وفد الضمان الاجتماعي وصندوق الحج يلتقي بالجالية الأردنية في إمارة دبي
عربيات:
* صندوق الحج يؤكد إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع المغتربين الأردنيين تقام في المملكة.
الصبيحي:
* نحث كل مغترب أردني على الاشتراك الاختياري بالضمان؛ لتوفير مظلة حماية اجتماعية للجميع.
(150) ألفاً العدد التراكمي للمشتركين اختيارياً الحاليين والسابقين.
نظم النادي الاجتماعي الأردني في إمارة دبي لقاءً لوفد المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي وصندوق الحج الذي يزور دولة الإمارات حالياً مع أبناء الجالية الأردنية في دبي، بحضور القنصل الأردني الدكتور سائد الردايدة، ورئيس النادي الأردني نهار الرواشدة؛ بهدف تعريفهم بالاشتراك الاختياري بالضمان الاجتماعي، وشرح المنافع والمزايا التي يوفّرها للمشتركين، ووضعهم في صورة الأنظمة التأمينية الصادرة بموجب قانون الضمان، وتعريفهم بتعليمات صندوق الحج.
وبحث مدير عام صندوق الحج الدكتور وائل عربيات خلال اللقاء مع أبناء الجالية الأردنية في دبي الفرص الاستثمارية المتاحة لهم من خلال الصندوق، كما تم التأكيد على إمكانية إقامة مشاريع استثمارية مشتركة مع الصندوق للمغتربين الأردنيين تقام في المملكة، وحجم التمويل المتاح لهم في هذه المجالات، تعود عليهم بالنفع، وتساهم في التنمية الاقتصادية داخل الأردن، مشيراً إلى أنه تم توزيع طلبات اشتراك للراغبين في الادخار بالصندوق، بحيث يتم التحويل مباشرة لحسابتهم في الصندوق.
وأضاف عربيات أنه تم توضيح آليه الاشتراك من خلال نظام الفواتير المدفوعة إلكترونياً، والتي يقوم الصندوق بإعداد الترتيبات النهائية لها، بحيث يمكن للمواطن تحويل مدخراته إلى المملكة من خلال مصرفه الذي يتعامل معه في دولة الامارات العربية المتحدة.
وأكّد مدير المركز الإعلامي الناطق الرسمي باسم الضمان الاجتماعي موسى الصبيحي أن اهتمام مؤسسة الضمان بالمغتربين نابع من إيمانها بدورهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وحقّهم بالحماية الاجتماعية، والاستفادة من أي تشريعات وطنية توفر لهم الحماية والاستقرار؛ بما فيها حقهم بالضمان الاجتماعي، مضيفاً أن اهتمام المؤسسة بأبناء الوطن المغتربين يتماشى مع توجّه استراتيجي بتوسيع قاعدة المشمولين بمظلة الضمان الاجتماعي، ويعبّر عن تقدير المؤسسة لدورهم في خدمة الاقتصاد الوطني، إضافة إلى كون غالبية البلدان التي يعملون فيها لا تشملهــم بأنظمتهــا وتشريعاتها التقاعدية والتأمينية؛ مما يتطلّب جهوداً مشتركة من كافة الأطراف لتشجيع اشتراكهم على أساس اختياري، من أجل تمكينهم من الاستفادة من المنافع التي يوفرها الضمان لهم.
وأشار إلى أنه من واجبنا التواصل مع الإخوة المغتربين وإطلاعهم على تعديلات "الضمان" وأبرز قضاياه، مؤكّداً أن نافذة سفير الضمان إطلالة مهمة من مؤسسة وطنية على أبناء الوطن خارج الحدود، وأن المؤسسة حريصة على وضع جميع شرائح الشعب الأردني ومن ضمنهم المغتربين في صورة تشريعات الضمان، وتعريفهم بحقوقهم والتزاماتهم تجاه هذا القانون، مبيناً أن الانتساب الاختياري نافذة لتمكين الأردنيين المغتربين من الاستفادة من المنافع التي يوفرها الضمان، وتوجّه بالدعوة لكافة الأردنيين المقيمين في دولة الإمارات الشقيقة إلى المبادرة لهذا الانتساب؛ لما يوفره لهم الضمان من حماية آنية ومستقبلية.
