مستعربة صينية تحاضر عن العربية في الصين في «فيلادلفيا»
ألقت المستعربة الصينية (لي شي) التي تحل باحثة زائرة على جامعة فيلادلفيا بدعوة من دائرتي العلاقات العامة والمكتبة، محاضرة عن تاريخ اللغة العربية في الصين.
وقالت (لي شي) التي تحضر لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ المعاصر للأردن، أن تعليم اللغة العربية بدأ في المساجد مع انتشار الإسلام وزيادة عدد المسلمين في الصين، في زمن أسرة مينغ (1522 – 1566)، على يد خو دنغ تشو (1522 – 1597 م) العالم المسلم من قومية هوي في مقاطعة شانشي.
وأضافت: بعد ثورة عام 1911، ونتيجة لتأثير الحركة الثقافية عرف المسلمون الصينيون تدريجيا الجوانب السلبية للتعليم في المساجد وبداوا بإنشاء مدارس حديثة، وهي المدارس التي تدرس فيها الصينية والعربية.
وأشارت إلى أن عبد الرحمن نا تشوني هو أول من بدأ تعليم اللغة العربية في جامعة صينية، عام 1943، بعد تخرجه في جامعة الأزهر، وانتشر تعليم اللغة العربية في الصين بمناطق المسلمين السكنية وأدرج في نظام التعليم العالي الأمر الذي أوضح جيدا اهتمام الحكومة الصينية بإعداد الأكفاء الذين يتقنون العربية ويعرفون الثقافة العربية الإسلامية.
وأكّدت: بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، تهتم حكومة الصين الجديدة أكثر بتطوير العلاقات الصينية العربية. ففي عام 1956، تم اختيار دفعة من الطلبة الممتازين وإيفادهم إلى مصر لدراسة اللغة العربية والثقافة العربية؛ إلى جانب ذلك، أنشأت الحكومة تدريجيا في بعض الجامعات تخصص اللغة العربية.
ويذكر أنه بعد تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين حققت الجامعات الصينية طفرة جديدة في تعليم اللغة العربية، فمنذ الثمانينات من القرن العشرين وحتى اليوم، بدأت الدراسات العليا لتخصص اللغة العربية والأدب العربي على التوالي، كما صار لجامعة الدراسات الأجنبية ببكين وجامعة بكين وجامعة الدراسات الدولية بشانغهاي الحق في منح درجة الدكتوراه لتخصص اللغة العربية والأدب العربي.