آخر الأخبار
ticker مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة القطيشات ticker الجيل الخامس يعيد تشكيل مفهوم الترفيه في الأردن ticker مشاركة متميزة لطلبة عمان الأهلية ببرنامج إعداد قادة الذكاء الاصطناعي ticker الأردن يرحب بقرار الأمم المتحدة بعدم قانونية استمرار وجود إسرائيل في الأرض الفلسطينية ticker الحكومة تتقبَّل التَّهاني في "رئاسة الوزراء" الجمعة ticker الجمعية العامة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ticker 5 سيدات يتسلمن حقائب وزارية في الحكومة الجديدة ticker تشكيل اللجان الوزارية .. والمومني ناطقاً رسمياً باسم الحكومة ticker زين وريد بُل تعلنان انطلاق بطولة "ريد بُل كار بارك درِفت 2024" في الأردن ticker كابيتال بنك يرسي معايير جديدة في التمويل الأخضر .. مشروع قرية أيلة مارينا نموذجاً ticker افتتاح مبنى قصر العدل في جرش ticker انتهاء أعمال التنقيب في موقع تل العصارة الأثري ticker هاريس: لا يجب إعادة احتلال غزة ticker بالأسماء .. هؤلاء مرشحين للدخول في الحكومة الجديدة ticker سيدات يُعدن تعريف النجاح ويصبحن مصدر إلهام لمجتمعاتهن ticker كابيتال بنك يتعاون مع شركة وصل للتوعية والتثقيف لدعم برنامج "شبّك وبادر" ticker 8600 متدرب ومتدربة التحقوا بالتدريب المهني ticker الخدمات الطبية تشهر تقنية الخلايا التائية لعلاج سرطان الدم الحاد ticker الحنيطي يزور قيادة لواء الحرس الملكي الآلي الأول ticker المقاصد يحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف

صلح عشائري بين الحويطات والمعانيه ينهي الخلاف ويطوي صفحة أحداث جامعة الحسين

{title}
هوا الأردن -

تمكنت الجهود العشائرية الخيرة  التي قام بها شيوخ ووجهاء العشائر الاردنية   من ابرام  صلح عشائري  بين عشائر (الحويطات) و(المعانية ) بإنهاء قضية الدم بين الطرفين في المشاجرة التي حدثت في جامعة الحسين بن طلال في نهاية شهر نيسان من عام 2013 .

 

وتعود القضية التي اودت بحياة ( رئيس شعبة التدريب في مركز الدراسات بالجامعة )محمود احمد البواب البزايعة  والطالب الجامعي محمد الركيبات ورجل الامن الطالب الجامعي امين ذيبات ، بالإضافة الى طالب المدرسة انس الشاعر اثر خلاف حدث بين عدد من الطلبة في اليوم الجامعي المفتوح تم خلالها استخدام الاسلحة النارية ادت الى وقوع العديد من الاصابات حيث تمكنت خلالها القوات الامنية من القاء القبض على عدد من الاشخاص من الطرفين تم ايداعهم في السجن بتهمة القتل وتم رفض اطلاق صراحهم لعدم وجود صلح بين الطرفين ولم تثبت عليهم التهمة اثناء مجريات التحقيق  .

 

وقد ساهمت الجهود المبذولة من قبل مستشار جلالة الملك للشؤون العشائرية الشريف فواز الزبن عبدالله  و وزير الداخلية سلامة حماد وشيوخ ووجهاء العشائر من مختلف محافظات الوطن في الاصلاح ورأب الصدع بين ابناء العشيرة الواحدة من انهاء الخلاف و توقيع صك صلح عشائري في مضارب عشائر الحويطات في لواء الحسينية في البادية الجنوبية  ، بعد تنازل اهل المتوفين عن كافة حقوقهم العشائرية والقانونية والقضائية ( مشترطين في حال تبين القاتل في المستقبل واعترف بجريمته امام الجهات القضائية فان الرقبة بأربعة ارقاب ويكون القاتل خارج غير مشمول بهذا الصلح ).

 

وقال كبير الجاهة  احد وجهاء العشائر الاردنية النائب السابق ضيف الله الكعيبر السرحان  ان وطننا الاردني الكبير بقيادته ورجالاته والذي يعتز بعشائره الاردنية ورجالاتها وقضاتها  بشكل عام يحتاج في هذه الظروف الى وقفة ابناءه ونبذ خلافتهم وتقوية وحدتهم الداخلية لاننا نمر  بظروف استثنائية صعبة خاصة ما تشهده المنطقة العربية المحيطة بنا والتي انعكست علينا بآثار سلبية كبيرة.

