انخفاض "نسبي" على معدلات القبول الجامعية
مع إقتراب موعد إعلان قائمة القبول الموحد بالجامعات الرسمية، تبدأ مؤشرات القبول تظهر، إلا انها مؤشرات اولية وليست نهائية، نظرا لوجود تخصيصات تنص عليها اسس القبول، يتم تنفيذ بعضها من قبل لجان مختصة واخرى من قبل وحدة تنسيق القبول الموحد مثل تخصيصات الاوائل.
وبحسب مؤشرات القبول المستندة الى المعطيات الرقمية، وليست المبنية على مخرجات نتائج القبول، فإن الحدود الدنيا لمعدلات القبول في بعض التخصصات التي عليها اقبال، ستشهد انخفاضا في معدلات القبول مقارنة مع العام الماضي، إلا ان معدل الانخفاض سيكون بنسب «بسيطة»، لا تتجاوز العلامة الواحدة.
ويرى مراقبون ان معطيات القبول للعام الجامعي الحالي والمتمثلة في عدد الناجحين في الثانوية العامة وعدد المقاعد المتاح القبول فيها تشير من ناحية نسبية الى أن نتائج القبول لن تكون مختلفة عن العام الماضي، خلافا لنتائج القبول العام الماضي بالعام الذي سبقه، إذ كانت نتائج الثانوية العامة العام الماضي «مختلفة» عن العام الذي سبقه خصوصا في فئات المعدلات المرتفعة.
بينما الاختلاف بين نتائج الثانوية العامة للعام الحالي مقارنة مع العام الماضي «نسبي»، وهو ما ينعكس على نتائج القبول للعام الحالي، ما يستبعد ان يكون الانخفاض في الحدود الدنيا لمعدلات القبول «مؤثر»، او بواقع علامة او علامتين في التخصصات المطلوبة.
ورغم خروج القبول في تخصص هندسة العمارة من قائمة القبول الموحد، إلا أن هذا لن ينعكس على مخرجات القبول الموحد، بحكم ان الطالب سيتقدم بطلب الى القبول الموحد للتخصصات الطبية والهندسية الاخرى، بالاضافة الى طلب القبول المباشر في الجامعة لتخصص هندسة العمارة، ما يعني ان القبول المباشر بالجامعة في تخصص هندسة العمارة، لن يؤثر على معطيات القبول الموحد.
استقبال جامعة البلقاء التطبيقية للفوح الاول من طلبة الطب لهذا العام، سيكون له اثر نسبي في تخفيض المعدل، نظرا لعدد المقاعد التي اقر مجلس التعليم العالي القبول فيها (65) مقعدا، إذ ان هذا العدد قد ينعكس على فرق بالمعدلات بمعدل اعشار فقط، خصوصا وان فئات المعدلات التفصيلية ( على مستوى الاعشار)، لها تأثير في عملية القبول بين معدلات القبول.
وذكرت مصادر في التعليم العالي انه يشترط تحقيق الطالب للحد الادنى للقبول التنافسي في التخصصات الطبية لبعض التخصيصات، ومنها خريجي السنوات السابقة، يقضي في حال عدم توفر هذا الشرط «تجيير» المقاعد الشاغرة لصالح القبول التنافسي.
وما يندرج على القبول في البرامج العادية في التخصصات المطلوبة، ينسحب على القبول في الرامج الموازية، ولكن بنسب «افضل» لمعدلات القبول لجهة نسبة الانخفاض، بمعنى سيكون هنالك انخفاض على معدلات القبول في البرامج الموازية اعلى منه في «العادي»، خصوصا وان القبول في الموازي، يعتمد على معايير منها التخصص الذي رشح له الطالب والجامعة التي رشح للقبول فيها، ما يمكن الطالب إجراء مفاضلة بين خيارات القبول المتاحة له بما فيها القبول على مستوى البرامج العادية بالجامعات.