"الأردنية" تواصل رسائل الوفاء إلى وصفي
تحت عنوان "وصفي التل في ذاكرة الأرشيف" أقامت مكتبة الجامعة الأردنية معرضا وثائقيا رصدت خلاله قبسا من تاريخ الشهيد وصفي التل في المرتين اللتين تولى فيهما منصب رئيس وزراء الأردن.
المعرض الذي افتتحه دولة السيد عبدالرؤوف الروابدة ومعالي منيب المصري بحضور رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة تضمن 122 وثيقة توزعت بين صور صفحات من صحف "فلسطين" و "الدفاع" و "هوا الاردن"و"الأردن" و "الدستور" و "الرأي"، إضافة لصور من مجلات مثل مجلة "رسالة الأردن" ومجلة "الأقصى" الأسبوعية العسكرية.
وتضمنت الوثائق التي تولى مدير المكتبة الدكتور مهند مبيضين شرحها وتوضيحها مراسلات من وإلى وصفي وربما استدعاءات قدمت له من أناس مختلفين وفي سياق مطالب مختلفة في وزارته الثانية منذ العام 1970 وحتى استشهاده 28/11 من عام 1971.
المعرض يرصد الفترة ما بين 28/1/1962 وحتى نهايات العام 1971 حيث عناوين تتعلق باستشهاد وصفي وجنازته وأجواء الحزن التي ألقت بظلالها على البلاد وأهلها، وكذلك عناوين تعيين أحمد اللوزي رئيسا للوزراء خلفا للشهيد، في رسالة مفادها أن ايقاع الحياة هو دائما أقوى من إيقاع الموت.
تزامنا مع افتتاح المعرض ألقى الوزير السابق منيب المصري محاضرة بعنوان "أيام مع وصفي" ذهب فيها إلى أن الجميع يتفق على أن "الشهيد وصفي التل ظاهرة سياسية وفكرية فريدة في تاريخ الأردن، وما يؤكد هذا من وجهة نظري أن المرحوم، وبعد مرور عشرات الأعوام على استشهاده، لا يزال في دائرة الضوء، ومواقفه وأفعاله لا تزال مادة بحث وتحليل ودراسة"، وخلاصة القول حسب المصري أنه "آن الأوان لأن نكتب تاريخ عظمائنا بأنفسنا، وأن نؤرخ للرواية الشفوية فهي أحيانا تكون الأصدق وتؤخذ من مصدرها مباشرة".