 

واضاف ان هذه الجاهة التي تضم رجالات العشائر الوطنية جاءت لكم في مضارب الحويطات هذه المضارب التي يعتز بها ابناء الوطن جميعا لمواقفها المشرفة مع الوطن وقيادته ونستذكر اليوم زعماتها العشائرية التي كانت حاضرة في كل الخلافات الوطنية والعشائرية وان لتواصل مثل هذه الجهود الخيرة من قبل دعاة الاصلاح والخير لإزالة الخصومات وإحلال الوئام بين ابناء الوطن الواحد هي من شماتنا كأردنيين.

 

 مثنياً الكعيبر دور مستشارية العشائر ومستشار جلالة الملك الشريف فواز ووزير الداخلية سلامة حماد والمسؤولين في هذا الوطن  ووجهاء وشيوخ عشائر الحويطات  في التواصل الى هذا الصلح بعد ان تكرم اهل المتوفين مشكورين بالتنازل عن حقوقهم العشائرية والقضائية والقانونية .

 

داعياً في الوقت نفسه ابناء هذه المحافظة وباديتها الذين تربطهم روابط الدم والعرض والأرض بان يكونوا انموذجا يحتذى في العمل من اجل الوطن وقيادته وهم هكذا دائما .

 

مشيرا الى هذا الكرم العربي الاصيل الذي ابدته عشائر الحويطات عامة وخاصة عشائر الذيبات والركيبات .

 

وكان على راس مستقبلي الجاهة من شيوخ ووجهاء الحويطات الشيخ سلطان فيصل الجازي والشيخ محمد جدوع العودات والشيخ عواد الزوايدة والشيخ محمد قاسم المراعية والشيخ حسين خلف ابو نوير الذي اكد على ان ذوي المتوفين تنازلوا عن حقوقهم العشائرية والقضائية والقانونية اكراما لله والوطن وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في هذه القضية على ان تقدم الجاهة كفيل الوفا حيث وافق الشيخ ضيف الله الكعيبر على ان يكون  كفيل وفا ، وكفلاء الدفا الشيخ مطلق مصلح الحلاحلة والشيخ عطالله رجا السعيدات وبعدها شرب الشيخ ضيف الله فنجان القهوة العربية الذي وضع امامه بعد ان وافق عشائر الحويطات على لسان الشيخ ابو نوير على طلب الجاهة ومن هنا نجد ان القهوة العربية ارتبطت بأعرافنا العشائرية وتقاليدنا وعاداتنا لما لها من مكانه عند العرب في المناسبات كافة وتم توقيع صك الصلح بحضور الضابطة العدلية من ذوي المتوفين وشيوخ العشائر المتواجدين .

 

و يذكر ان (العشيرة) ما تزال تلعب دورا بارزا في حل النزاعات والخلافات خارج إطار مؤسسات الدولة في الأردن.  حيث تعرف "الجاهة" بمجموعة من كبار رجال وشخصيات العشيرة أو العشائر الأخرى التي تتقدم إلى أحد طرفي النزاع طالبة العفو والصفح عن أحد أطراف الخلاف.

 

وتدخل الشروط احياناً ضمن الاتفاق لحل النزاع تتسم أحيانا بالقسوة، خاصة فيما يتعلق بعمليات القتل؛ حيث تشترط عشيرة القتيل إلى جانب دفع الدية إجلاء عشيرة القاتل كاملة وليس عائلته فقط إلى مناطق بعيدة تتجاوز مئات الكيلومترات ورحيلهم عن مكانهم؛ لحقن الدماء وضمان عدم وقوع حالات ثأر من أحد أعضاء عشيرة القتيل ضد القاتل.

 

وتكمن القسوة في موضوع جلاء العشيرة أو ما يعرف باسم "الجلوة" في إبعاد عائلات ليس لها ذنب سوى أنها من عشيرة القاتل ويجري العمل الان على التخلص من هذه المعضلة من خلال توافق عشائري على اختصار الجلوة على دفتر عائلة القاتل .

تابعوا هوا الأردن على