وأوضح الصبيحي أنه مهما طالت مدة اغتراب المواطن لا بد من عودته إلى وطنه، موضحاً أن انضواءه تحت مظلة الضمان الاجتماعي من خلال الانتساب الاختياري الذي بسّطت المؤسسة إجراءاته، يعدّ تخطيطاً سليماً لمستقبل المواطن المغترب، ولمستقبل أسرته عند شيخوخته، حيث لدينا منظومة تأمينات توفر أمن الدخل، وتراعي اعتبارات الكفاية الاجتماعية لأفراد المجتمع.
وأضاف أن الاشتراك الاختياري نافذة لتمكين المواطن من الحصول على الحماية والتقاعد، مبيناً أن عدد الذين اشتركوا اختيارياً خلال العشرة شهور الأولى من العام الحالي بلغ (17) ألف مشترك، ليصل عدد المؤمن عليهم الفعالين المشتركين اختيارياً بالضمان إلى (71) ألف مشترك فعال حالياً، أكثر من نصفهم من المغتربين، فيما زاد العدد التراكمي للمشتركين اختيارياً الحاليين والسابقين على (150) ألف مشترك.
وأوضح أن الغاية من الاشتراك الاختياري ليست مجرد استحقاق راتب تقاعد الشيخوخة فحسب، بل إن هناك حالات وأمثلة ممن اشتركوا اختيارياً خصصت لهم رواتب عجز طبيعي كلي بعد فترات اشتراك بلغت خمس سنوات أو أكثر، كما أن هناك عائلات أردنية كثيرة خُصِّصت لها رواتب وفاة بعد اشتراك معيلها اختيارياً لفترات زادت على السنتين، مؤكداً أن الاشتراك الاختياري نافذة لتمكين المغترب الأردني من الحصول على راتب ومنافع الضمان.
وبين الصبيحي أن استراتيجيتنا قائمة على الشمولية الاجتماعية والوصول بمظلة الضمان إلى كل مواطن، فالضمان يكفل حماية المواطن في تنقّله من عمل إلى عمل داخل المملكة، أو انتقاله للعمل خارجها، مضيفاً أن الضمان الاجتماعي لم يعد حكراً على شريحة معينة؛ وإنما أصبح شاملاً ومتاحاً للجميع.
وأشار إلى أننا في مؤسسة الضمان لا نريد أن يخرج أي مواطن من سوق العمل بسبب الشيخوخة، أو العجز، أو الوفاة، أو التعطّل، أو حوادث العمل دون الحصول على أمن الدخل من خلال تأمينه براتب تقاعد أو اعتلال من الضمان، يحافظ على كرامة الإنسان ويقيه وأسرته من الانزلاق إلى دوائر الفقر، مبيناً أننا نعمل من أجل نظام ضمان اجتماعي مستدام وفعّال، ومتاح للجميع، يعزز حماية المواطن، ويدعم مسيرة التنمية في البلاد، ونسعى إلى ترسيخ ثقافة الضمان في المجتمع، وبين المواطنين، باعتباره نظام حماية وأمان وتنمية.
وقدّم مدير مديرية التوعية التأمينية في المركز الإعلامي علي السنجلاوي شرحاً موجزاً لكافة المنافع التأمينية التي يستفيد منها المشترك اختيارياً، وشروط استحقاقها، والتي تتمثل برواتب تقاعد الشيخوخة، والمبكر، والعجز، والوفاة الطبيعية، مؤكداً أهمية أن يكون كل مواطن أردني، سواء كان مقيماً داخل المملكة أو خارجها مشمولاً بمظلة الضمان الاجتماعي.
وتطرّق مدير مديرية الإعلام والاتصال في المركز الإعلامي علي الختالين لأهمية الجهود الإعلامية والتوعوية في إيصال رسالة الضمان للمغتربين، وتعريفهم بأهمية الاشتراك الاختياري، مشيراً إلى ن المركز الإعلامي في المؤسسة على تواصل وتنسيق مع الروابط والأندية التي تمثل الجاليات الأردنية في الخارج، ويقوم بجهود إعلامية وتوعوية للمغتربين؛ من خلال النوافذ الإعلامية الخاصة بهذه الجاليات، مؤكداً توجهات المؤسسة للتواصل مع المغتربين الأردنيين، والقيام بجولات وزيارات للالتقاء بالجاليات الأردنية، وحثهم على الاشتراك اختيارياً بالضمان.