أبوغزاله: نحن أمام هجمة كبيرة ضد اللغة العربية لتشويهها
نظمت مجموعة طلال أبوغزاله احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية مساء أمس برعاية سعادة الدكتور طلال أبوغزاله وبحضور العديد من المعنيين والإعلاميين والمهتمين بوسائل التواصل الاجتماعي، حيث أقيم الحفل في مقر جامعة طلال أبوغزاله، الشميساني، لتكون الاحتفالية بوسم (#) لغتي_ عربية.
ويحتفل الناطقون باللغة العربية باليوم العالمي للغة الضاد، الذي يصادف 18 كانون الأول من كل عام، وهو التاريخ الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية وإحدى لغات العمل في الأمم المتحدة.
وأكد سعادة الدكتور طلال أبوغزاله أننا أمام هجمة كبيرة من اللغات الأخرى ضد اللغة العربية مشيرا إلى أنه تم اختيارها لتشويهها، فنرى "العربيزي" بينما لا نرى أي من اللغات الأخرى تتعرض لهذا التشويه، مشيرا إلى أننا في مجموعة طلال أبوغزاله ومنذ تأسيس المجموعة سعينا إلى حماية اللغة العربية من خلال عدة مبادرات.
وبين أننا منذ تأسيس المجموعة عام 1972 بدأنا بإصدار المعاجم العربية في العديد من المهن بدأناها بمعجم المحاسبة ومعجم الملكية الفكرية ومعجم القانون، ومعجم تقنية المعلومات، وأنشأنا شركة ترجمة أصبحت من أكبر الشركات في العالم التي تترجم من اللغات الاخرى الى العربية الفصحى الصحيحة للمؤسسات الدولية والحكومات والشركات.
وحيث أن الأمم المتحدة وقبل عام 2000 لم يكن لديها تعريف خاص بمنطقة الشرق الأوسط طالب الدكتور أبوغزاله عند انتخابه حينها كرئيس لفريق تقنية المعلومات وتكنولوجيا المعلومات ليتولى أيضا مسؤولية رئاسة فريق منطقة الشرق الأوسط، ليكون تعريف المنطقة بأنه هو "المنطقة العربية" وتم اعتماده منذ ذلك الحين.
ونظرا لقلة المحتوى العربي على الإنترنت، والذي يقتصر على ويكيبيديا، بمحتوى غير موثوق، ولا تحتوي أكثر من 400 ألف مقال قابلة للتشويه في أي وقت، بين أبوغزاله أن المجموعة أخذت زمام المبادرة بإنشاء "تاجيبيديا" والتي تمثل إنساكلوبيديا رقمية عربية مدققة من حيث الصحة والفائدة والمصدر على أن يكون المحتوى المفيد وغير المسيء لأي جهة أو دين أو ثقافة، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق هذه الموسوعة في العام المقبل عندما يصل المحتوى العربي فيها إلى مليون ونصف مقال.
ومن المبادرات الأخرى أنه وفي القمة العربية تم اتخاذ قرار ليكون العقد 2015 – 2024 عقد محو الامية في الدول العربية بثلاثة مسارات هي الامية اللغوية والرقمية والثقافية، وتم تشكيل فريق للتنسيق ما بين ممثلي الوزارات المعنية وتعمل مجموعة طلال ابوغزاله للمساعدة في تطبيق هذا القرار، وقمنا في المجموعة بإعداد كتاب لتعليم اللغة العربية الصحيحة ليصار الى استخدامه من مختلف وزارات التربية في الدول العربية.
وأضاف: بدأنا بمشروع محو الامية في فلسطين ليصار الى نشر المشروع الى كافة الدول العربية، أما فيما يتعلق بمسار الثقافة فإننا نعمل على إنشاء كتاب يحدد الاعتبارات الثقافية التي يجب أن يحصل عيلها الانسان العربي، من القيم والثقافة العامة، منوها إلى أن الثقافة هي معرفة القليل عن الكثير.
ونظرا لأن الدكتور أبوغزاله من مناهضي "العربيزي" بين أن المجموعة أطلقت مؤخرا حملة "لغتي العربية" والتي تهدف الى الحديث عن المخاطر التي تهدد اللغة العربية والمحتوى العربي على الانترنت، داعيا لأن تكون قرارات رسمية تمنع استخدام العربيزي، مشددا على أن اللغة العربية عاشت وبقيت لأنها لغة القرآن الكريم.
وأشار إلى أن اللغة هي الوسيلة الوحيدة التي جاءت في الكتب السماوية وخاطب الله تعالى بها الأنبياء، وهي الوسيلة الوحيدة للتخاطب بين البشر فمهما وصل الإبداع في وسائل التخاطب من وسائل التطور العلمي والتكنولوجي إلا أننا دائما ننتهي باللغة فهي أساس كل التطورات العلمية.
وردا على استفسارات الحضور عن دور وسائل التواصل الاجتماعي في مستقبل اللغة العربية بين أن وسائل التواصل ليس لها جنسية والمستخدم هو من يحدد جنسيتها وبالتالي نحن من نقرر مستقبل اللغة.
أما عن الدور الرسمي في المحتوى العربي على الانترنت أكد أن الحكومات عليها ان توفر البيئة فقط ونحن من علينا ان نهتم بلغتنا ونسهم في إثراء المحتوى العربي على الانترنت لا أن ننتظر الحكومات لتقوم بدورنا.
وعن التعليم بين أنه يرأس المنظمة العربية للجودة في التعليم مشيرا إلى أنه ضد المقولة "التعليم للجميع" وإنما يجب أن تكون "التعليم الجيد للجميع" مشيرا الى اننا في هذه المنظمة نسعى لأن تعمل المدارس والجامعات ضمن معايير محددة توفر من خلال اتباعها التعليم ذو الجودة العالية.
وأشار إلى أن المجموعة بدأت بتعليم اللغة العربية في الصين، لافتا إلى أن هذه من أكثر الحملات التي يمكن أن نقوم بها لنشر اللغة العربية في العالم وخاصة أن الصين عدد سكانها مليار ونصف.
يشار إلى أن الحفل أقيم لإثراء اللغة العربية على الانترنت وتزويد نسب المحتوى العربي عليها لان لغتنا هي هويتنا حيث أطلقت مجموعة طلال أبوغزاله منذ اسبوع مبادرة #لغتي_عربية لنظهر انتماءنا للغة الضاد للتغريد وكتابة المحتوى باللغة العربية على الشبكة العنكبوتية ولو ليوم واحد فقط على الأقل.