الشباب: التجليات وآفاق المستقبل فيلادلفيا تفتتح مؤتمرها العشرين
افتتح في رحاب الجامعة المؤتمر العشرين، الشباب التجليات وآفاق المستقبل، وقد تضمنت جلسة الافتتاح كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم، حيث أشار إلى أنه ونظرًا لما يشهده العالم اليوم من حروب واضطرابات وظهور فئات متطرفة تنادي بأفكار غريبة خارجة عن نطاق جميع الأديان وجميع العادات والقيم، يتوجب علينا جميعاً، مسؤولين ومثقفين، أن نعمل جاهدين لتحذير الشباب من الانجرار وراء تلك الجماعات التي تسعى لهدم دعائم الأمة وتجريدها من كل قيمها وإغراء الشباب بوسائل بعيدة كل البعد عن الدين وعن منظومة القيم والعادات. وألقى رئيس اللجنة المنظمة الدكتور غسان عبدالخالق كلمة بين فيها اللجنة المنظمة وحرصًا منها على تحقيق مطلوب هذا المؤتمر، فقد عملت على استقطاب خمسين باحثًا أكاديميًا عربيًا مرموقًا يتوزعون على ثلاثين جامعة عربية، فضلاً عن عشرة من الباحثين الشباب الواعدين. ولم يدّخر أعضاء هذه اللجنة جهدًا لتوفير كل مستلزمات إقامة وإنجاح هذه التظاهرة الشبابية المعرفية، فشكرًا لكل واحد منهم، زميلاً زميلاً وزميلة زميلة. أما كلمة الضيوف فقدمها الكتور عمران عليان من فلسطين الذي شدد على أن هذا المؤتمر الذي هو جزء من تقليد المؤتمرات السنوية المحكمة قد دأبت جامعة فيلادلفيا على عقدها سنوياً بعنوان: (الشباب: التجليات وآفاق المستقبل). حيث يشاركنا في هذا اللقاء الطيب علماء وأكاديميون ومفكرون وتربويون أكفاء، ونخب مثقفة ومتخصصة في قضايا الشباب، اجتمعوا من كل حدب وصوب ليناقشوا قضيةً مهمةً جداً، ألا وهي قضية الشباب، حيث يتميز هذا المؤتمر باختيار محاوره من بين القضايا الفكرية والحضارية الراهنة التي تهم قطاع الشباب، والتي ينشغل بها المثقفون والمفكرون، فضلاً عن ارتباطها بالتخصصات المختلفة لمجالات الآداب والفنون، مما يُتيح المجال لإعداد بحوث معمقة ويسهم في تقديم أفكار علميّة تتبلور من خلال تفاعل العلماء والمفكرين والباحثين ، الذين يشاركون بتحديد عناوين المؤتمر سنويًا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إنهم يُشخصون المتغيرات المعاصرة ويبحثون في أصولها ويقترحون الحلول لها، توعية لشبابنا فتيةٍ اليوم، زادِ المستقبل، بُناة الحضارة والمجد.
وفي حفل الافتتاح الذي أدارته حفل الطالبة خلود البخيت من طلبة كلية الآداب في الجامعة، ألقت الطالبة رانيا العربيات من جامعة فيلادلفيا كلمة الشباب، وقالت: نحن كشباب نتمنى على أصحاب القرار وغيرهم أن يلتفتوا إلينا، ويعملوا على زيادة الاهتمام بنا من خلال إقامة المؤسسات الخاصة التي تعنى بالشباب وترعاهم، وتوفر لهم سبل المعرفة وتسعى لتوفير فرص العمل المستقبلية لهم حتى يصبحوا فاعلين في مجتمعاتهم.
وفي الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان :الشباب في التاريخ والفكر والمستقبل، وأدارها أ . د إبراهيم السعافين، تحدث الدكتور إبراهيم بدران عن " الشباب والإبداع والمستقبل " والدكتورة عمارة كحلي من الجزائر عن" حركة التأليف الفلسفي لدى الشباب الجزائري"، والدكتور عمر الكفاوين عن " حكام الأندلس الشباب وأثرهم في الحركة الشعرية _ المعتمد بن عباد أنموذجاً"، والدكتورأمجد الزعبي عن " حركة الشباب الهيجلي (1827-1848) "
وفي الجلسة الثانية التي أدارها أ. د أحمد نوفل، وجاءت بعنوان الشباب والتنمية، تحدث أ.د. سالم ساري عن " ثقافة الشباب وإشكالية تجديد وقائع الحياة العربية"، والدكتورة دينا مفيد من مصر عن " القيادات الشبابية في مجال العمل التطوعي دراسة حالة لجمعية رسالة بمدينة القاهرة". والدكتورعدنان الطوباسي عن " دور الجمعيات الشبابية الاردنية في نشر الثقافة الوطنية لدى عينة من طلبة الجامعات الاردنية"، والدكتور قصي كنعان من العراق عن " الاستراتيجية المدنية للشباب في الوطن العربي دراسة اجتماعية تنموية " والدكتورة بداك شبحة من الجزائر عن " سياسة تشغيل الشباب ودورها في تحقيق التنمية الاجتماعية في الجزائر".