مندوبا عن الملك .. الأمير علي يرعى حفل تخريج الفوج 27 من تلاميذ مؤتة
مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعى سمو الأمير علي بن الحسين، بحضور مستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، امس الاثنين، حفل تخريج الفوج السابع والعشرين من تلاميذ جامعة مؤتة.
وبدأ الاحتفال، الذي حضره سمو الأمير هاشم بن الحسين وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، بالسلام الملكي، وتفقد مندوب جلالة الملك سمو الامير علي بن الحسين طابور الخريجين، الذي تقدم من أمام المنصة بنظام المسير البطيء والعادي.
والقى رئيس جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور رضا الخوالدة، كلمة خلال حفل التخريج، قال فيها: «على هذا الثرى الذي يحتضن جامعة مؤتة، وعلى جنبات هذا الميدان الذي يقرع هؤلاء البواسل أرضه بأقدام الرجولة والشرف، نهدي الوطن فوجاً إثر فوج من القيادات العسكرية الشابة، يستمدون عزيمتهم من عزم قيادتهم، نحو أردن مزدهر ينعم أبناؤه بالحياة التي يتطلعون إليها».
وأضاف الخوالدة «أن مؤتة التي اكتملت منظومة كلياتها الإنسانية والعلمية والطبية تؤسس لمرحلة قوامها المعرفة والارتقاء إلى مستويات عالية من الأداء والجودة والنوعية، وتعيد صياغة مفرداتها لمواجهة تحديات العولمة ومواكبة التغيير، وتستلهم من تطلعات وأفكار ومبادرات جلالة الملك ما تعتز به وتسترشد إلى الطريق القويم، وهي حريصة على تخريج جيل جديد من الشباب المؤمن المتعلم الواعي القادر على الحوار والشراكة في بناء المستقبل».
وكان مفتي القوات المسلحة، اللواء الدكتور يحيى البطوش، ألقى كلمة، قال فيها: «إنه يوم فرح وطني مبارك، تشهده أرض مؤتة الخالدة، تنضم فيه نخبة من ضباطنا الأكفياء لوحدات قواتنا المسلحة، أقسموا على العهد والميثاق والتقوى، وحمل الراية التي تذّكر الأمة بشجاعتها الموروثة، في دفع أعدائها واستئصال أمراضها بكل صلابة وحزم، وقبل فوات الأوان بالعبقرية الهاشمية الفذة يفري الأردن فريه، وينسج غزله بحصافة نوعيه وجزالة عطاء ورفعة لواء، واستعذبوا الإيمان والأمن والوطن، رايته الهاشمية مرفوعة بشرعيتها الدينية والتاريخية ، تواجه تحديات الأمة التي استباحت الأوطان بغلو باطني عنيف».
وبعد ذلك تفضل مندوب جلالة القائد الأعلى بتوزيع الجوائز التقديرية على الفائزين من مختلف التخصصات. وحضر حفل التخريج رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء، ، ومدير الدفاع المدني ومدير الأمن العام، وعدد من رؤساء الهيئات في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية الجيش العربي، وقائد سلاح الجو الملكي، وكبار ضباط الأمن العام، ومحافظ الكرك وعدد من كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وعدد من اعضاء السلك الدبلوماسي الملحقين العسكريين المعتمدين في المملكة وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة.
واستكمالاً لمراسم التخريج قام رئيس هيئة القوى البشرية في القيادة العامة مندوباً عن رئيس هيئة الاركان المشتركة بتوزيع الشهادات على اوائل الخريجين في كلية العلوم العسكرية. وقال في كلمة هنأ فيه الخريجين وذويهم: «يشرفني ان انقل لكل واحد منكم تهاني ومباركات جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة وتهاني اخوانكم في القوات المسلحة على هذا الانجاز الوطني الذي يثلج صدور كل ابناء الوطن الخيرين ويدخل الفرحة على قلوبهم». وأضاف «لقد ارتبط اسم جامعة مؤتة منذ انشائها بالجندية والتضحية والشهادة والعلم، واختارها الهاشميون لتكون مصنعا للرجال وتخليداً لرسالة جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، واحياءً لمعاني سامية، فمؤتة هي جزء من تاريخنا الاسلامي ومعركتها كانت بوابة الفتح وبداية انتشار الاسلام».
وفي ذات السياق، وزع مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي الشهادات على خريجي الفوج السابع والعشرين من جامعة مؤتة، الثالث والثلاثين من كلية العلوم الشرطية، وسلم الجوائز لمستحقيها، وهنأهم وذويهم بالإرادة الملكية السامية التي حظوا بها من قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني. وقال اللواء السعودي، في كلمة توجيهية للخريجين، «إن امن الوطن والمواطن واستقراره هو الآن أمانة في أعناقكم و بين أيديكم وأيدي زملائكم الذين سبقوكم للخدمة ولكم ألان شرف المشاركة معهم في مسيرة الانجاز والأمن والاستقرار».
ودعا الخريجين لبذل جهودهم المخلصة في مواقع عملهم واكتساب الخبرة الشرطية في شتى المجالات والسعي الدائم لتطوير العمل الشرطي الأمني من خلال طرحهم أفكار وتجارب قيادية جديدة خاصة أنهم الركيزة الأساسية للقيادات المستقبلية لجهاز الأمن العام. وحضر الحفل نائب رئيس جامعة مؤتة للشؤون الادارية وعدد من رؤساء الهيئات وكبار الضباط في القيادة العامة للقوات المسلحة الجيش العربي وجمع غفير من ذوي الخريجين. يشار الى ان الفوج السابع والعشرين من ضباط جامعة مؤتة ضم عدداً من ضباط المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية.