ائتلاف دولي لبناء مفاعلات نووية في الأردن ودول الشرق الأوسط
تحدثت صحيفة أميركية مؤخراً عن ائتلاف دولي يخوض محادثات لبناء مفاعلات نووية في الأردن ودول الشرق الأوسط.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية "إن ائتلافا دوليا يخوص محادثات مع حكومات الشرق الأوسط لبناء نحو 40 مفاعل نووي في بلدان المنطقة ومن بينها مصر والسعودية والأردن، ذلك بحسب أشخاص مشاركون فى المناقشات."
وأشارت الصحيفة الأميركية بحسب ما نقلت عنها صحيفة اليوم السابع المصرية إلى "أن المجموعة الدولية، التى تتضمن تكتل "Mammoet" الهولندي، تشرف على إنتاج الوقود النووي للمفاعلات الخاصة بالمشروع وكذلك الأجزاء الخاصة بهذه المفاعلات حيث سيتم إنشاؤها فى ولايتى فيرجينا وتينيسي."
ويسعى أعضاء الكونسورنتيوم للدخول فى شراكة إما مع حكومة روسيا أو الصين، التي ستكون مسؤولة عن نقل الوقود المستنفذ من المفاعلات والتخلص منه.
ويشارك عدد من مسؤولي البيت الأبيض السابقين والبنتاجون ووزارة الطاقة الأميركية في المشروع المقترح.
وتضيف الصحيفة "أن المجموعة مارست ضغوطا على الإدارة الأميركية لدعم المشروع باعتباره وسيلة للحماية ضد انتشار التكنولوجيا الحساسة المستخدمة في إنتاج الوقود النووي فى الشرق الأوسط. "
وأشار عضو فى المجموعة الدولية المسؤولة عن المشروع إلى "أن التطوير الناجح للمشروع من شأنه أن يمثل ضغطا على إيران حتى لا تبدأ فى تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي."
وتوصلت إيران لاتفاق نووي مع القوى الدولية في تموز الماضي ينص على تقويض برنامجها النووي لمدة عشر سنوات مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ سنوات.
لكن بحلول عام 2025، فإن إيران لن تجد قيودا على قدرتها لتخصيب اليورانيوم.وأكد مسؤولون من حكومات عربية إجراء المناقشات حول المشروع النووي الجديد مع الائتلاف الدولي المنفذ له. لكنهم أشاروا إلى أن المشروع لا يزال فى مراحله المبدئية ولم يتأكد بعد عما إذا كانت القاهرة أو الرياض أو عمان سيشاركون.
وسعت المملكة العربية السعودية إلى إقامة مشروعات طاقة نووية مع كوريا الجنوبية وفرنسا، لكنها ترفض الآن توقيع اتفاق تعاون نووي مع الولايات المتحدة، ويعود ذلك جزئيا إلى القيود التى ربما تفرضها واشنطن على قدرة الرياض على تخصيب اليورانيوم وإعادة معالجة البولتونيوم.
ومع ذلك شكك جاري سامور، مسؤول مكافحة الانتشار النووي السابق في البيت الأبيض، في إتمام المشروع، وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لن يكون بوسعها تمويل مثل هذا المشروع الضخم، لاسيما بالنظر إلى هبوط أسعار النفط التي وصلت إلى 40 دولار للبرميل.