البنك الأهلي الأردني يرعى إطلاق قاموس لغة الإشارة
في إطار مبادرته الرائدة على مستوى المملكة لخدمة الصم وضعاف السمع التي أطلقها في وقت سابق، وتوسيعاً لمظلة الخدمات التي تُقَدَّم ضمنها، رعى البنك الأهلي الأردني مؤخراً حفل إطلاق قاموس لغة الإشارة العربية الأردنية (إشاري، عربي، إنجليزي)، والذي أقيم في مركز الحسين الثقافي تحت رعاية سمو الأمير مرعد بن رعد، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين، وبتنظيم من مؤسسة الأراضي المقدسة للصم والمكفوفين-السلط.
وقد جاءت رعاية البنك الأهلي الأردني لهذا الحدث كجزء من برامج المرحلة الأولى من المبادرة، والتي تقوم على بدء التعامل بلغة الإشارة في عدد من فروع البنك المنتشرة في أكثر المناطق التي تحتضن أكبر شريحة من الصم ومراكز التأهيل الموجهة لهم على طريق تسريع وتعزيز إدماج هذه الفئة بمجتمعها عبر تلبية احتياجاتها المصرفية بسهولة وسرعة، فيما ستتضمن المرحلة الثانية المخطط لإطلاقها لاحقاً تعميم التعامل بلغة الإشارة في مختلف فروع البنك في أنحاء المملكة، إلى جانب تطوير خدمات مصرفية ومالية مسؤولة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الصم على تنوعها.
وحول هذا الشأن، أوضحت إدارة البنك الأهلي الأردني بأن المبادرة بمختلف مراحلها وبرامجها بما فيها رعاية حفل إطلاق قاموس لغة الإشارة العربية الأردنية تهدف لتعزيز حقوق الصم وضعاف السمع في المجتمع، مما يسهم في تحويلهم لأفراد منتجين وقادرين على البناء، كما يمكنهم من القيام بدور إيجابي في العملية التنموية الشاملة، موضحةً أنها تندرج ضمن برامج البنك للمسؤولية المجتمعية والتي تضع الطاقات البشرية على اختلاف شرائحها وفئاتها في سلم أولوياتها.
ويذكر أن البنك الأهلي الأردني قام في إطار المرحلة الأولى من مبادرته بتدريب مجموعة من موظفيه على الأساليب الاحترافية لاستخدام لغة الإشارة لخدمة الصم في سلسلة من فروعه، مغطياً كافة أنواع التواصل من تواصل شفهي، وكلامي، ولغة إشارة، وأبجدية الأصابع، وتعبيرات الوجه، ولغة الجسد، فضلاً عن تغطيته للمصطلحات المستخدمة في البنوك، هذا فضلاً عن فتح باب التوظيف وتوفير فرص عمل مستدامة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعد هذه المبادرة والرعاية واحدة من سلسلة المبادرات الرائدة والرعايات الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى والأقل حظاً التي ينخرط البنك الأهلي الأردني بها، والتي يواصل عبرها تجسيد مسؤوليته بالقول والفعل تجاه هذه الفئات ونحو تفعيل أدوارهم المتوقعة منهم، وصولاً لتمكينهم من المساهمة في تحقيق فوارق إيجابية.