طلبة في البوليتكنك يصلحون معدات بربع مليون دينار بجهود ابداعية
هوا الأردن -
عم البوليتكنك ذاك المعهد التقني الذي تحول الى كلية عمان للهندسة ثم الى كلية الهندسة التكنولوجية – جامعة البلقاء التطبيقية.
اليوم نقف نحن طلبة البوليتكنك وقفة احترام وتقدير لجهود زملائنا في تخصص دبلوم – محطات توليد – قسم الهندسة الميكانيكية الذين أخذوا على عاتقهم إصلاح وصيانة محطات توليد بخارية وغازية ومنها من تعمل على الديزل بعد أعطال دامت مدة تصل الى العشرين عاماً ومنها من تعطل قبل فصول.
هؤلاء الرجال لم يقولوا في خواطرهم "إجت منهم ما إجت منا" بل قاموا بما عجزت عنه كل محاولات الصيانة السابقة والتي باءت بالفشل .. لماذا ؟ لأن الفني والمهندس بدون تدريب على اجهزة المختبر سيتخرج وهو عالة على هذا المجتمع المتهالك ..
معدات يصل ثمنها الى ربع مليون دينار أردني قاموا بإصلاحها بتكلفة لا تتجاوز الـ 600 دينار أردني فقط !
لم ينتظروا حمداً ولا شكوراً من أحد ، فقط أخذوا على عاتقهم ذاك الوعد بإصلاح كل معدات المختبر من محطات تالفة وغيرها من الأجهزة .
تسوقوا من كل مكان ، محال القطع الجديدة ، محال القطع المستخدمة ، وحتى محال السكراب !
لم تنهكهم طول المدة ولا أنهم كانوا يقضون عطلتهم في إصلاح تلك المعدات أو في البحث عن أي قطعة تسد مكاناً لقطعةٍ مفقودة ..
قطع انتهت مدتها وانقضى زمانها وأجهزة تهالك عليها الزمن لكنها جوهرة تخصصهم وتخصص طلبة البكالوريوس من تخصص الآلات الحرارية، حتى المعدات التي استخدموها في عملية الصيانة لم تكن جميعها متوفرة بين أيديهم ، فاستلفوها من أصدقائهم وأقربائهم ..
لهذا نحن اليوم نقف احتراماً لهؤلاء الذين لم يجلسوا كباقي الطلاب يندبون حظهم بل بادروا بإصلاح ما يفدهم خلال سنين الدراسة ..
أحمد عنبر ، حمزة فايز ، ساري حموضه ، أنس علقم ، محمد السيلاوي خمسة اسماء ستحفر في الذاكرة سيبقى صداها مخيماً في المختبر .
ولن ننسى المهندس القدير عبدالله الجبور "مسؤول التخصص والمختبر" الذي وقف معهم في كل حين ويسر مجريات الأمور المادية بينهم وبين الجامعة والذي أعانهم بعلمه حتى يكملوا عملية الصيانة .
نقف احتراما لكم فأنتم الذين جسدوا روح الانتماء للمختبر وللجامعة وللوطن ..
ونحن الآن بانتظار تكريمهم وإعادة افتتاح المختبر من جديد بداية الفصل الأول القادم