جامعة فيلادلفيا ورابطة الكتاب يصدران (قراءات نقدية في شعريّة السيّاب)
أصدرت جامعة فيلادلفيا ورابطة الكتاب الأردنيين أوراق الندوة المشتركة التي أقيمت بتاريخ 16/11/2014 في كتاب بعنوان (قراءات نقدية في شعريّة السيّاب). وقال الدكتور مروان كمال مستشار الجامعة وراعي الندوة في مستهل الكتاب: "إن مثل هذه الندوات، وما تقدّم فيها من دراسات جادة وما يتخللها من حوارات ومناقشات بنّاءة، فضلاً عن كونها وسيلة فعّالة من وسائل استعراض الأفكار وتداولها بين أهل الاختصاص، تمثل حافزًا مهمًا ومشجعًا لأبنائنا الطلبة على الاقتداء بهذه القامات الإبداعية. ولا شك في أنها تفتح لهم وخاصة المتطلعين منهم للإبداع، آفاقًا رحبة تدعوهم للانطلاق والتميّز والبحث عن التجديد في شتى مجالات الحياة".
وقال الدكتور موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين: "إن راهنية السيّاب وموروثه وما نحن بحاجة إليه في سبعنا العجاف، هو ما جعله ويجعله حاضرًا بيننا، كروح أخضر، لذلك كلّه نعود إلى ماء السيّاب، إلى الخليج، واهب المحار والردى. إلى تموز والباكيات عليه جيلاً بعد جيل، في سواد العراق".
وقال الدكتور غسان عبد الخالق عميد كلية الآداب والفنون بجامعة فيلادلفيا: "مما يذكر للأردن والمثقفين الأردنيين، أنهم لم يدّخروا وسعًا لإنصاف السيّاب، فعقد له أكثر من ندوة حاشدة اشتأثرت باهتمام الإعلام العربي، وها هي جامعة فيلادلفيا لا تدّخر وسعًا لعقد هذه الندوة بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين".
وقال الدكتور يوسف ربابعة رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة فيلادلفيا: " لم يزل الشعر والشعراء على قدر كبير من الحفاوة، ذلك أننا نعتقد في ظل الكم الهائل من الفنون أن يخفت بهاء الشعر أو تنطفئ جذوة الشعراء، لكن يبدو أن هذه اللغة لا تفتأ تستند إلى تاريخها العريق، حيث كان الشعر أهم معالمها، وكان الاحتفاء بالشعراء ديدن القبائل وأهلها، عرفانا منهم بفضل ما يقدم الشاعر لوجودهم".
واشتمل الكتاب الذي جاء في 190 صفحة من القطع الكبير على سبع دراسات هي: السيّاب ينادي أفياء جيكور للدكتور صالح أبو أصبع، وأنشودة المطر/ الرأي الآخر للدكتور محمد عصفور، ومنهج إحسان عباس في دراسة شعر السيّاب للدكتور حسن عليان، والبيئة والمؤثرات في أنشودة المطر للدكتور إبراهيم السعافين، والظاهرة النوستالجية في شعر السيّاب للدكتور زياد الزعبي، ومعيارية النص عند السيّاب للدكتور عصام نجيب، وقراءة تحليلية في ثلاثية السيّاب للدكتور دعاء سلامة.
وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) قد قررت بناء على مبادرة تقدمت بها دولة الإمارات العربية المتحدة، اعتبار العام (2014) عام بدر شاكر السيّاب، وتبعها في ذلك الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وسائر الهيئات الثقافية العربية الرسمية وغير الرسمية.