تصاريح الحج قريباً وحصة الأردن 5600 حاج

كشف وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية هايل عبد الحفيظ داود 'ان اصدار تصاريح الحج سيكون بعد عطلة عيد الفطر'.

وقال انه سيتم اخذ 10% من حصة الاردن المقررة بـ ( 5600) لصندوق الحج و نسبة اخرى للبعثات الرسمية من الاجهزة الامنية والقوات المسلحة والباقي سيتم توزيعه بنسبة 70% لكبار السن و30% للقرعة لجميع الفئات العمرية من المسجلين تسجيلا اوليا للحج. وقال في تصريح الى «الرأي»ان الاوقاف قلصت هذا العام عدد الحجاج المقيمين في الغرفة الواحدة من ستة حجاج الى خمسة فقط بما يضمن الخصوصية والراحة لهم منوها ان خطوة التقليص سيتم العمل بها سنويا الى ان يصل العدد الى اثنين فقط في الغرفة الواحدة.

ولفت الى ادخال الوزارة هذا العام العديد من التحسينات على الخدمات المقدمة للحجاج الاردنيين لم تكن موجودة في المواسم السابقة للحج منها (جودة الحافلات والمسافة بين المقاعد ) و (تقليص عدد المقيمن في الغرفة الواحدة ) و( نوعية الخيم في عرفات ) و( عدد الحجاج المقيمين بالعمارة الواحدة والذي تم تقليصه الى500 حاج بعدما كان في السنوات السابقة 1500 حاج بالعمارة الواحدة).

واوضح داود ان الوزارة تعد هذا العام الحجاج برفع نوعية وجودة الخدمات المقدمة للحجاج الاردنيين من كافة النواحي فقد الزمت المكاتب بان تكون الحافلات اوربية المنشأ ومن موديل 2006 فما فوق او ذات منشأ اخر غير اوروبي من موديل 2008 فما فوق.

اضافة الى التنبه لمشكلة المسافات بين المقاعد حيث كانت السعة بين المقاعد (68 سم) فيما ستكون هذا الموسم( 72 سم ) نظرا لطول مسافة السفر وراحة الحاج وعدد ساعات السفر التي تتجاوز 20 ساعة.

يذكر ان عدد الحافلات التي يحتاجها الحجاج الاردنين وحجاج عرب 48 في موسم الحج يصل الى (150) حافلة.

وبالنسبة لمساكن الحجاج في الحرم المكي , قال داود « انه سيكون هنالك ثلاث فئات سكنية في الموسم الحالي (مساكن على بعد كيلو متر فما دون) و( مساكن على بعد الف و400 متر فما دون ) و( مساكن خدمات عادية بتكلفة اقل بمنطقة العزيزية ) لقربها من مشاعر الحج.

منوها ان الوزارة تختار منطقة العزيزية لقربها من مشاعر الحج في (منى ) فيما يتم الزام مكاتب الحج والعمرة بتوفير حافلات نقل للحجاج المقيمين في العزيزية للحرم المكي حتى الخامس من ذي الحجة على نفقة المكاتب للصلاة في المسجد الحرام وبعد هذا التاريخ تبدا مناسك الحج وتغلق المملكة السعودية الطرق للحرم.

وبين داود ان من ابرز ميزات الحج لهذا العام ان عدد سكان العمارة الواحدة (500 ) حاج فقط تسهيلا عليهم بعدما كان عدد الحجاج الاردنيين سكان العمارة الواحدة في السنوات السابقة يصل الى( 1500) حاج الامر المزعج من حيث انتظار الدور على المصاعد وباقي الخدمات وانتشار روائح الطعام المختلفة بكثرة.

كما تم تغير موقع خيم الحجاج الاردنيين بعرفات بناءا على طلب الحجاج الاردنيين الامر الذي وافقت عليه الجهات السعودية و تم اختيار خيم المانية هذا الموسم وبمكيفات غاز وليس مكيفات صحراوي لضمان راحة الحجاج الاردنيين وتم التعاقد مع شركات تغذية لتوفير وجبات طعام( الاعاشة ) ليتفرغ الحاج للعبادة في منى وعرفات.

