الاميرة ماجدة رعد تتسلم دكتوراة فخرية في الارشاد الاسري
احتفل في الجامعة الهاشمية، الخميس، بتسلم سمو الأميرة ماجدة رعد بن زيد شهادة الدكتوراة الفخرية في الإرشاد الاسري، تقديرا لإنجازاتها الإنسانية والأجتماعية وفي مجال العناية بالأسرة.
وعرضت سمو الاميرة ماجدة، في كلمة القتها خلال الحفل الذي حضره سمو الامير رعد بن زيد كبير الأمناء، وعدد من اصحاب السمو الامراء والاميرات، رحلتها مع العمل التطوعي والاجتماعي والتي بدأت منذ 45 عاما في سعي لتوفير الخدمات الانسانية الاساسية، لكل من اللاجئين الفلسطينيين والاطفال الايتام في عمان، مرورا بمراحل تاسيس مركز الحسين للايتام في الاشرافية والانخراط مع بيت شيشاير القديم.
واشارت الى سنوات التدريب لاعادة تاهيل العلاج للمرضى ذوي الاعاقة الحركية وغيرها، مبينة أن انشاء مركز يشمل جميع الحالات جاء نتيجة دعم جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال، واطلاق اسم جمعية الحسين عليها لخدمة الاف الاطفال والشبان والكبار، بطرق مباشرة وغير مباشرة، وبجهود السيدات اعضاء الهيئة الادارية، التي كان لها الاثر الاكبر في تمويل برامج وخدمات الجمعية التي حققت امال وطموحات القائمين عليها.
واشارت سموها، خلال الكلمة، الى ان الجمعية تقدم حاليا الخدمات التاهيلية الشاملة المتعددة والمتنوعة لاكبر عدد ممكن من ذوي الاعاقة، عبر برنامج الامتداد من خلال عياداتها المتنقلة، مؤكدة فخرها واعتزازها بالجمعية وبما تقدم من خدمات متواصلة.
وقال سموها، في الكلمة التي ثمنت خلالها جهود الجامعة الهاشمية، الرامية إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إن تركيز الهيئة الآن منصب على تحويل الجمعية لمركز تدريبي شامل لتاهيل ذوي الاعاقة، ومعتمد دوليا .
من جهته، قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني، ان الجامعة تقدر عاليا أداء سمو الاميرة ماجدة رعد تجاه الوطن، وإسهاماتها في رفعته وتقدمه وازدهاره وفي صناعة رسالته العلمية والتعليمية النهضوية، مبينا ان الجامعة تفخر بمنح سمو الأميرة ماجدة رعد بن زيد هذه الدرجةَ العلمية الفخريةَ، عرفاناً منها وتقديراً لإنجازاتها الإنسانية والاجتماعية والأسرية الكبيرة، حيث نذرت سموها نفسها لقضية إنسانية نبيلة محققة بذلك الريادة في تأسيس عدد من منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة وأصدقائهم ومراكز إعادة التأهيل.
وأضاف أن لسمو الأميرة إنجازات طليعية أخرى، من أهمها إبراز أهمية العلاج الوظيفي ضمن منظومة برامج التأهيل الشاملة التي تقدم للأشخاص ذوي الإعاقة؛ حيث قامت سموها بإدخال هذا التخصص للأردن عام 1989 وأسست كلية العلاج الوظيفي الأردنية، وترأست سموها الهيئة الإدارية حتى نُقلت الكلية بعد سنوات إلى الجامعة الأردنية.
واشار الى انجازات سموها، ومنها إنشاء المؤسسات التي تُعنى بتقديم خدمات تأهيلية شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة الحركية؛ إذ عملت سموها على تأسيس جمعية وطنية هي الأولى من نوعها في الوطن العربي لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية هي (جمعية الحسين) عام 1971 وعلى مراحل حتى انتهت إلى ما هي عليه اليوم، فأصبحت خدمات الجمعية والتشارك معها مطلب العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية، لما تقدمة من خدمات تأهيلية شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين نوعية الحياة لما يقارب الـ 3000 شخص في العام الواحد بشكل مباشر، وأضعاف هذا العدد من أهالي ومن لهم علاقة بالأشخاص ذوي الإعاقة "إذ يصل إجمالي هذا العدد إلى ما يقرب من 90.000 شخص من ذوي الإعاقة الذين استفادوا من خدمات الجمعية منذ تأسيسها".
ولفت الى ان سموها استطاعت صياغة الإستراتيجية الوطنية للإعاقة التي وضعها المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين للأعوام 2007-2015 من خلال مشاركة الجمعية باللجان المختلفة لوضع بنود ومحاور الإستراتيجية، وكذلك مشاركة الجمعية بوضع معايير الاعتماد التي وضعها المجلس الأعلى لمختلف قضايا الإعاقة.
وسلم الدكتور بني هاني ، خلال الحفل الذي حضره عدد من الفعاليات الرسمية في محافظة الزرقاء وعمداء الكليات والدراسات في الجامعة الهاشمية، الشهادة الفخرية لسموها، اضافة الى درع الجامعة الهاشمية تكريما لها على انجازاتها في هذه المجالا