فشل حوار "الأخوان" دون تحقيق اي نتائج
قال القيادي في جماعة الإخوان المسلمين حسان الذنيبات إن ما تردد حول وصول الحوار الداخلي بالجماعة أو حزب جبهة العمل الإسلامي إلى اتفاق مبدئي "عار عن الصحة، وأن الحوار لم يصل إلى أي نتائج تذكر حتى الآن”.
وأضاف إن اللقاءات التي عقدت حتى الآن "لم تصل إلى أي نتائج، وأن الحديث عن الاتفاق المبدئي حول إعادة تشكيل المكتبين التنفيذيين لكل من الحزب والجماعة غير صحيح بالمطلق”.
وبين الذنيبات أن فريق الحكماء المتبني لوثيقة الحوار الداخلي "لم يبحث الخيارات البديلة المقبلة بعد”، مضيفاً "ليس هناك راعي للحوار، والمبادرة التي قدمت للقيادة معروفة”.
وتابع "عقدنا نحو ثلاث لقاءات، إلا أننا لم نصل إلى نتائج، وأن ما قيل عن التوافق المبدئي، واللقاءات، غير صحيح جملة وتفصيلا”.
ويأتي تصريح الذنيبات تعليقا على ما نشر على لسان عضو المكتب التنفيذي لـ”الإخوان” أحمد الزرقان بأنه "تم التوصل إلى اتفاق مبدئي، حول إعادة تشكيل المكتب التنفيذي للجماعة بمشاركة تيار ما يعرف بالحمائم في الجماعة والحزب”، مضيفاً إن تفاصيل آلية ذلك "ما تزال تتطلب مزيدا من الحوارات الداخلية للتفاهم بشأنها”.
وبحسب مصادر مطلعة أن لقاءا رابعا عُقد بين ممثلي المكتب التنفيذي لـ”الإخوان”، والمراقب العام همام سعيد، إضافة إلى أعضاء مبادرة الوثيقة، وأن النتائج كانت "سلبية”.
وحددت الوثيقة، التي قدمها فريق الحكماء وقيادات في الحركة الإسلامية، الحوار بشهرين بدأ في التاسع من أيلول (سبتمبر) وانتهى بالتاسع من الشهر الحالي، إلا أنه تم تمديده حتى التاسع عشر من نفس الشهر.
من جهته، قال المراقب العام السابق للجماعة سالم الفلاحات إن اللقاء "لم يسفر عن قبول أي نتائج”، مضيفاً "عُقد لقاء مع المراقب وعدد من الإخوان من الطرفين أول من أمس، لكن وللأسف لم يحصل أي توافق”.
وفيما رأى الفلاحات أن اللقاء كان يدفع باتجاه العودة إلى المربع الأول أو لـ”الصفر”، انتقد الحديث عن قيادة الإخوان كراع للحوار بين طرفين أو ساع للمصالحات، مؤكداً "أنها هي جزء من الحوار”.
وذكرت مصادر طرح اللقاء أن يكون المكتب التنفيذي للجماعة "غير مسؤول عن الحركة الإسلامية، وأن يحاور فيما يخص (الإخوان)”، مشيرة إلى "أن هناك أيضا عدولا عن قبول إعادة تشكيل المكتب التنفيذي بالكامل باستثناء المراقب، وأن هناك تمسكا من جانب القيادة ببعض الأسماء نفسها”.
وتطالب أوساط إخوانية بضرورة إجراء التغييرات في الهيئات التنفيذية لـ”العمل الإسلامي” أيضا وبما يشمل المواقع القيادية.