التجار يستعدون للعيد والبلديات تستنفر كوادرها
مع إطلالة شهر ذي الحجة، والعد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، بدأ التجار يعدون عدتهم على أمل الخروج بحصة مرضية في سوق يعج بالمنافسة وضعف القوة الشرائية للمواطنين بسبب تزامن العيد مع بدء العام الدراسي، بحسب ما يقول تجار أغنام وتجار ملابس.
وفي المقابل من ذلك بدأت بلديات المحافظات استعداداتها لإدامة خدماتها خلال عطلة العيد، إضافة الى استنفار كوارها لمراقبة حظائر الأضاحي، ومخلفات الذبح، وكذلك مراقبة الأسعار والمواد الغذائية في الأسواق.
في الكرك انتشرت على جوانب الطرق الرئيسية حظائر بيع الاضاحي وسط حركة تجارية وإقبال محدود على الشراء لارتفاع اسعارها وتدني القدرة الشرائية للمواطنين بسبب تزامن العيد مع بدء العام الدراسي ومستلزماته، فيما يفضل بعضهم الآخر شراء الاضاحي المستوردة لانخفاض ثمنها.
ويرى تجار اغنام ان الطلب على الاضاحي حتى هذا الوقت محدود جدا، آملين ان يتضاعف في الايام المقبلة وأيام العيد، مشيرين الى ان الاسعار طبيعية وتتراوح للاغنام البلدية بين 200 الى 250 دينارا والمستوردة من 150 الى 200 دينار.
واكد رئيس بلدية الكرك الكبرى بالإنابة عادل الجعافرة ان هناك تعاونا وتنسيقا مع جميع الجهات الرقابية والصحية بالمحافظة للتأكد من الالتزام بالشروط الصحية للذبح وبيع الاضاحي ضمن اماكن مخصصة، لافتا الى الجولات الميدانية المشتركة مع الصحة والبيئة والزراعة ومؤسسة الغذاء والدواء لهذه الغاية.
وفي الطفيلة تستقبل الاسواق ايام ما قبل العيد وسط ركود تجاري وانخفاض القدرة الشرائية، ما انعكس سلبا على الاضاحي.
ونفذت لجان صحية ورقابية من أجهزة رسمية عدة في المحافظة جولات ميدانية على الأسواق للكشف على مواقع بيع الأضاحي، بغية الحد من الآثار البيئية السلبية مع توعية القصابين بعدم الذبح داخل محلات بيع اللحوم.
واشار تجار الى ضعف الحركة التجارية مقارنة بالسنوات السابقة بسبب نقص السيولة النقدية بأيدي المواطنين وتآكل الأجور والرواتب بعد موسم العودة للمدارس، معربيت عن املهم في أن تشهد الأسواق في الأيام المقبلة نشاطا.
وقال عدد من اصحاب المواشي ان الطلب على شراء الاضاحي ما يزال في حدوده الدنيا نتيجة للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها شريحة كبيرة من المواطنين، لافتين الى ارتفاع كلف تربية المواشي في السنوات الاخيرة.
وبين محافظ الطفيلة الدكتور حاكم المحاميد انه جرى توجيه الدوائر الرسمية في الطفيلة لإيجاد غرف عمليات موصولة مع غرفة عمليات دار المحافظة لإدامة الخدمة المقدمة للمواطنين في قطاعات الكهرباء والمياه والصحة والأسواق، مشددا على اهمية ديمومة الخدمات المقدمة للمواطنين واستقبال شكواهم.
وشدد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات على تقيد تجار المواشي بأماكن بيع الأضاحي، وتجنب تجميع مخلفات الأضاحي على أرصفة الشارع الرئيسي، والتقيد بشروط الصحة والسلامة العامة، مؤكدا جاهزية مسلخ الطفيلة لاستقبال عملية ذبح الأضاحي طيلة أيام العيد، وعلى مدار الساعة وبإشراف طبي.
واوضح رئيس غرفة تجارة الطفيلة عارف المرايات ان حالة الركود التجاري في الطفيلة وصلت الى نسبة 65 بالمائة خاصة في قطاع الالبسة والمواد التموينية، لافتا الى ان محافظة الطفيلة تسجل اعلى نسبة فقر وبطالة بين محافظات المملكة.
واشار مدير الصناعة والتجارة والتموين ابراهيم الحوامدة بالطفيلة الى انه تم وضع خطة خلال عطلة عيد الاضحى المبارك بغية تكثيف الرقابة الميدانية على اماكن بيع الاضاحي عبر الاعلان عن اسعارها وتوضيح إن كانت بلدية ام مستوردة، اضافة الى تكثيف الرقابة على المخابز ومحطات الوقود.
محافظات/ بلدية مادبا تضع خطة طوارئ خلال عطلة عيد الاضحى المبارك وفي مادبا وضعت بلديتها خطة لكوادرها خلال عطلة العيد لضمان تقديم الخدمة للمواطنين.
وتركز الخطة وفق بيان صادر عن البلدية على تكثيف وجود عمال الوطن وتمديد ساعات عملهم إلى الساعات الأولى من الفجر وشددت الخطة على تكثيف جهود الأجهزة الصحية لضمان سلامة الغذاء.
وحول سوق المواشي الذي يشهد اكتظاظا ما قبل وايام العيد لشراء الاضاحي اكدت البلدية انه سيتم ترحيل كل العرائش المخصصة لبيع الأضاحي إلى سوق المواشي وإلزام التجار بعدم العرض خارج السوق تحت طائلة المسؤولية لما تسببه من مكارة صحية ومنظر غير حضاري لا يليق بعيد الأضحى المبارك، مشددة على انه لن يسمح بالانتشار العشوائي لحظائر الأغنام داخل الاحياء.