آخر الأخبار
ticker انطلاق برنامج "أردننا جنة" بحلة جديدة ووجهات متنوعة ticker وزير الصحة يفتتح أعمال مؤتمر "ألم الصدر" ticker خالد الشوابكة نقيبا للجيولوجيين وفوز سبعة أعضاء بالتزكية ticker "العمل" توقف جميع خدماتها الإلكترونية والمعاملات ticker الدين العالمي معرض للخطر وسيصل إلى 117% من الناتج خلال 3 سنوات ticker وزير الشباب وأمين عمان يتفقدان الأعمال المساندة لتطوير مرافق مدينة الحسين للشباب ticker الدفاع المدني يتعامل مع 1675 حادثا خلال الساعات الماضية ticker الصفدي والسوداني يؤكدان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك ticker وزير الشؤون السياسية والبرلمانية يلتقي عمداء شؤون طلبة الجامعات الأردنية ticker الصحفيون ينتخبون مجلس نقابتهم .. الجمعة ticker طاقة الأعيان تقر مشروع قانون الكهرباء كما ورد من النواب ticker تشغيل الإشارة الضوئية على شارع الصناعة .. الجمعة ticker الخرابشة: انتاج الغاز في حقل الريشة سيرتفع إلى 418 مليون قدم يوميًا بحلول 2030 ticker أمانة عمان تحذر : رسائل احتيالية تطالب بدفع مخالفات ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشائر العيسى ticker الملك يعزي رئيس وزراء الهند بضحايا الهجوم المسلح في جامو وكشمير ticker وزيرة النقل تدشّن محطة شمس المطار للطاقة في مطار الملكة علياء الدولي ticker عمومية صفوة الإسلامي .. رفع رأسمال البنك ليصبح 150 مليون وتوزيع أسهم مجانية وانتخاب مجلس ادارة جديد ticker رئيس عمّان الأهلية يشارك بالمؤتمر العام 57 لاتحاد الجامعات العربية بالكويت ticker الصفدي والمشهداني : ضرورة التصدي للأصوات الساعية إلى الفتنة

الحوراني: الاستثمار في الجامعات غير مجد

{title}
هوا الأردن -
 يرى الدكتور ماهر الحوراني أن نوعية التعليم العالي في الاردن ورغم رياديّتها في المنطقة شهدت "تراجعاً ملحوظاً" لأسباب عديدة، أبرزها عدم ثبات التشريعات والقوانين في مجال التعليم العالي والتغيير الدائم فيها, وكذلك ضيق هامش استقلالية الجامعات.
 
 
كما أن التراجع الرئيسي، يتابع الحوراني في لقاء لـ "الرأي الشبابي"، يكمن في مخرجات التربية والتعليم في السنوات العشر الاخيرة، حيث "هناك تراجع في المنظومة التعليمية الاساسية نظرا لعدم وضع الخطط السليمة للنهوض بقطاع التربية والتعليم وعدم اعتماد تطبيق البرامج الدولية (sat.IB.IG) ابتداء من الصفوف الاولى وكذلك نوعية الاستاذ وتأهيله وتدريبه"، وهو الأمر الذي انعكس على نوعية التعليم في الجامعات الحكومية والخاصة ما "حملنا عبئاً ثقيلاً في اعادة التفكير في طريقة تدريس السنة الاولى حيث نلجأ لاعطاء دورات تقوية للطالب في بعض المواد".
 
 
ويقول الحوراني، نائب رئيس هيئة المديرين في جامعة عمان الأهلية، إن "مستوى الطلبة القادمين من الدول العربية اصبح افضل من مستوى طلبتنا للاسف، بينما كان في السابق مستوى الطالب الاردني افضل بكثير من طلبة الدول العربية".
 
 
وحول الجامعات الخاصة وخريجيها وقدرتها على المنافسة مع الجامعات الرسمية، يؤكد "ان خريجي الجامعات الخاصة ينافسون وبقوة نظراءهم في الجامعات الرسمية في سوق العمل محليا وعربيا"، فيما يصل إلى تأكيد ان "بعض الجامعات الخاصة تتفوق على بعض الجامعات الرسمية في الاداء والحضور والعملية التعليمية وكذلك مستوى الخريجين".
 
وبسؤاله عن دور الجامعات في تأهيل الشباب ورعايتهم والحد من نسبة البطالة، يردّ الحوراني "يشكل الشباب في المجتمع الاردني ما يقارب نسبة 70% وهم رأس المال الحقيقي لثروة الوطن، ولا بد من اشراكهم في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها والجامعات تلعب دوراً مهماً في صقل شخصية الشباب (الطلاب) وتنمية مواهبهم ومهاراتهم الى جانب تحصيلهم الاكاديمي، فلا بد من الحرص على العمق الثقافي وتوسيع المعرفة لمواجهة الافكار الغريبة والمتطرفة، الى جانب تشجيع الابداع ورعاية التفوق".
 
 
كما انه "لا بد للجامعات ان تعمل على ابتعاث الطلبة للدراسات العليا ودعم مسيرة البحث العلمي، ايضا العمل على توظيف الشباب الاردني المؤهل والقادر على تحمل المسؤولية للتخفيف من ازمة البطالة".
 
