الشباب والابتكار حاضنة إبداعية ومنصة انطلاق لـ علماء المستقبل
هوا الأردن -
تظاهرة ريادية حاشدة جمعت رموز الفكر وبيوت الخبرة مع ثلة متميزة من طلبة الجامعة الأردنية الذين اتخذوا من " الإبداع والابتكار" عناوين بارزة تصدرت صفحات مستقبلهم الذي يضج تألقا وانفرادا، حاملين على أعتاقهم مسؤولية رفع شعار "صنع في الأردنية".
جاء ذلك خلال اليوم المفتوح الذي نظمه مركز الابتكار في الجامعة، الاحد، بعنوان "الشباب والابتكار والريادة" برعاية رئيسها الدكتور اخليف الطراونة والذي شكل حاضنة إبداعية لشبابنا الموهوبين والباحثين عن آفاق المعرفة المستقبلية لأن ينهلوا من فيض علم وخبرة قادة المجتمع وريادييه من أصحاب التجارب التي سجلت أعظم النجاحات حتى باتت خطط ممنهجة يحتذى بها.
الطراونة وخلال افتتاحه فعاليات اليوم الذي خلص منصة انطلاق لـ "علماء المستقبل" لصقل مواهبهم في إطار علمي وبحثي متميز ودعمها لتخرج حيز النور، قال "إن الجامعة لا تقتصر رسالتها على الجوانب التعليمية والتربوية فقط، بل يقع في سلم أولوياتها احتضان الإبداع وتنمية روح الريادة وتطوير قدرات الابتكار في التعليم وطرقه ووسائله".
وأضاف " لا يتأتى ذلك إلى بمنح المبدعين الذين يمتلكون خيالا واسعا وقدرة خلاقة على التحليل والابتكار، حافزا يدفعهم إلى مضاعفة جهودهم للتسابق في ميادين التطور والتجديد وتبني مشاريعهم البحثية وتحويلها إلى مشاريع ذات نفع وفائدة".
وأكد الطراونة أن كل إنجاز يحققه باحثو الجامعة وطلبتها هو ثمرة طيبة لما وفرته من بيئة علمية، وتطبيقها لإجراءات وأساليب بحثية ومنهجية علمية في التعليم والتعلم، مشيرا إلى إدراك الجامعة لثقافة الإبداع لدى الشباب وأهمية تطويرها وتفعيل كافة الوسائل التحفيزية وإقامة الفعاليات التدريبية من خلال مركز الابتكار الذي أنشىء لهذه الغاية.
من جانبها أكدت مديرة مركز الابتكار الدكتورة أروى الحمايدة سعي المركز الموصول لاستقطاب الأفكار النيرة للأكاديميين والطلبة المبدعين لإيمان المركز العميق بمهاراتهم وإبداعاتهم الخلاقة في سبيل إيصالها لحيز التنفيذ، مؤكدة ان هذا الأمر ينسجم مع رؤية وأهداف المركز في التحفيز للانتاج وتحويل التحديات لفرص تطبيقية قادرة على التنافس.
وأشارت الحمايدة إلى أنه تم إنشاء مركز معلومات لحصر مشاريع الطلبة والأكاديميين حيث تم عرضها على جهات مختصة بريادة الأعمال،اختيرت منها خمسة مشاريع على الأقل قابلة للتسويق ، منوهة إلى أنه مع حلول نهاية هذا العام سيصار بمشيئة الله شعار "صنع في الأردنية" واقع ملموس.
وتخلل اليوم المفتوح سلسلة من الفعاليات أبرزها عرض تسجيل وثائقي يلخص نشأة المركز ورسالته والنتائج المرجوة، إلى جانب الإعلان عن نتائج مسابقة الجامعة الذكية التي طرحها المركز قبل أشهر وفازتا بالمسابقة الطالبتان : هبة عبيات، ورند دويكات عن مشروعهما حول تطبيق إرشادي للطالب المغترب الدارس في الجامعة الأردنية وما يقدمه من خدمات حول نظام التسجيل ومرافق الجامعة والمنطقة المحيطة بها أيضا.
واستضاف اليوم المفتوح قصص نجاح لقيادي وريادي المجتمع ممن حققوا بصمة واضحة في طبيعة أعمالهم وواقع تخصصاتهم مقدمين النصح والإرشاد والخبرة في الإدارة والتدرج في مشاريعهم العملية المستقبلية، وهم: الرئيس التنفيذي لشركة روبيكون العالمية (رندة الأيوبي)، ورئيس برنامج التنافسية الأردني الدكتور وسام الربضي، والريادي الاجتماعي ماهر قدورة، والمدير العام لمجموعة الرواد للتدريب والبرمجيات والاستشارات محمد العفوري، ورئيس مجلس إدارة شركة ( F03) فينتشر بارتنرز رامي الكرمي.
وأقيم على هامش اليوم المفتوح معرضا شمل عدد من مشاريع الطلبة المتميزة تخدم المسيرة العلمية والبحثية بطرحها الجديد وأفكارها المنفردة.