(مياهنا): زيادة الاستهلاك في الصيف وإهمال الصيانة رفعت قيمة الفواتير
فيما اشتكى عدد من مشتركي المياه في العاصمة عمان من فروقات كبيرة في الفاتورة الدورية الأخيرة،قالت شركة مياه الأردن»مياهنا» أن هذه الفروقات عائدة لارتفاع استهلاك المشتركين خلال دورة الصيف، والتي عادة ما تكون الأعلى استهلاكا بين دورات السنة.
وقال مواطنون إن «فاتورة المياه الدورية لأشهر تموز وآب وأيلول وصلتهم بأرقام تزيد عن المعتاد،وصل بعضها الى الضعف».
وزادوا»أن كميات الاستهلاك أيضا شهدت ارتفاعا».
واجمعوا على» أن اشهر الصيف الماضية شهدت استقرارا في التزويد المائي ،ولم يتعرضوا لانقطاعات في المياه».
وتنفست وزارة المياه والري وشركات المياه العاملة- مياهنا واليرموك ،والعقبة- الصعداء مع انتهاء الأشهر الثلاثة تلك، وهي الفترة الأكثر تعرضا لارتفاع درجات الحرارة،وتزامنت هذا العام مع حلول شهر رمضان المبارك والأعياد وعودة المغتربين وعطلة المدارس.
حيث يقل بعد شهر أيلول استهلاك المياه عادة،وان كان هذا العام ما زالت درجات الحرارة مرتفعة إلا أن الطلب على المياه ما زال وفق المعدلات المقبولة.
وقال مصدر مسؤول في مياهنا»أن الصيف المنتهي مر بشكل مرن بالنسبة للتزويد المائي،بالرغم من ارتفاع الطلب والاستهلاك للمياه،وكانت المشاكل فردية أو ناتجة عن انقطاعات غير مبرمجة لطارئ فني أو بسبب اعتداءات على الخطوط الناقلة».
وزاد»نحن ملتزمون ببرامج التوزيع الأسبوعية المعلنة بداية الصيف و سنستمر بها حتى نهاية العام الجاري «.
من جهته،ارجع مدير خدمات الزبائن في «مياهنا»محمد الملكاوي الفروقات في فواتير المياه»الى أن فترة الصيف هي الأكثر طلبا واستهلاكا للمياه»،نافيا» أن يكون ارتفاع طرأ على أسعار المياه أو حدوث تغيير على أسلوب القراءة».
وقال»أن اشهر 7و 8 و9 هي ذروة الاستهلاك لدورة الصيف وتزداد شكاوى المواطنين و المشتركين فيها».
وزاد»هذا العام تزامن أكثر من مؤثر ساهم بزيادة استهلاك المياه، أولها ارتفاع درجات الحرارة،وعطلة المدارس التي جاءت مع شهر رمضان المبارك و المغتربين و ليس انتهاء بالعيدين-الفطر و الأضحى- «.
ولفت الى أن» أكثر الشكاوى من ارتفاع فاتورة الصيف هم المواطنون الذين يشتركون في عداد واحد لأكثر من شقة وهذا من المؤكد أن يشعروا بفروقات عالية نتيجة لتغير شريحة الاستهلاك عن المعتاد».
وزاد»كذلك الحال لمن يتعرضون لسرقة المياه من قبل الجيران أو أولئك الذين يهملون صيانة خزانات المياه وتركيب عوامات ومحابس،مما يتسبب بهدر مياه الشرب ويرفع قيمة فاتورة المياه الدورية المترتبة عليهم».
وكانت دراسة لوزارة المياه والري/ سلطة المياه كشفت عن أن أكثر من 50 بالمئة من المواطنين لا يقومون بأي أعمال صيانة لخزانات منازلهم مما يتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه ويشتكون في ذات الوقت من ارتفاع فواتيرهم الدورية.
وبينت الدراسة التي شملت جميع مناطق ومحافظات المملكة أن نسبة كبيرة من المواطنين يقومون عمدا بتعطيل عوامات الخزانات في المنازل ما يتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه ومضاعفة قيمة فاتورة المياه، حيث تبين ان2ر59 بالمائة ممن ترتفع قيمة فواتيرهم، تكون عوامات خزاناتهم معطلة.