أبوغزاله: قصة حبي مع الأمم المتحدة بدأت عام 1956

في احتفال الأمم المتحدة بمناسبة العيد السبعين لولادتها الذي نظمه مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن تحدث وزير التخطيط والتعاون الدولي معالي السيد عماد فاخوري الممثل المقيم للأمم المتحدة والمنسق للشؤون الإنسانية سعادة الأستاذ إدوار كالون، وكان لرئيس مجموعة طلال أبوغزاله كلمة رئيسية بصفته ممثلا عن قطاع الأعمال.
وخلال الحفل تحدث طلال أبو غزاله عن المنحة التي حصل عليها من مؤسسة الاونروا عام 1956 للدراسة في الجامعة الأمريكية في بيروت والتي كانت مخصصة للطالب الفلسطيني الأـول، مشيرا إلى أنه وبعد تخرجه ظل مدينا للمنظمة الأممية وللبنان وللجامعة الأمريكية لما حصل عليه من تأهيل متفوق.
وأوضح أن قصة حبه مع الامم المتحدة كانت مثمرة رغم أن عمره يزيد سبع سنوات عن عمر المنظمة الأممية ورغم أنه حين وقع في غرام المنظمة كانت لشاب في السادسة عشر من عمره مع آنسة في التاسعة من عمرها هي "الأمم المتحدة".
ولأبوغزاله مسيرة تعاون في خدمة الأمم المتحدة بصفته الشخصية وعن مؤسسته استمرت لمدى أربع عقود قاد خلالها ما يزيد عن 20 مشروعا أو فريقا أو هيئة أممية بصفته ممثلا عن القطاع الخاص في مجالات الملكية الفكرية وتقنية الاتصالات والمعلومات وتدقيق الحسابات والتعليم وغيرها من قطاعات الأعمال.
وبين أبوغزاله أن الأمم المتحدة حققت بذلك درجة كبيرة من التعاون مع قطاع الأعمال العالمي إلا أن الإنجاز الأكبر كان في شهر سبتمبر الماضي عندما أعلنت الأمم المتحدة وللمرة الأولى عن إنشاء أول شراكة بين الأمم المتحدة، ممثلة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وقطاع الاعمال ممثلا بمجموعة طلال أبوغزاله.
وهذه الشراكة التي يرأسها الرئيسين المشتركين للطرفين تمثل تطورا هاما في مسيرة الأمم المتحدة إذ أن مشروع هذه الشراكة وهو إنشاء الشبكة الدولية لتقنية المعلومات بهدف استدامة المدن على مستوى العالم، وهذه شراكة بكل معنى الكلمة والأولى من نوعها للأمم المتحدة لتكون نتاج ما أعلنته يوم 28 أغسطس 2015 حين أطلقت ما عرف باسم يوم الأمم المتحدة للشراكة مع القطاع الخاص.
وأشاد أبوغزاله بقيادة بان كي مون لهذه المبادرة التي أطلقت بحضوره في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ووجه الشكر الجزيل لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي لدوره الفعال في الشراكة مع القطاع الخاص حيث جرى إطلاق منتدى الأمم المتحدة والقطاع الخاص الأردني أيضا بشراكة بين برنامج الأمم المتحدة والقطاع الأردني للأعمال وبرئاسة مشتركة بين الطرفين.
وختاما بصفته رئيس مجلس أمناء جمعية الأوركسترا الأردنية تمنى للجمهور الاستمتاع بعزف الفرقة التي عزفت خلال الحفل منبها إلى أن حبه للموسيقى كان لأنه عمل بائعا للموسيقى اثناء دراسته الثانوية في أحد محلات بيع الأسطوانات في بيروت ومن خلاله اضطر لدراسة الموسيقى لكي يحسن تسويقها فوقع في غرام الموسيقى كما وقع في غرام الأمم المتحدة لتكون حياته كلها قصص حب كونه يؤمن بأنه بالحب تعالج أكبر المشاكل، متمنيا للأمم المتحدة أن تزداد قوة وعطاء.