحقيق بنية تعليمية وعملية تشكل الجامعة ركيزتها الأساسية ويجسد الخريجون روافدها وامتداداتها؛ ارتأت كليات الجامعة في ثاني أيام الملتقى أن تنظم فعاليات متخصصة في تلك المناسبة، استضافت خلالها خريجيها من مختلف القطاعات والمؤسسات في جو يعج فيه عبق الذكريات وتغمره أجمل الحكايات.
كلية الزراعة ضمت في هذا اليوم احتفالها بيوم الخريج إلى اليوم العلمي لقسم الإقتصاد وإدارة الأعمال الزراعية، بحضور أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة وعدد من الخريجين القدامى ممن سلكوا دروبا مختلفة في سوق العمل وحملوا خلالها هموم القطاع الزراعي وسعوا لنهضته.
واشتمل الحفل على كلمة ترحيبة لعميد الكلية الدكتور عقل منصور، وأخرى لمقرر لجنة التخريج الدكتور عماد الكرابلية، وكلمة للخريجين ألقاها الدكتور سميح أبو سكر، إضافة إلى ورقة عمل بعنوان "التطورات الإقليمية وأثرها على القطاع الزراعي الأردني" ألقاها أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة.
وفي الختام دار نقاش موسع حول مستقبل الزراعة في الأردن، وجال الخريجين مرافق الكلية والجامعة والمعرض الزراعي الذي أقيم على هامش الاحتفال، وكرم العميد الشركات القائمة على رعاية اليوم العلمي، وسلم الشهادات للخريجين وكل من ساهم في الارتقاء بالكلية وإنجاح الحفل.
فيما اختارت كلية الهندسة والتكنولوجيا أسلوبا مختلفا لاحتفالها بملتقى خريجيها، حيث عرضت في حفلها فيلما قصيرا عن الكلية والتطورات التي شهدتها جيلا بعد جيل، حولته إلى جلسة حوارية ترأسها عميد الكلية الدكتور نزال العرموطي حول الإمكانيات التي يمكن إضافتها للإرتقاء بمستوى الكلية، توصلوا خلالها إلى التوجه إلى تعزيز إدخال البرامج التطبيقية على المناهج الدراسية للطلبة، لتتمكن الكلية من الحفاظ على مسارها في تجهيز طلبتها وإعدادهم لسوق العمل بما يضاهي المجتمعات الغربية.
وارتأت كلية الصيدلة ضمن احتفالها بوجود خريجيها وفقا لعميدتها الدكتورة رلى درويش المباشرة بتأسيس رابطة افتراضية لخريجي الكلية من خلال الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المتاحة لتكون لبنة أولى في بناء قاعدة صلبة ودائمة للتواصل مع الكلية ودعمها، ونسج علاقات أكاديمية وبحثية متميزة لتبادل الخبرات القيمة بين الجميع، بما يصب في مصلحة الكلية التي تسعى إلى الإعتمادية العالمية من خلال مؤسسة ACPE لبرنامجي بكالوريوس في الصيدلة ودكتور صيدلة.
وكرمت "الصيدلة" في ختام حفلها الذي عرضت خلاله فيديو عن تطورها، الخريجين المتميزين وأوائل الأفواج، ورافقتهم في جولة تعريفية بمرافق الكلية.
"الفنون والتصميم" تلك الكلية أخذت خريجيها إلى أجواء بعيدة عن الكلمات والجلسات واختارت أن تجمعهم مع الألحان؛ فقدمت لهم عروضا موسيقية للجوقة العربية بقيادة أستاذة الموسيقى في الكلية عبيدة ماضي، إضافة إلى عرض مسرحي بعنوان "ثامن أيام الأسبوع" شارك فيها الطالبين يزيد العتوم وحسام الزعموري.
واحتفلت كلية علوم التأهيل بخريجيها وسط حضور لافت بدأتها بكلمة ترحيبية من عميدة الكلية الدكتورة فريهان البرغوثي، اختزلت خلالها كل الذكريات التي يمر بها الطالب في تلك المرحلة الدراسية من عمره، مشيرة إلى أن دور المؤسسات الأكاديمية في بناء الشخصية والعقول والنفوس التي ستحمل الرسالة وتسير بها قدما.
