آخر الأخبار
ticker البنك الأهلي الأردني يفوز بجائزة "أفضل بنك لخدمة الشركات في الأردن لعام 2024" من مجلة الأعمال الدولية ticker كابيتال بنك يستضيف طلاب مدرسة يعقوب هاشم ضمن فعاليات اليوم الوظيفي في القطاع المالي بالتعاون مع مؤسسة إنجاز ticker عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصرالزيتون ticker مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية والأكاديمية العربية للسمع والتوازن ticker أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 ticker شركة زين تعود مصابي الأمن العام ضمن الوقفة الأردنية خلف الوطن والنشامى ticker عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 ticker %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين في 10 أشهر ticker "الريشة".. كميات غاز مبشرة تحتاج سنوات لجني الثمار ticker 30 ألف عقار بالقدس تحت "معول الاحتلال" ticker الحكومة تقر نظامي الإدارة العامَّة والصندوق الهندسي للتدريب ticker ملامح إدارة ترامب الجديدة في البيت الأبيض ticker ابوصعيليك يعلن انتقال دور هيئة الخدمة من التعيين إلى الرقابة ticker هطول مطري بعد ظهر الأحد .. وتحذير من الانزلاقات ticker باختياره وزيرة الزراعة .. ترامب ينتهي من تشكيل حكومته ticker اصابتان بتدهور مركبة على الصحراوي ticker الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية ticker الأردنيون يؤدون صلاة الاستسقاء ticker الحكومة تقرّر إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام ولمرَّة واحدة فقط ticker العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته السياسية والدبلوماسية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان

مشاهد من جامعة مؤتة

{title}
هوا الأردن -
«المشروع « .. وصف ما زلنا نسمعه على لسان كثير من الكركية ، وتراه عنوانا لمرحلة بدء تشييد جامعة
مؤتة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي،وكما يبدو فان الجامعة في «ذهنية الكركية» لم تتغير صورتها لتصبح صرحا علميا وأكاديميا بالمعنى المعاصر لأصطلاح «الجامعة».
 
 
على الطريق صوب الجامعة « أرض جرداء « نبتت بها مراكز تجارية وسكنية متوحشة، خرجت من
بين بقع مكسوة بالخضرة تم ازالة اشجارها واقتلاعها، وتبدو الجامعة وأنت متجه صوبها كأنك تواجه خيوطا من «يباب « بالنفس والعقل.
 
 
«اصطلاح المشروع « لم ينبت في ذهن الكركية من فراغ أو عبث، احلال وتجديد مرتبك، يعتمد على
خيار «الباطون والاسمنت « لا غير، وما حدث مع مؤتة لا يختلف عما وقع لصروح جامعية عديدة دفنت تحت اركام «خرافات التنمية المفقودة والمشوهة «.
 
 
***
ممنوع الدخول الى الجامعة، عبارة يقولها لجميع زوار الجامعة وطلابها حراس يقفون على بوابة الجامعة، ويحملون على جانبهم «عصا كهربائية «واسلحة اخرى، ويبدون أقوياء وحاسمين ومتهئيين لعنف قادم من المجهول، وترى ذلك يبرق من عيونهم. الحرس يرتدون ملابس تحمل شعار ورمز الجامعة.
 
 
وكانت الصورة الفاضحة لطالب يدرس الدكتوراة ويحمل رتلا من الكتب والاوراق والابحاث يريد الدخول الى حرم الجامعة ونسى أثباته الجامعي، فما كان الا أن وقعت «مشاجرة عويصة» بين الطالب والحرس، حيث أن الاول كان على عجالة يريد الالتحاق بالمحاضرة بموعدها، فيما الحرس يصرون على منعه بالقوة.
 
 
واقعة تفضح «هستيريا « الامن الجامعي. وطالب «الدكتوراة» شعر بالخزي والعار لانه يحمل كتبا ويريد الدخول لحرم الجامعة، فلا هو يحمل بين يديه سيفا أو عصا أو مسدسا، كتب واوراق تشير دون أدنى شك الى أن حاملها طالب علم لا غير.
 
 
ولأنه كما يبدو وصلت حالة الهستيريا الامنية بالجامعات لهذا المستوى المنحدر، وأقفال الجامعات بالحراس وتحويلها الى قلاع و»ثكنات «، فما يشغل البال هو سؤال : لماذا دشنت الجامعات في مدن الاطراف ؟ سؤال سهل، يمكن أي شخص أن يتصدى للأجابة عنه، ولكن يبدو أن هذا السؤال ما زال عالقا في عقل الحكومة.
 
 
***
جامعة مؤتة كما غيرها، فانها ترزخ تحت وطأة «خصخصة» متدرجة وبطيئة لخدمات التعليم الجامعي،فـ»مطاعم وكافتيريا « الطلبة تم تأجير اكثر من نصفها لمستثمرين من القطاع الخاص،وحتى « ساندويشة الطلاب « فهي الاخرى خضعت لحسابات «الربح والخسارة».
 
 
وأخر الاخبار تشير الى أن الجامعة قررت زيادة سعر « سندويشات «بنسب تتراوح ما بين 20 الى 35 %، تصيب بقرارها هذا شريحة واسعة من الطلبة الفقراء وذوي الدخل المحدود الذين انعدمت أمكاناتهم المادية بشراء «ساندويشة» بعد صدور هذا القرار الفاجع.
 
 
المشهد لم يعد يطاق، وهذا الامر واقعي، اذ أن مئات الطلبة الفقراء يحضرون «سندويشات « في حقائبهم من باب توفير ثمنها، وعدم قدرتهم البتة على شرائها،ويكفي فقط أجراء جولة سريعة داخل حرم الجامعة والتمعن في وجوه الطلبة فهي كافية بفضح فضاعة ما يعانون.
 
 
سياسات الخصخصة ورفع الاسعار، تعني باحتصار نبذا اجتماعيا واقتصاديا لشريحة واسعة من الاردنيين، وتحرمهم من الامل والحرية والحق بعيش كريم، وتنزع منهم روح وقيم الانتماء الى المجتمع الكبير الواحد بمنحهم حقا طبيعيا بالمساواة والعيش الكريم.
 
 
من هنا تلمع فكرة التصدي لسياسات خصخصة التعليم والتي تصر قوى نافذة على أحكام أقرارها رغبة في تحويل الجامعات الى قلاع وغابات للاستهلاك، ولا مكان فيها الا لمن يملك المال والنفوذ الجبار لا غيرهما.
تابعوا هوا الأردن على