طالبتان بمعهد الاعلام تنهيان برنامجا دوليا
انهت طالبتان من برنامج الماجستير الذي يطرحه معهد الإعلام الأردني برنامجا نوعيا بتغطية الأخبار في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة الذي ينظمه وينفذه الجيش السويدي ضمن إطار ما يعرف بـ "مدرسة النجاة".
ويهدف البرنامج إلى تزويد الصحافيين بالمعلومات والمهارات اللازمة للحفاظ على سلامتهم الشخصية في مناطق النزاع المسلح والتمكن من نقل الأخبار بمهنية عالية رغم الأخطار المحيطة بهم.
والطالبتان أميره مبارك وصفاء آل حصان هما أول صحافيتين من العالمين العربي والاسلامي تجتازان البرنامج بنجاح حتى الآن، مسجلتين بذلك إنجازاً نوعياً على مستوى المنطقة حسب ما صرح به قائد فريق التدريب المشرف من الجيش السويدي.
وقد تم تنفيذ البرنامج في مدينة كارلسبورغ جنوب السويد بإشراف نخبة من المدربين من القوات المسلحة السويدية بما في ذلك الجيش الملكي السويدي، القوات الجوية الملكية السويدية، والقوات البحرية الملكية السويدية، وبمشاركة سبعة زملاء اخرين من طلاب المعهد.
واشتمل البرنامج على مجموعة من المحاضرات النظرية المتخصصة بالإضافة إلى الكثير من التمارين العملية والتطبيق الميداني.
بدورها وصفت اميرة مبارك مشاركتها في البرنامج بأنها من أهم التجارب التي خاضتها على المستويين المهني والشخصي، كون المعلومات والمهارات الميدانية التي تلقتها على يد نخبة من القوات المسلحة السويدية مكنتها من فهم أعمق لقيمة العمل الصحافي.
أما صفاء آل حصان فتقول: "مشاركتي في هذه التجربة أضافت بُعداً جديداً لشخصيتي، بالإضافة لتطبيق الصحافة عملياً فإنني تعلمت كيف يمكن أن يقع الصحافي ضحية للإجرام فقط لأنه يقوم بعمله، وقد إطلعنا فعلاً على تجارب حقيقية لصحافيين مروا بهذه التجربة في سوريا وغيرها من المناطق، تحققت لهم النجاة بعد أن كانوا تلاميذ في هذه المدرسة" .
الصحافية السويدية عايدة برنت كارجل مندوبة منظمة "مراسلون بلا حدود" في السويد، رافقت المجموعة خلال التدريب، وأبدت إعجابها بشجاعة الطالبتين في إتخاذ القرار بالمشاركة في البرنامج وبراعتهما في تطبيقه.
وعن أهمية البرنامج تقول برنت كارجل ان الوقت الذي نعيشه موسوم بالنزاعات المسلحة والحروب، فقد أصبحت الصحافة من أكثر المهن خطورة في العالم، حيث يتعرض الصحافيون للإختطاف، والتعذيب، والضغط السياسي والعديد من المخاطر الاخرى.
يذكر أن السويد هي إحدى أربع دول حول العالم تمنح هذا النوع من التدريب المتخصص للصحافيين وقد نفذ البرنامج بتنظيم من منظمة مراسلون بلا حدود في السويد وبدعم من المؤسسة الثقافية لليانصيب الخيري السويدي