 
ويضيف "الجامعات كلها مسؤولة امام ضرورة تدريب وتأهيل خريجيها ليستطيعوا المنافسة في سوق العمل محليا وعربيا ودوليا، كذلك لا بد من الاهتمام بالتخصصات المطلوبة في سوق العمل واستحداث التخصصات الجديدة الملائمة لمتطلبات هذا السوق فالجامعة يجب ان تكون لديها رؤية مستقلة لمتابعة التطورات التي تحدث في العالم اولا باول والعمل على التلائم معها باغلاق بعض التخصصات وافتتاح اخرى".
 
 
وحول تقييمه لعملية الاستثمار في التعليم العالي في الاردن، يقول: تجربة الاستثمار في التعليم العالي في الاردن.. كانت تجربة ناجحة جدا ورائدة.. وكان قرارا جريئاً، ويعود الفضل الكبير للراحل المرحوم العلامة بعيد النظر الاستاذ الدكتور ناصر الدين الاسد (رحمه الله وطيب ثراه) بالموافقة على اعطاء ترخيص للجامعات الخاصة.. على ان الغموض في نجاح او فشل تلك التجربة كان قائماً
 
وبتوفيق من الله نجحت التجربة نجاحاً فاق التوقعات مما حدا بعدد من المستثمرين بالدخول في هذا القطاع.. كنا نحن الرواد في هذه التجربة كأول جامعة خاصة وانتظر الجميع هل ستفشل جامعة عمان الاهلية أم ستنجح؟! كنا رواداً في الوطن العربي ايضاً ومعظم الدول العربية قد حذت حذو الاردن في مجال انشاء الجامعات الخاصة.
 
 
• هذه البداية كانت موفقة.. لكن ماذا حصل بعد ذلك؟
 
 
لقد تم وضع التشريعات والقوانين الناظمة لهذه التجربة لضبط جودة التعليم ووضعت معايير الاعتمادين العام والخاص لضبط العملية التعليمية لتطبق على جميع الجامعات الرسمية والخاصة في الاردن. وقامت الجامعات الرسمية بانشاء برامج الموازي والدولي (كجامعات خاصة داخل الجامعات الرسمية)
 
 
وكنا نأمل ان تتطور هذه التجربة ايجابياً من حيث القوانين والتشريعات والتسهيلات ومنح استقلالية للجامعات الخاصة وكذلك تطوير برامج الدراسات العليا وافتتاح تخصصات الطب وطب الاسنان.. ولكن طبقت المعايير على الجامعات الخاصة وما زالت لم تطبق على الجامعات الرسمية بشكل كامل كما ان الجامعات الرسمية لا يمضي على انشاء الجامعة منها اكثر من سنتين وتمنح درجة الدكتوراة وتفتتح كليات الطب.. ورغم ان عمر جامعة عمان الاهلية (25) عاماً وكذلك الجامعات الخاصة الاخرى لها تجربة طويلة.. ولكن ممنوع على الجامعات الخاصة ان تمنح درجة الدكتوراة وممنوع عليها افتتاح تخصصات الطب وطب الاسنان)
 
 
انها ازدواجية في المعايير والقوانين.. حتى ان الجامعات الخاصة في الدول العربية سبقتنا.. بدأت بعدنا وسبقتنا واصبحت تمنح الدكتوراة وافتتحت تخصصات طبية وغيرها. فضلا عن ذلك اصبح القائمون على التعليم العالي يبدعون ويتفننون في اقرار تشريعات وقوانين تعيق مسيرة الجامعات الخاصة وتعيق تقدمها وتطورها تحت شعار ضبط جودة التعليم والتخفيف من البطالة.. وحجج اخرى واهية.
 
 
من هنا فإن الاستثمار في هذا المجال اصبح غير مجد ومكلف جداً.. كما انه بزيادة عدد الجامعات الخاصة ازدادت المنافسة وخاصة في مجال الرسوم الدراسية حيث اصبح الاهالي يهتمون فقط بالحصول على شهادة جامعية لابنائهم بغض النظر عن النوعية ويختارون الجامعات ذات الرسوم الاقل
 
 
ف اصبح من الصعب زيادة الرسوم الجامعية في الجامعات الخاصة وبالتالي من الصعب تطوير الجامعات الخاصة وذلك لقلة الامكانات المادية حيث يتطلب تطوير الجامعة لناحية البحث العلمي ونوعية الاساتذة وغير ذلك كلفة عالية.. ومع ازدياد غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار من سنة لاخرى وبقاء الرسوم الدراسية
 
 
ثابتة منذ 25 عاماً.. فلا نستطيع رفع الرسوم نظراً للظروف المعيشية للمواطن ونظراً للمنافسة بين الجامعات الخاصة في مستوى الرسوم الجامعية.. وبذلك اصبح الاستثمار غير مجد في هذا المجال.. مع العلم ان الجامعات الخاصة تدفع الضرائب والرسوم للتعليم العالي ولا يوجد مساهمة من الحكومة في دعم الجامعات الخاصة (ولو في مجال البحث العلمي) اسوة بالدعم الكبير للجامعات الرسمية.
تابعوا هوا الأردن على