آخر الأخبار
ticker مؤشر مخاطر نزاهة البحث العلمي (RI²): مؤشر سام يسيء لسمعة الجامعات الأردنية ticker تقنية المعلومات في عمّان الأهلية تفوز بالمركزين الأول والثاني في مسابقة (CTF) ticker بالصور .. رئيس الديوان الملكي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظة البلقاء ticker علاء حبش بطلاً لفئة الماستر في الجولة الثانية من بطولة الأردن للكارتينغ ticker صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يطلق برامج دعم جديدة ticker فريق "إمكان الإسكان" يشارك في جني محاصيل "مزرعة الدار" بالتعاون مع دار أبو عبدالله ticker عمان الأهلية تختتم برنامج تورينج الصيفي لعام 2025 بمشاركة طلبة من جامعة برادفورد البريطانية ticker وفد من جامعة ويست السويدية يزور عمان الأهلية لتعزيز التعاون الأكاديمي ضمن برنامج إيراسموس+ ticker تسفير 3670 عاملا مخالفا حتى نهاية أيار ticker حماس ترد على تصريح نتنياهو الأخير ticker وفد قطري يصل إلى البيت الأبيض لبحث "اتفاق غزة" ticker الدفاع المدني السوري يكشف آخر تطورات حرائق اللاذقية ticker إعلام عبري: ترامب ضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة ticker صبرة ينضم للوحدات قادما من الحسين إربد ticker ماكرون: يجب حماية أوروبا من "الاعتماد المفرط" على أميركا والصين ticker العطيات: أراضي مشاريع إسكان المعلمين موزعة في مناطق تتمتع بالخدمات الأساسية ticker طفلان من غزة يستكملان علاجهما في المستشفيات الأردنية ticker عضو بلجنة الكشف على مبنى إربد: طوابق اضيفت على اخرى قائمة منذ 40 عاما ticker إعلان نتائج الفرز الأولي لوظيفة مدير عام دائرة المكتبة الوطنية ticker الأردن وسوريا يبحثان القضايا المائية المشتركة

الملكة رانيا تكتب: "ميزان المرء لسانه"

{title}
هوا الأردن -

كتبت جلالة الملكة رانيا العبدالله مقالا نشرته صحيفة الهافينغتون بوست اليوم الاثنين، تحت عنوان 'ميزان المرء'، قالت فيه إن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى التغيير وتجسير هوة الاختلاف.


وقالت جلالتها إن اللغة هي انعكاس للبيئة والواقع الفكري والثقافي للأفراد والشعوب الناطقة بها، وأن يعبر عنه المرء هو انعكاس لفكره ومعرفته واهتماماته.

وانتقدت الملكة في سياق حديثها عن قراءة ومتابعة المحتوى الإلكتروني بلغة الضاد، قائلة 'إن كثيرا منه يعكس وللأسف ضيق الأفق، وضآلة المحتوى، وضعف المشاركة في إثراء الفكر الجمعي العالمي الإلكتروني، وضياع الحوار البناء، فيفهم العالم من الضوضاء أننا نرفض الاختلاف، ونضرب عرض الحائط بالرأي الآخر، ولا يفهم قدرتنا على ضبط حوارنا بحيث يكون بناء؛ أو يتعرف على ضميرنا الحي وأخلاقنا الطيبة وأصالة قيمنا'.

واختتمت جلالتها المقال بالقول 'نحن بحاجة للمزيد من المواقع الناطقة بالعربية، بحاجة لأن نضخ في الشبكة العنكبوتية العلوم النافعة فتاريخنا ومستقبل الأجيال القادمة لهما حق علينا لكي ننشر غنى تراثنا وحضارتنا. ولتكن لغة الضاد ضوءنا الذي نبثه للعالم، وضميرنا الذي يشدنا للحوار والتعايش واحترام الذات والغير'.

وتاليا نص المقال كاملا كما نشرته 'الهافينغتون بوست'

أهلا بصحيفة الهافينغتون بوست في حلة جديدة هي لغة الضاد... بما ستُضفي على هذه الصحيفة من فكر عربي، فاللغة ليست وعاءً فارغاً، أو مجرد أداة لنقل الفكر، بل هي ما يحدد الفكر أو يفتح آفاقه. ولغتنا العربية ثرية بمفرداتها وما تحمل من معان جميلة وأفكار تعبر عن قيمنا والأصالة فيها. ونتمنى أن تكون النسخة العربية من هذه الصحيفة إضافة نوعية للمحتوى العربي الإلكتروني.

