مروان كمال: بوصلة التعليم في العالم العربي غير واضحة
قال الأستاذ الدكتور مروان كمال مستشار جامعة فيلادلفيا إن بوصلة التعليم في العالم العربي غير واضحة، وأن الهدف من إنشاء الجامعات في الوطن العربي عشوائي، إذ يبدأ بهدف معين ثم يحيد عنه. وأكد خلال محاضرته "استشراف مستقبل الجامعات الأردنية / العربية" التي أقامتها اللجنة الثقافية في كلية الآداب بجامعة فيلادلفيا بالتعاون مع مركز الدراسات المستقبلية أن الأردن كان لديه بداية واضحة وهدف واضح وهو رفع سوية المجتمع وتخريج جيل له مستقبل مشرق.
وبين كمال في المحاضرة التي أدارها رئيس اللجنة الثقافية أستاذ علم الاجتماع الدكتور سالم ساري، أن الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم قبل الجامعي يجب أن تركز على رؤية تتلخص في توفير موارد بشرية متنامية القدرة والكفاءة، لبناء مجتمع يقوم على التعلم واقتصاد يقوم على المعرفة. وأشار كمال إلى أنه لا تستطيع أن تؤسس جامعة لتنشئ صناعات إذا كانت الأهداف لهذه الجامعة مادية بحتة، والصناعات في أي بلد في العالم يجب أن تخدم الجامعات، إلا أن ما يحدث في الوطن العربي هو العكس.
ونوه كمال إلى أن البرنامج الموازي شوه العملية التعليمية وكان له تأثير كبير على جودة المخرجات التعليمية، إذ أصبحت الشهادة الجامعية متطلب اجتماعي، وأن إصلاح التعليم العالي يجب أن يكون شاملا، ويجب أن تكون هناك خطة إصلاح التعليم ودعم الجامعات والبحث العلمي، وإعداد صياغة برامج التعليم غير البرنامج الموازي وإنشاء جهة إشرافية تعنى بالإشراف على التعليم وتحسين مخرجاته التي يجب أن تتوافق مع احتياجات المجتمع وسوق العمل ومتغيرات التنمية المستدامة التي يشهدها العالم.
وفي الختام أجاب كمال عن استفسارات جمهور الجلسة التي حضرها اللقاء رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور معتز الشيخ سالم، والأستاذ الدكتور محمد عواد مستشار الرئيس، والدكتور ابراهيم بدران مستشار الرئيس للعلاقات الدولية وعدد من العمداء والهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة.