"الكفاءة الجامعية".. تدني نتائج الجامعات الطرفية و3 "رسمية" تهيمن على الترتيب الأول
اظهرت نتائج امتحان الكفاءة الجامعية لخريجي الفصلين الدراسيين الثاني والصيفي على المستوى المتوسط، والتي أعلنتها هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الاربعاء الماضي، تدني نتائج الجامعات الطرفية التي لا تزال تعاني اكاديميا، فضلا عن أزمتها المالية، اذ حلت اخيرة في 6 عوائل من اصل 14 عائلة علوم شملها الامتحان.
وباستثناء جامعة الطفيلة التقنية، التي نجت من ان تقبع في المركز الاخير، تقاسمت جامعات: مؤتة، آل البيت، الحسين بن طلال المراكز الأخيرة في 6 عوائل ليكون نصيب كل جامعة ذيل الترتيب في عائلتين، ناهيك على المراتب الثلاث الاخيرة بعوائل اخرى.
ومن ضمن 30 جامعة رسمية وخاصة و13 كلية جامعية تتبع لجامعة البلقاء التطبيقية، حلت "آل البيت" أخيرة في عائلتي علوم الهندسة وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.
وتذيلت "الحسين بن طلال" الترتيب في عائلتي العلوم الطبية والعلوم الاجتماعية، وجاءت جامعة مؤتة في اخر الجدول في عائلتي علوم الشريعة وعلوم الرياضة.
وعلى النقيض من الجامعات الطرفية، تمكنت 3 جامعات رسمية من الهيمنة على الترتيب الأول في 12 عائلة علوم، حيث جاءت اولاها "الأردنية" معتلية الترتيب بـ6 عائلات، فيما تقاسمت جامعاتا العلوم والتكنولوجيا واليرموك أعلى هرم الترتيب في 6 عائلات، وحازت الجامعة الأردنية الألمانية على المرتبة الأولى في عائلة علوم الهندسة وجامعة الشرق الأوسط الخاصة بعائلة علوم الحقوق.
وبحسب النتائج، التي اعلنها رئيس الهيئة الدكتور بشير الزعبي، اعتلت "الأردنية" الترتيب في 6 عوائل علوم هي: الشريعة، التربية، الرياضة، الادارة والاعمال، العلوم الطبيعية، والزراعة.
واحتلت جامعة اليرموك الترتيب الأول في عائلات علوم الآداب وعلوم الصحافة والإعلام والعلوم الاجتماعية، فيما جاءت جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمرتبة الأولى في عائلات العلوم الطبية والفنون السمعية والبصرية وعلوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات.
تدني نتائج الجامعات الطرفية مقابل تميز الجامعات غير الطرفية، حسبما أظهرته النتائج، يؤشر إلى خلل كبير يعود اما إلى أن "الطرفية" تقبل من الطلبة الناجحين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" الحاصلين على أدنى علامات في هذا الامتحان، فيما تحظى "الرسمية" الأخرى بالطلبة المتفوقين بامتحان "التوجيهي".
أو أن كفاءة أعضاء هيئة التدريس في "الطرفية" أقل منهم مستوى بباقي "الرسمية"، أم أن الأزمة المالية التي تعاني منها الجامعات تقف حجر عثرة في سبيل تقدمها.
ويبقى التساؤل هل يعتبر أحد هذه الأسباب الثلاتة أو جميعها يفسر ضعف نتائج الجامعات الطرفية في نتائج امتحان الكفاءة أو غيرها من الأسباب؟. سؤال يحتاج إلى اجابة القائمين على هذه الجامعات وعلى التعليم العالي وتقديم الحلول لها.
لا سيما وان الهيئة زودت كل الكليات والجامعات الرسمية والخاصة بأربعة تقارير تتضمن نتائجها على المستويات الثلاثة العام والمتوسط والدقيق، فضلا عن المتوسطات الحسابية للاجابات الصحيحة في الامتحان الذي يهدف إلى تقييم البرامج الأكاديمية بالجامعات وقياس مخرجاتها التعليمية من حيث إتقان الطلبة للمهارات والكفايات اللازمة التي من المفترض أن يكتسبها الطالب أثناء فترة دراسته في الجامعة.