محاضرة في جامعة الشرق الاوسط حول التعليم الالكتروني
دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق الدكتور عصام زعبلاوي إلى ضرورة مواكبة التغييرات في مجال التعليم العالي وخصوصا في مجال التعليم الاليكتروني.
وقال خلال محاضرة نظمت اليوم الاحد في جامعة الشرق الاوسط بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم إن التعليم العالي" أضحى صناعة لا تخدمها المرتكزات الثلاث للتعليم الجامعي من تعليم وبحث علمي وخدمة المجتمع كونها بالية " ، مبينا ضرورة الانتقال من التعليم إلى التعلم، ومن البحث العلمي إلى الابتكار ومن خدمة المجتمع الى قيادة المجتمع. وقال :"هذا يحتاج لتغيير بيئة التعلم استنادا إلى مرتكزات جديدة وضعتها اليونسكو وهي :" التعلم لنعمل، لنعرف، لنكون، لنعيش مع الاخرين".
وأشار إلى مؤشر مهم بدأ يظهر في مجال التعليم العالي في العالم لا يؤمن بمخرجات التعليم الجامعي يتمثل في توجه الشركات العالمية مثل شركة أبل أو شركة مكدونالد لإنشاء جامعاتها الخاصة التي تتولى تأهيل الموظف في تلك الشركات للعمل في الصناعة حسب احتياجات السوق، منوها إلى أن "هذه الشهادات الجديدة وإن كانت لا تعتمد –مثلا- من هيئة الاعتماد إلا أنها تستقطب الكثيرين من الراغبين في العمل". وبين أن هناك " نحو ألفي مؤسسة في العالم تعمل بهذه الطريقة ".
واستهل الدكتور زعبلاوي حديثه بعرض أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي ومنها " تحول الاقتصاد إلى اقتصاد معرفة، والعولمة التي أتاحت المقارنة أمام الطالب بسهولة مع العالم الخارجي، والديمغرافيا ونسبة الخريجين إلى عدد السكان حسب احتياجات السوق، والتأخر عن مواكبة التطور التكنولوجي.
وتناولت المحاضرة مبررات وتحديات اللجوء إلى التعلم الالكتروني ومنها المرونة التي تتيحها هذه الطريقة من التعلم، وقلة الكلفة المالية على المتعلم، مشيرا الدكتور زعبلاوي إلى أن مفهوم التعليم الالكتروني في الاردن "مفهومه مختلف لذلك لا نتائج تذكر فيه".
بدوره قال رئيس جامعة الشرق الاوسط الدكتور ماهر سليم إن الجامعة التقطت منذ سنوات البداية ونشأة الجامعة التطورات الجديدة في التعليم العالي لذلك ركزت على تطوير خططها الدراسية للانتقال من التعليم إلى التعلم لضمان تأهيل الطالب لسوق العمل، كما انها ربطت عملية البحث العلمي باحتياجات سوق العمل ولذلك كان من ضمن الشروط لقبول الرسالة العلمية أن تكون قابلة للتطبيق في أطار سعي الجامعة للتشجيع على الابتكار والابداع". وأضاف أن هذه المساعي كلها تأتي انسجاما مع رؤية الجامعة باعتبارها جامعة جادة وملتزمة وساعية للتعلم، وأهدافها في صناعة القيادات الشبابية التي تسهم في عملية التنمية الشاملة.
وجرى خلال المحاضرة، التي حضرها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، نقاش موسع حول طرق تطوير الخطط الدراسية وطريقة التعليم والانتقال بها من التعليم إلى التعلم بما يضمن مخرجات جامعية واقعية تلائم سوق العمل.