انطلاق ندوات وورش توعية الشباب في الجامعات ضمن معسكرات الحسين
هوا الأردن -
نظمت مديرية التوجيه الوطني في المجلس الأعلى للشباب، ورشة عمل بعنوان "الفكر المتطرف وتأثيراته على الشباب الجامعي" وذلك في كلية الزرقاء الجامعية/ جامعة البلقاء التطبقية، ضمن معسكرات الحسين للعمل والبناء النهارية.
ورشة العمل التي أقيمت برعاية عميد الجامعة د. محمد شطناوي حضرها 60 مشاركا ومشاركة، وتأتي ضمن سلسله من ورش العمل الرمضانية التي تستهدف حماية الشباب الجامعي في الجامعات وكليات المجتمع، حيث تحدث مدير التوجيه الوطني د. ياسين الهليل عن برامج المجلس الأعلى للشباب، في نشر الفكر التنويري وثقافة الاعتدال والوسطية واحترام وتقبل الآخر، وخطورة الفكر المتطرف على الشباب، وضرورة محاربة هذا الفكر الذي لا يمت للدين الاسلامي بصلة، وضرورة أن نحافظ على شبابنا وتقوية الفكر الوطني والانتماء للقيادة والوطن لمجابهة الفكر المتطرف.
وقال عميد الكلية أن "التطرف ليس مرتبطا بالدين، إذ هناك تطرف في أساليب الادارة، والتطرف في التعامل مع الزوجة، والتطرف في التعامل المجتمعي، مؤكدا أن التطرف لا دين له، والاسلام بعيد كل البعد عنه، فهو دين الرحمة والسلام.
وأكد د. عماد التميمي أن الاسلام يرفض كل غلو وتطرف، فهو رسالة الدعوة السماوية للأمة البشرية، ويدعو إلى استعياب الآخر والتقبل، واحترام النفس البشرية، وضرورة حماية الشباب ووقايتهم من عوامل الخطورة المتمثلة في استقطاب الجماعات المتطرفة، وأشارت د. أروى سعيد إلى التطرف من وجهة نظر اجتماعية وفكرية وطرحت بعض الحلول الخاصة بهذه الظاهرة.
وفي نهاية الورشة دار حوار بين المشاركين والمحاضرين، وخلصت إلى مجموعة من التوصيات في مقدمتها، تفعيل البرامج الفكرية التوعوية بالجامعات بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب وإعداد مناهج إجبارية حول العنف والارهاب والتطرف ضمن الخطط الجامعية، وإشراك الشباب في برامج تدريبية تستهدف خطر الجماعات المتطرفة، وحماية الشباب من خواطر الالتحاق بالفكر المتطرف من خلال إيجاد فرص العمل وتفعيل قروض المشاريع الصغيرة.
وفي مركز شباب الحسينية اختتمت فعاليات المعسكر النهاري ضمن معسكرات الحسين والذي تنظمه مديرية شباب محافظة معان بمشاركة 65 شـابا من الفـئة العمرية 12-14 سنة.
وتضمن برنامج المعسكر على محاضرات توعوية في مجال الأمن والسلامة الوطنية، وثقافة التسامح وتقبل الآخر ونبذ التطرف والوسطية والاعتدال، كما تضمن أعمالا تطوعية ومسابقات ثقافية، وألعاب تشاركية وفقرات تنشيطية وثقافية أعدها ونفذها المشاركون أنفسهم في إطار تفاعلي.
ويساهم المعسكر وفق مدير الشباب علي كريشان، في صقل شخصيات الشباب وتدريبهم على القيم الدينية السمحة في ظل ظروف استثنائية تستوجب الحرص في تربية أبنائنا وإعدادهم للحياة.