وبين ان مكاتب الحج والعمرة هي التي تقوم بتقديم الخدمات للحجاج مقابل المال الذي يدفعه الحاج لتلقي هذه الخدمات فيما ينحصر دور وزارة الاوقاف بانه اشرافي ورقابي على اداء المكاتب والتزامها بتنفيذ الاتفاقيات المعقودة مع المواطنيين في هذا الاطار وللمواطن حرية اختيار المسكن حسب رغبته وقدرته المادية.

ومن الامور التي كان يشكي منها الحجاج الوساطة بالحج فيما عالجت الاوقاف هذا الموضوع هذا الموسم – بحسب داود–باعلانها ان لا وساطة بالحج ولا كوتات هذا العام ولن يتم اختراق هذه الاسس هذا العام وليس لوزارة الاوقاف اي دخل بتحديد النتائج او الفرز فقد تم توكيل المركز الوطني لتكنولوجيا المعلومات بالفرز الكترونيا للمزيد من الشفافية.

ومن اجل الشفافية والنزاهة ستدعو الاوقاف وسائل الاعلام والمهتمين وديوان المحاسبة واللجنة الرقابية من الوزارة لحضور القرعة في مسجد الشهيد الملك عبدالله الاول بكل شفافية ونزاهة في صناديق زجاجية حتى يتاكد المواطن بانه لا يوجد تلاعب بالاسماء. كما سيتم نشر اسماء الحجاج على الموقع الالكتروني للوزارة بكل شفافية.

وفيما يتعلق بشكاوي الحجاج من عدم معرفة بعضهم وخاصة كبار السن بمناسك الحج وعدم تثقيفهم ببعض التفاصيل سيتم العام الحالي اخضاع كل حاج لدورة تعريفية بمناسك الحج وتوزيع نشرات وافلام تعليمية وعرضها على الحجاج بالحافلات.

وحيث ان اعداد المسجلين تسجيلا اوليا للحج محليا والبالغ عددهم 24 الف نصفهم من كبار السن من مواليد 1946 فما دون فان تصاريح الحج كانت سنويا تذهب لكبار السن الا ان سياسة الحج محليا هذا العام اختلفت ولم يعد فيها معيار السن هو المعيار الاساسي واصبحت تتجه الى تنويع فئات الحجاج من خلال التدرج سنويا بزيادة نسبة حجاج القرعة وصولا الى ان تصبح معظم الكوتا عن طريق القرعة عملا بالقاعدة الشرعية ( لا اولوية في التكليف) اي لا اولوية في العبادة.الامر الذي ارضى كافة شرائح المواطنيين.

ونظرا لعدم جدوى تقديم عامل السن للراغبين بالحج بحيث يتاح لكبار السن بالحج سنويا من المسنيين فقد قررت الاوقاف بتنويع فئات الحجاج حتى لا تكون البعثة الاردنية كلها كبار السن.

وفي السياق نفسه تم استحداث صندوق الحج والذي لا يشترط سن محدد للحج وانما( كل من استطاع اليه سبيلا )من خلال الادخار بالصندوق وتسجيل رغبته بالحج.

كما تم استحداث الحج بالقرعة بنسبة 20% العام الماضي وتم رفعه الى 30% هذا العام لتنويع فئات الحجاج كما تم زيادة عدد المرافقين لكبار السن حيث يسمح للاناث من مواليد سنة 1969 فما دون بالحج دون محرم الامر الذي تسمح به التعليمات.

كما ان مواليد ١٩٤٩ فما دون يستطيعون ان يصطحبوا مرافق معهم وكذلك مواليد ١٩٥٠فما فوق وأثبت انه مريض بجلب تقرير من اللجنة الطبية اللوائيه ان يصطحب مرافق له لحالته الصحية.