بالصور // جامعة الشرق الاوسط تتيح للطلبة الاردنيين والعرب نيل شهادة بريطانية معتمدة
أعلنت جامعة الشرق الاوسط انها بصدد إتاحة الحصول على شهادة دراسة مشتركة أردنية بريطانية معتمدة وبكلف أقل للطلبة الأردنيين والعرب.
وأبرمت الجامعة ثلاث اتفاقيات تعاون مع ثلاث جامعات بريطانية ،جامعة لندن ، وجامعة كوفنتري، و جامعة لفبره، في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، وتبادل الهيئات التدريسية والطلبة، ونقل عدد من برامج التدريس البريطانية إلى الأردن .
ويتيح الاتفاق مع جامعة لندن لعلوم التجارة للطلبة الأردنيين والعرب من تخصصات الأعمال فرصة نيل الشهادة البريطانية، وفق المعايير الأكاديمية ، كما يتيح فرصة تبادل الخبرات بين أعضاء هيئة التدريس من الجانبين ، ونشر البحوث المشتركة ، وتطوير المهارات والبرامج الإبداعية.
في حين يتيح الاتفاق مع جامعة كوفنتري للطلبة الاردنيين فرصة دراسة الفصل الصيفي في جامعة كوفنتري ضمن نظام الساعات المعتمدة، كما يتيح في مرحلته الأولى تدريس مواد مشتركة لطلبة الهندسة والإعلام في الجامعتين، وفي برامج خدمة المجتمع ، وتبادل الفعاليات الثقافية ، وبرامج إعداد القادة، مقابل أتاحة الفرصة للطلبة البريطانيين زيارة الأردن لإجراء حوارات مع المختصين في القطاعات المختلفة.
كما تشمل الاتفاقية مع كوفنتري على برنامج لتطبيق الخطط الدراسية سيصار إلى تطويرها وتطبيقها، اعتبارا من العام الجامعي 2016 – 2017 ، تمهيدا لوضع برنامج أكاديمي مشترك يتيح منح شهادة جامعة كوفنتري للطلبة الأردنيين والعرب الملتحقين بالبرنامج في عمّان .
بينما من المقرر أن تبرم جامعة الشرق الاوسط اتفاقا مع جامعة لفبره، يتيح منح شهادة مشتركة بين كليتي تكنولوجيا المعلومات في الجامعتين، وإنشاء مراكز أبحاث متخصصة في جامعة الشرق الأوسط ، وتنفيذ برامج تدريبية لطلبة كلية الهندسة، ومنح شهادات مشتركة ، وكذلك وضع برامج للتبادل الطلابي والثقافي والأكاديمي .
وفي هذا الصدد، قال رئيس وفد الجامعة إلى لندن، رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الاوسط الدكتوريعقوب ناصر الدين إن هذه الاتفاقيات الثلاثة تعطي الفرصة للطلبة الأردنيين والعرب تلقي تعليمهم في الأردن بدل التوجه إلى بريطانيا بكل ما يترتب على ذلك من تكاليف مالية عالية ، كما أنه يعطي الفرصة للتعرف على الأبعاد الأخرى للعملية الأكاديمية ، وخاصة الإدارة الجامعية والحوكمة والنشاطات اللامنهجية .
وأضاف الدكتور يعقوب ناصر الدين في تصريح صحفي أن هذه الاتفاقيات الثلاثة تصب في الجهود المبذولة للنهوض بالجامعات الاردنية وفق الرؤية التي عرضها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حول قطاع التعليم العالي، و دوره الريادي في إعداد و تأهيل القوى البشرية للمشاركة في عملية التنمية الشاملة، و التمكين الديمقراطي و حقوق الانسان، و إعداد القيادات و المبدعين و المبتكرين.
وتابع رئيس مجلس الأمناء أن هذه الرؤية تم التعبير عنها في مناسبات عديدة سواء في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أو الاوراق النقاشية التي تضمنت رؤية شاملة لدور و مهام وواجيات السلطات الثلاث و القطاعين العام و الخاص و منظمات المجتمع المدني لتحقيق غايات الاصلاح الشامل في الاردن.
وبين إن الاتفاقيات وما صاحبها من مباحثات في لندن جاءت تجسيدا لاستراتيجية الجامعة التي أكدت ضرورة الانفتاح على التجارب الدولية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، والاستفادة منها سواء في تطوير الأداء الجامعي بأبعاده المختلفة، والانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال برامج عملية تمنح أعضاء الهيئات التدريسية والطلبة على حد سواء مستويات علمية وفق المعايير الدولية .
وأضاف الدكتور يعقوب ناصر الدين أن أهمية هذه الاتفاقيات تكمن في أنها تتيح لنا فرصة نقل برامج التعليم المتطورة، وجسر الهوة المعرفية، خاصة وأننا جزء من عالم متواصل ومترابط يشكل فيه التعليم العالي والأبحاث العلمية رابطا قويا لتحقيق الأمن والتعاون الدولي والنهوض العلمي والإنساني .
وأكد أن الجامعة جادة وملتزمة بهذا المنهج الذي يمنح الطلبة الأردنيين والعرب فرصا ممتازة للانفتاح على الفضاء الدولي، مواكبا للتطور المستمر في مجالات العلوم الحديثة ، والتطبيقات العملية والأبحاث والشهادات المشتركة، وامتلاك الوسائل والمهارات، واستخدام وسائل الاتصال الحديثة في هذا القطاع الحيوي، والمساهمة في الثورة المعرفية، وفي الحضارة الإنسانية المعاصرة .
وأجرى الدكتور يعقوب ناصر الدين مباحثات مع رئيس المجلس الاستشاري لجامعة لندن لعلوم التجارة اللورد جون ادوارد توملينسون، وعضو المجلس الاستشاري للجامعة مارك فليد، و الرئيس التنفيذي للمجموعة تيم أندرادي. ورئيس دائرة تطوير الأعمال في جامعة كوفنتري البرفسور جون لاثم، وإدارة جامعة لفبره.
وفي هذ االصدد، قال الدكتور يعقوب ناصرالدين إن السياسة التي ينتهجها الأردن في ترتيب شؤونه الداخلية، وتعامله مع القضايا الإقليمية و الدولية ، وتصديه للإرهاب، و مناهضته للتطرف و التعصب، وتحمله أعباء الاوضاع السائدة في العراق و سوريا، و خاصة اللاجئين السوريين ، و دعمه للسلام و الامن و التعاون الإقليمي و الدولي، قد حازت على إشادة بريطانية عالية في المستويين السياسي والاكاديمي.