المنخفض الجوي يستمر في رفع طلبات المحروقات واحمال الكهرباء
واصل الطلب على الغاز والمحروقات تسجيل ارقام قياسية طيلة الايام الثلاثة الماضية، في وقت بلغت فيه احمال النظام الكهربائي مستويات تاريخية نتيجة زيادة الطلب على الطاقة خلال المنخفض الجوي.
إلى ذلك، بلغ مجموع الأعطال على شبكة توزيع الكهرباء بلغ خلال اليومين الماضيين 3409 أعطال تم معالجة 3352 منها فيما يجري معالجة بقية الاعطال وعددها 57 عطلا.
وارتفع حمل النظام الكهربائي أمس إلى 3100 ميغاواط مرتفعا من 2830 ميغاواط يوم الجمعة الماضي وفقا لمدير دائرة تخطيط الانتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس امين الزغل.
وأكد الزغل ان هذا المستوى الذي يتم تسجيله يوم الجمعة يعد تاريخيا إذ يتم بلوغه أول مرة في يوم جمعة، مشيرا إلى ان المعدل الطبيعي لاحمال الجمعة في فصل الشتاء تتراوح 2450 ميغا واط.
وتوقع الزغل استمرار زيادة الاحمال لتبلغ نحو 3200 ميغاواط ابتداء من اليوم بسبب دوام المؤسسات والدوائر المختلفة في المملكة، مؤكدا على استمرارية التزويد على شبكة نقل الكهرباء الوطنية دون أي اعطال.
وفي خصوص الاعطال على شبكة التوزيع، قال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن المهندس فاروق الحياري في تصريح صحفي خلال جولة في محافظة الكرك أمس ان نسبة إصلاح الأعطال خلال الموجة الباردة والمحددة بالفترة من صباح الخميس الماضي وحتى صباح اليوم بلغت 98.33 %.
وأوضح ان شركات الكهرباء استعدت على مدى عدة اشهر لمواجهة الظروف الجوية وتداعياتها على النظام الكهربائي الا ان تاثير الاعتداءات على شبكة الكهرباء كانت هي العنصر المؤثر يوم أمس وادت إلى انقطاعات جماعية عن مناطق في وادي الأردن وأخرى في وادي رم.
واهاب المهندس الحياري بالمواطنين التصدي والابلاغ عن حالات العبث والاعتداءات التي تلحق الأذى بشبكة الكهرباء والتي تتسبب بانقطاعات جماعية تطال من لا ذنب له.
وكان المهندس الحياري قد زار خلال اليومين الماضيين محافظتي إربد وجرش وتفقد مركز الطوارئ في شركة الكهرباء الأردنية في عمان.
وكانت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن قد استحدثت خلال العام 2015 مشروع المراقبة والتدقيق والتفتيش على الأعمال والنشاطات ومكونات الشبكات الكهربائية المتعلقة بالمرخص لهم في قطاع الكهرباء وقامت بجولات ميدانية على مراكز المراقبة والتحكم ومراكز الاتصال ومراكز العمليات الرئيسية وغرف الطوارئ وخدمة الجمهور.
كما رفعت الهيئة جاهزية مركز المراقبة والطوارئ الخاص بها لتلقي شكاوى المواطنين ومتابعتها مع شركات الكهرباء المعنية وعلى مدار الساعة سواء في حالات الطوارئ او في ظروف العمل الاعتيادية، حيث تم زيادة هواتف القفز الآلي والكوادر المتواجدة في المركز.
ولدى الهيئة حاليا القدرة على مراقبة النظام الكهربائي ضمن قطاع توليد ونقل الكهرباء من خلال شاشة مراقبة مربوطة مع مركز المراقبة والتحكم الوطني التابع لشركة الكهرباء الوطنية كما تم اتخاذ الاجراءات لربط شاشات مراقبة مع شبكات الضغط المتوسط التابعة لشركات توزيع الكهرباء ما يزود الهيئة بالمعلومة بشكل فوري وعلى مدار الساعة.
وتواصل الهيئة على مدار الساعة زيارات ميدانية متخصصة على مواقع شركات الكهرباء للتأكد والتحقق من مدى جاهزية مراكز العمليات الرئيسية وغرف الطوارئ وخدمة الجمهور والمستودعات ومحطات التحويل الرئيسية والفرعية وشبكات الضغط المنخفض والمتوسط لدى المرخص لهم بالتوزيع لمجابهة الحالات الطارئة.
على صعيد طلبات المحروقات أكدت النقابة وجود ارتفاع كبير في الطلب على الغاز والمشتقات النفطية حيث تجاوز المعدل اليومي للطلب على اسطوانات الغاز خلال الايام الماضية 200 ألف اسطوانة.
وبلغ حجم الطلب على الاسطوانات أمس ما يفوق 196 ألف اسطوانة في مختلف مناطق المملكة مقارنة مع نحو 209.3 ألف اسطوانة أول من أمس و 203.6 ألف اسطوانة في اليوم الذي سبقه.
اما بالنسبة للمحروقات الأخرى، فقد تجاوز حجم الطلب عليها أمس14.5 ألف طن من مختلف الاصناف فيما تم طلب 12.8 ألف طن يوم الخميس الماضي.
واظهرت ارقام النقابة زيادة لافتة في الطلب على الكاز لتبلغ أمس3.5 طن مرتفعا من1.8 ألف طن يوم الخميس الماضي.
وكانت الحكومة خفضت اعتبارا من بداية الشهر الحالي أسعار المشتقات النفطية الأربعة الأساسية بنسبة تراوحت بين 2.8 % و10 %، فيما أبقت على سعر بيع أسطوانة الغاز المنزلي عند 7 دنانير بناء على قرار سابق لها الشهر الماضي بتثبيت سعرها حتى نهاية آذار (مارس) المقبل حتى في حال ارتفاع أسعار الغاز عالميا.
وخفضت الحكومة سعر بيع الليتر من البنزين الخالي من الرصاص 90 إلى 520 فلسا (10.400 دينار للصفيحة) بدلا من 535 فلسا (10.700 دينار للصفيحة) وبنسبة 2.8 % كما خفضت سعر بيع البنزين 95 إلى 680 فلسا لليتر (13.600 دينار للصفيحة) بدلا من 700 فلس لليتر (أي 14 دينارا للصفيحة) في تسعيرة الشهرالماضي وبنسبة 2.9 %.
وخفضت الحكومة سعر بيع ليتر السولار والكاز بنسبة 10 % ليصبح 360 فلسا لليتر (7.200 دينار للصفيحة) بدلا من 400 فلس (8 دنانير للصفيحة) الشهر الماضي.