التآم أعمال مؤتمر "تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النشر الإلكتروني" في "الأردنية"
التأم في الجامعة الأردنية، اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر " تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النشر الإلكتروني"، بمشاركة 90 عالما وباحثا متخصصا في علم المكتبات والمعلومات وأنظمتها من 12 دولة عربية وأجنبية.
ويسلط المؤتمر الضوء على موضوعات النشر العلمي وسياسات التواصل الاجتماعي باعتبارها أحد أبرز العوامل المؤثرة في البحث العلمي، وتقنيات ومنهجيات مكافحة الانتحال في النشر والمكتبيين في عصر الأجهزة الذكية ودورها في التعليم الالكتروني وقضايا وأدوات النشر الالكتروني باللغة العربية والجوانب القانونية والأخلاقية فيها، فيما يعرض نخبة من الخبراء لتجاربهم في ذات السياق.
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر إن بحث تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على النشر الإلكتروني يمثل نقطة تحول وإسهام جديد في مسيرة مكتبة الجامعة.
وأضاف إن انعقاد هذا المؤتمر في رحاب الأردنية يضاف إلى انجازات الجامعة في تحسين مستوى الجامعة ودورها الريادي في الثقافة الوطنية – العربية في سبيل بناء مجتمع المعرفة والتأثير فيه.
وأكد الطراونة أن الجامعة أخذت على عاتقها الاهتمام بالمكتبة ودعمها في سبيل تحقيق أهدافها، وذلك من خلال توسيع مرافقها وتحديثها وتخصيص الموارد المالية للمشاركة في معارض الكتب وتأمين وتطوير قواعد البيانات الإلكترونية.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر الدكتور مهند المبيضين إن هذا المؤتمر يشكل بداية جهد علمي ممنهج للإسهام في مجتمع المعرفة، مشيراً إلى دور المكتبة الوطني والعربي في المساهمة بالنشر الإلكتروني ومتابعة آفاقه المتسارعة، لافتا إلى أهمية شركاء المكتبة الفاعلين وجهودهم في إنجاح وعقد هذا المؤتمر.
وتابع أن المؤتمر يمثل نقطة تحول جديد في مسيرة المكتبة وتحقيق أهدافها، حيث أن عقد هذا المؤتمر كان أحد أهداف خطتها للعام 2015، ولضمان استمرارية انعقاده تم الحصول على موافقة رئاسة اتحاد الجامعات العربية لشموله تحت مظلتها إلى جانب مؤتمراتها وأنشطتها مستقبلا.
وأشار مبيضين إلى أن المؤتمر يشكل فرصة ذهبية لتبادل المعلومات والخبرات والتأسيس لبناء قاعدة من الأفكار والبدء بأخذ المؤشرات لقياس اتجاهات البحث والمطالعة.
بدورها، ألقت رئيس الرابطة العربية لعلوم الإنسان، الباحثة اللبنانية، الدكتورة مي العبدالله كلمة باسم المشاركين تحدثت فيها حول ضرورة استغلال الطرق والوسائل الاتصالية الجديدة في البيئة الرقمية لتعزيز فرص النشر الإلكتروني وتوسيع قاعدة الملتقين.
وشددت العبدالله على أهمية دراسة الظواهر الاقتصادية والثقافية الناجمة عن تطور قطاعي الإعلام والاتصالات كمعدلات الاستهلاك وزيادة أجهزة النقل والاستقبال والوسائط المتعددة وارتفاع القوة الشرائية والتغيرات في سلوك المستهلك إلى جانب ارتفاع مستواه الثقافي.
وطالبت العبدالله بإعادة تحديد الهياكل والاستراتيجيات المالية والصناعية لقطاع النشر الإلكتروني وتجديد السياسة العامة للتنظيم والمراقبة، إضافة إلى خلق عمليات جديدة للإنتاج والنشر واستخدام الإنتاج الفكري والفني، ودعم وتشجيع استخدام واستهلاك المنتجات المبتكرة.
مدير شركة دار المنظومة الدكتور مساعد الطيار قال إن النشر الالكتروني خيارا لا مفر منه للتواصل مع العالم الآخر مشكلا عاملا اقتصاديا هاما وفرصة لتعزيز الشعور بالانتماء، والوعي بالثقافة الوطنية مع حماية التنوع الثقافي العالمي والفهم المتبادل بين الدول.
وقدم الطيار إيجازا حول مسير الشركة في تطوير ودعم قواعد البيانات لتحل في مقدمة القواعد العلمية الأكثر شيوعا واستخداما على مستوى الخليج والوطن العربي لتضم أكثر من (1400) مجلة علمية متخصصة وزهاء (1700) مؤتمر وندوة علمية و(70) ألف رسالة جامعية إضافة إلى (650) آلف بحثا.
جلسة الافتتاح التي أدارتها نائب مدير المكتبة الدكتورة نشروان طاهات وحضرها عدد من نواب الرئيس وعمداء الكليات والباحثين والمهتمين تخللها عرض تسجيل مصور أبرز نوعية وجودة الخدمات التي تقدمها مكتبة الجامعة لزوارها من طلبة وباحثين من مختلف الجنسيات، وتسليم الدروع للشركاء والداعمين للمؤتمر من قبل الطراونة.
وعلى هامشها، افتتح في مكتبة الجامعة معرض شاركت فيه نخبة من دور النشر الالكتروني المحلية والعربية والدولية للتعريف بطبيعة الخدمات التي تقدمها للمستفيدين منها.
وتشتمل أعمال اليوم الأول للمؤتمر على جلسة بعنوان " تطبيقات شبكات التواصل الاجتماعي في المكتبات والتعليم الالكتروني"، حيث سيتحدث فيها متحدثان رئيسيان هما عميد كلية العلوم في الجامعة الدكتور شاهر المومني، والخبير الاستشاري المستقل الدكتور مارشال بريدنج.
وتشتمل الجلسة على سبع أوراق عمل وورشتي عمل بعنوان النشر الالكتروني والأرشفة الالكترونية، وتقنيات ومنهجيات مكافحة الانتحال في النشر.
وتتضمن أعمال اليوم الثاني من المؤتمر أربع جلسات إلى جانب ورشة عمل بعنوان "المكتبيين في عصر الأجهزة الذكية"، إضافة إلى مائدة مستديرة تجمع المدونين بعنوان" أفاق التعبير وحريات الرأي في شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن.