آخر الأخبار
ticker كابيتال بنك راعٍ ذهبي لعرض الأزياء الشامل "Spirit Wears Art" احتفاءً بالتنوع والدمج المجتمعي ticker "الإعلام النيابية" تزور نقابة الصحفيين ticker القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي ticker الأردني عيسى برهومة يفوز بجائزة الشارقة الدوليّة اللغوية ticker القاضيان أبو غنيم والضمور إلى موقعين مهمين ticker لبنان: اقتربنا من نزع سلاح حزب الله ticker الامن يضبط شخص باع جزء من كبده ticker الولايات المتحدة تصادر ناقلة نفط قبالة فنزويلا ticker البدور: فريق لمتابعة المشاكل الفنية والأجهزة في مراكز ومستشفيات الصحة ticker البلبيسي لامناء عامي الوزارات: هكذا نقدم أفضل الخدمات للمواطنين ticker تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار ticker حسان وابوالسمن يتفقدان بدء أعمال البنية التحتية في عمرة ticker الجيش: الأردن يشارك في عملية استهداف مواقع لعصابة داعش الإرهابية ticker رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة ticker القضاة : 2026 سيكون نقطة تحول بالعلاقات التجارية مع أميركا ticker الحكم السويدي .. اعتذر ام لا .. صحافة دولية تربك المشهد ticker 89 يوما ودخول المربعانية .. ماذا يعني بدء فصل الشتاء فلكيا الأحد ..؟؟ ticker ولي العهد يطمئن هاتفيا على صحة لاعب النشامى أدهم القريشي ticker ارتفاع أسعار الذهب محليا إلى 87.8 دينارا للغرام ticker أميركا تقصف عشرات الأهداف التابعة لـ"داعش" وسط سوريا

وعود مؤتمر لندن غير كافية !

{title}
هوا الأردن -

لم يفت الوقت ، أو يتأخر ، فالحديث عن مؤتمر لندن ونتائجه مهم وضروري لأنه يتعلق بالتطورات العسكرية والسياسية ومستقبل المنطقة ، ويتصل بالتطورات الاقليمية والدولية . فالذين خلقوا التنظيمات الارهابية ودعموا وجودها في البلاد العربية المنكوبة ، وساعدوا على اشعال الحروب الطائفية والصراعات المذهبية والعرقية في البلاد العربية ، وما حولها ، ارادوا نشر الفوضى في المنطقة ، بهدف اعادة ترتيبها على قاعدة طائفية وعرقية ، وبالشكل الذي تقتضيه مصالحهم الاقتصادية ، أو انهم خططوا لجرنا الى صدام حضاري وثقافي وديني مقدس عبر صراع معلن بين الشرق والغرب ، وبالتالي وضع نهاية للتاريخ في المنطقة .

 

هؤلاء ، ومن يدعمهم من قادة الغرب ، لم يتوقعوا ابدا هذا الطوفان الشرقي من المهاجرين الذي اغرق اوروبا بمأساة انسانية بلا حدود ، حتى اصابها بالصدمة . هذا الطوفان هو السبب الحقيقي الكامن وراء عقد مؤتمر لندن لمساعدة الشعب السوري ودعم سوريا وجيرانها من الدول التي عانت جراء استقبال اللاجئين وفي مقدمتها الاردن ولبنان .


صحيح أن الاتحاد الاوروبي دفع ثرثة مليار يورو للحكومة التركية من أجل وقف تدفق المهاجرين الى اوروبا عبر اراضيها ، ولكن حكومة انقرة التي سمحت بتهريب اللاجئين والمتاجرة بالنفط المهرب لم تتخذ خطوات جادة لتلبية الرغبة الاوروبية ، وها هي تركيا ذاتها اليوم تقع في الازمة وتصرخ في مواجهة ازمة تدفق اللاجئين والفارين من ساحات القتال وعائلاتهم الى اراضيها .


لذلك من واجب الدول المعنية والمشاركة في المؤتمر ان تترجم وعودها واقوالها الى افعال . الملك عبدالله الثاني بذل وافر الجهد ، عشية المؤتمر الدولي وخلاله وبعده ، وخاطب المجتمع الدولي والدول المانحة بكل صراحة ووضوح ، فقال أننا في الاردن بلغنا اقصى قدراتنا على التحمل .


الاردن عندما يستقبل هذا الكم من اللاجئين ، وباعداد تجاوزت عدد اللاجئين في كل الدول الاوروبية مجتمعة ، يجب أن لا يكون على حساب قوت المواطن الاردني ومستوى معيشته ، وعلى حساب الخطط والجهود التنموية . لذلك نرى أنه حان الوقت الذي يتحمل فيه المجتمع الدولي مسؤولياته ، والقيام بواجبه تجاه الدول التي تعاني من تداعيات الازمة السورية ، والاردن اولها .


واذا كانت الدول الغربية المعنية قد تجاهلت تنفيذ وعودها والتزاماتها في السابق ، فاليوم ، لا الوقت ، ولا الواقع ، يسمح بالتهرب او المماطلة ، لأن تداعيات وارتدادات الازمة وصلت الى قلب الدول الاوروبية ، التي باتت تبحث عن مخرج وحلول. ويرى المراقبون والمعنيون أن الوعد بجمع مبلغ 11 مليارا تحت عنوان مساعدات انسانية للشعب السوري وللدول الحاضنة لللاجئين تصرف بالتقسيط على مدى اربعة اعوام هي عملية غير كافية . فالاحتياجات الضرورية تجاوزت التبرع بالخيم والكرافانات والبطانيات والصوبات ، فهناك ضرورة لأعادة بناء البنية التحتية المتضررة في المملكة ، وتنفيذ مشروعات تنموية مستدامة تخلق المزيد من فرص العمل ، اضافة الى تكاليف تقديم الخدمات التعليمية والصحية ، والخدمات التي تقدمها البلديات ، في المدن التي يتواجد فيها العدد الاكبر من اللاجئين ، والتي تفوق قدراتها وامكانياتها ، مثل المفرق والرمثا وغيرها .


والذي يثير القلق أكثر ، هو انتقال القتال الى الجبهة الجنوبية ، والذي من الممكن ان يتسبب بتدفق المزيد من اللاجئين باتجاه حدودنا مع سوريا ، خصوصا في ظل التوقعات باطالة الازمة وامد الصراع ، رغم الواقع الذي يتغير على الارض يوميا . والمخاوف تتعزز في غياب الحل السياسي ، لأن هناك من يعيق ويعرقل مؤتمر الحوار السوري السوري في جنيف ، وهذا يعني موجات جديدة من اللاجئين وتدفق المزيد من الدم السوري ، بفضل التدخلات الاقليمية والدولية في سوريا التي تحول الوضع فيها الى ما يشبه الحجيم .

تابعوا هوا الأردن على