فالجمهور المحلل، المحاور، واسع الأفق هو القادر على إيجاد الحوار النافع والبناء، وهو القادر على أن يحدث تغييرا حقيقيا والتأثير في الرأي العام....

والعالم اليوم في أمس الحاجة إلى التغيير وتجسير هوة الاختلاف.

قال قدماء العرب: 'ميزان المرء لسانه'

فاللغة هي انعكاس للبيئة والواقع الفكري والثقافي للأفراد والشعوب الناطقة بها.

فما يعبر عنه المرء هو انعكاس لفكره ومعرفته واهتماماته؛ وذلك ما نَخبُره جيدا كأمهات وآباء مع أبنائنا حين نراقب تطور لغتهم وتبلورها حسب نموهم، تبدأ في التعبير عن احتياجاتهم البيولوجية وتتطور إلى أن يصبحوا شركاء في أحاديثنا ونقاشاتنا.

واليوم تحدث الكثير من الأحاديث والنقاشات على الإنترنت؛ بل إن التواصل عبر الإنترنت هو من أهم سمات هذا العصر ووسيلة الإعلام والتواصل الأولى في معظم دول العالم؛ خاصة ما بين فئة الشباب.

لكننا كعرب لا نزال حديثي التواصل بلغتنا عبر الأثير.

والأرقام شاهد على هذا؛ فمع أن اللغة العربية هي خامس أكثر لغات العالم استخداماً من حيث عدد الناطقين بها، ورابع أكثر اللغات العالمية حضورا على الإنترنت- و أربعون بالمائة من سكان الوطن العربي يستخدمون الإنترنت إلا أن المحتوى العربي على الشبكة يشكل أقل من 1%.

وإذا ما نظرنا إلى المضمون نتساءل: ماذا تقول لغتنا على الإنترنت عن فكرنا وعن حالنا كعرب؟

فبقراءة ومتابعة المحتوى الإلكتروني بلغة الضاد نجد أن كثيرا منه يعكس وللأسف ضيق الأفق، وضآلة المحتوى، وضعف المشاركة في إثراء الفكر الجمعي العالمي الإلكتروني، وضياع الحوار البناء، فيفهم العالم من الضوضاء أننا نرفض الاختلاف، ونضرب عرض الحائط بالرأي الآخر، ولا يفهم قدرتنا على ضبط حوارنا بحيث يكون بناء؛ أو يتعرف على ضميرنا الحي وأخلاقنا الطيبة وأصالة قيمنا.

مع أننا نتحدث اللغة نفسها... ولكن كأننا غير قادرين على حوار بعضنا وتقبل اختلافنا... وغير قادرين على التعايش السلمي وبتنا فئاتٍ ومذاهبَ وأدياناً وأطيافاً وهناك دائماً طرف 'آخر' نحاربه أو نتعالى عليه أو نهاجم اختلافه عنّا.

وفي مواطن الضعف تلك وجدت الجماعات الإرهابية والفكر الظلامي مساحة لبث سموم لغتهم وفكرهم المشبع بالقتل وانتهاك كل ما هو إنساني، بل استطاعت أن تستغل فضاء الإنترنت المفتوح للتجنيد ونشر ثقافة العنف والإرهاب والترهيب والتكفير.

وبالمقابل لم توظف الأغلبية العربية التي تريد ان تعيش بسلام ونماء منجزات التقنية العالمية بما ينفعها بالقدر الكافي بعد، لنهل العلوم ونشر العلم، لتعزيز التواصل العربي- العربي البناء، لنشر محتوى رصين ينم عن فكر وعمق تاريخي.

نحن بحاجة للمزيد من المواقع الناطقة بالعربية، بحاجة لأن نضخ في الشبكة العنكبوتية العلوم النافعة فتاريخنا ومستقبل الأجيال القادمة لهما حق علينا لكي ننشر غنى تراثنا وحضارتنا.

ولتكن لغة الضاد ضوءنا الذي نبثه للعالم، وضميرنا الذي يشدنا للحوار والتعايش واحترام الذات والغير.
تابعوا هوا الأردن على