وخلال حفل "علوم التأهيل" تحدث كل من العمداء السابقين للكلية الدكتور يوسف سرحان، والدكتور بسام عماري، والدكتور زياد حوامدة، والدكتورة رلى درويش حول تجربتهم في عمادة الكلية والانجازات التي تحققت في عهد كل منهم، فيما ألقى كلمات الخريجين كل من رزين العماوي عن قسم العلاج الطبيعي، وأسامة طردة عن قسم الأطراف والأجهزة المساعدة، ووسيمة العيص عن قسم السمع، ووسام البرادعي عن قسم العلاج الوظيفي.
وللتمريض حكاية أخرى في احتفالها بخريجيها بالتعاون مع الفرع الفخري الأردني سيجما تيتا تاو العالمية للتمريض؛ في تميز الأشخاص والمدعوين الذين اختارتهم الكلية لحضور الحفل والحديث عن حياتهم الجامعية وعن دور المناصب والمؤسسات التي تقلدوها خلال مسيرتهم العملية.
وجاءت فعاليات احتفالها وفقا لعميدة الكلية فتحية أبو مغلي باستضافة كل من أمين عام مجلس التمريض الأردني الدكتورة منتهى غرايبة ونقيب الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات محمد حتاملة، ورئيس القطاع الصحي في وزارة العمل عثمان عساف، ورئيس قسم أصول الدين في كلية الشريعة في الجامعة الدكتور سليمان الدقور.
خريجي كلية الشريعة الذين ترأسهم أمين عام دائرة الإفتاء سماحة الدكتور محمد الخلايلة؛ إلتقوا في رحاب الكلية حاملين ذكرياتهم معهم منذ اللحظة الأولى التي دخلوا فيها الجامعة، وناقشوا خلال لقائهم دور خريجي كليتهم في تعزيز مكانة الكلية والجامعة، بمشاركة عميد الكلية الدكتور محمد الخطيب، والدكتور عبدالله الصيفي، والدكتور أمين القضاة، والدكتور عبدالرحمن الكيلاني، والدكتورة هيام الزيدانيين.
فيما حفل برنامج ملتقى خريجي كلية الحقوق بعدد من الفعاليات بدأت بكلمة ترحيبية للدكتور فياض القضاة، فعرض عن الكلية قدمه الدكتور أحمد الهياجنة، إضافة إلى محاكمة صورية وجولة للخريجين في العيادة القانونية للتعرف على حجم الأنشطة المنهجية واللامنهجية والمهارات التي تقدمها.
وصورة تذكارية جمعت خريجي كلية الآداب ليبدؤوا بها حفلهم، ألقت بعدها إيمان الوريكات كلمة الخريجين، ثم كلمة للدكتورة مها السمهوري ممثلة عن اللجنة التحضيرية، ختمها عميد الكلية الدكتور عباطة الظاهر ببوح عن أجمل اللحظات التي عاشتها الجامعة عبر إداراتها المتعاقبة.
وفي حفل الكلية كان هناك جلسة حوارية حول المستقبل الوظيفي لخريجي الكلية أدارها نائب العميد للشؤون الإدارية الدكتور موسى سمحة، وتحدث فيها كل من الخريجين الدكتور صلاح أبو هنود، وفايزة الخطيب، وعلي العواملة.
وفي الاحتفالية التي اقامتها كلية الرياضة وشهدت فعاليات عديدة ومتنوعة اشتملت على عدد من المسابقات والألعاب الرياضية خصوصا تلك المتعلقة بالاطفال، وبازاراً خيرياً، وعروض جمباز وداتا شو لصور خريجي الكلية منذ دفعتها الأولى، وكذلك استعراض للمبادرتين الخاصتين بالكلية التي تأسست في مطلع تشرين الأول من العام 1979، وهما مبادرتا: "الكرة في ملعبنا" و"لحّق حالك".
كثيرة هي الملتقيات التي نسمع عنها في مؤسسات مجاورة، ولكن طعم مختلف يضاف إلى ثوب ملتقيات الجامعات حين ينقل محرك الذاكرة الحضور إلى ذكريات أيام الدراسة والأجواء المشحونة بالاضطرابات المختلفة من فرحة وووداع ولقاء وخوف وغيرها، سواء خلال مراحل الدراسة بسنواتها وفصولها أو بيوم التخريج العظيم الذي لا ينسى، وملتقى "الأردنية" جاء ليؤطر تلك العلاقة بين الجامعة وخريجيها في مختلف مواقعهم الجغرافية والمهنية وتفعيل دورهم للإسهام في رفعة الجامعة وتعزيز مكانتها العالمية.