اليونسكو تعرض دراستها حول تقييم الاعلام في الاردن في جامعة الشرق الاوسط
عرضت اليونسكو اليوم الثلاثاء في جامعة الشرق الاوسط دراسة حول تقييم تنمية الاعلام في الاردن، في أطار التواصل مع الجامعات الاردنية.
وجرى لقاء ضم مديرة مكتب اليونسكو في عمان بيلايانا تيتمور ومنسقة المشروع هنادي غرايبة واعضاء من فريق البحث الذي أشرف على دراسة اليونسكو، وحضور عميد كلية الاعلام في الجامعة الاستاذ الدكتور عزت حجاب وأعضاء هيئة التدريس في كلية الاعلام وطلبة الكلية.
وأطلقت اليونسكو نتائج الدراسة مؤخرا بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وجمع من الاكاديميين وإعلاميين. وتتضمن الدراسة تقييما للبيئة الاعلامية في الاردن مستندا على مؤشرات اليونسكو لتنمية الاعلام والمنفذ ضمن مشروع دعم الاعلام في الاردن.
وفي هذا الصدد قالت مديرة مكتب اليونسكو في عمان والمسؤولة عن المشروع بيلايانا تيتمور إن الدراسة التي توزع اليوم على طلبة الجامعات واعضاء الهيئة التدريسية في كليات الإعلام جاءت حصيلة عمل ثلاث سنوات، وهي من الدراسات المهمة التي تمثل خارطة طريق للقطاع الاعلامي للمستقبل"، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع تتمثل في الانفتاح والعمل مع الجامعات لتعميم الدراسة على الطلبة والمدرسين.
من جهته عرض رئيس فريق الباحثين المشرف على الدراسة يحيى شقير منهجية أجراء الدراسة والتي اعتمدت البحث المكتبي والميداني وإجراء مقابلات مع المعنيين بالقطاع الحكومي والاعلامي ومنظمات المجتمع المدني، وجلسات عصف ذهني مع أصحاب المصالح في القطاع الاعلامي، مبينا لمؤشرات اليونسكو التي اعتمدتها في دراسة تقييم الاعلام في الاردن ومنها تعددية وسائل الاعلام وتنوعها والقدرات المهنية ودعم المؤسسات التي تعزز حرية التعبير والتعددية والتنوع ، و قدرة البنية التحتية كافية لدعم وسائل الإعلام المستقلة والتعددية.
كما عرض شقير للتوصيات التي خرجت بها الدراسة ومنها ضرورة إجراء مراجعة شاملة للقوانين التي تحد من حرية التعبير والإعلام بهدف تعديل هذه القوانين بحيث تتماشى مع المعايير الدولية، وضرورة أن يخدم الاعلام مختلف فئات المواطنين من خلال اتاحة الفرصة لأن يكون لهم صوتاً اوسع للتعبير عن وجهات نظرهم، وأن تقدم لهم المعلومات التي يحتاجونها.
بدورها عرضت الباحثة سوسن زايدة والمسؤولة عن محور الاعلام في الدراسة للخطوات التي تبذل في إطار التنظيم الذاتي للقطاع الاعلامي في الاردن والمناقشات التي تجري على صعيد إنشاء مجلس للشكاوى.
وجرى خلال اللقاء نقاش موسع حول محاور الدراسة وكيفية الموازنة بين حق الناس في التعبير واحترام الخصوصية، والجهود المبذولة في قطاع الاعلام الاردني لضمان انسيابية المعلومات ودور الجامعات في المساهمة في تطوير مخرجات العملية التعليمية في ظل التحديات الموجودة.