الشهيد (راشد الزيود) رمز للبطولة في نفوس الطلاب

ليست اهداف التعليم محصورة بتعلم القراءة والكتابة وفك رموز الرياضيات واتقان اللغة الانجليزية فحسب فالتربية سبقت التعليم ليشكلان سوية اسسا لجيل قادر على التفكير والشعور بما يدور من حوله ايمانا منه بانه جزء لا يتجزا من الوطن ومن عالم عليه ان يتفاعل معه وباحداثه.
فالطلاب باختلاف اعمارهم يذهبون يوميا لمدارسهم يحملون حقائبهم وكتبهم ليتعلمون لتكون بدايات العلم المواطنة وتعزيز انتمائهم لوطنهم ومشاركته بكل ما يمر به ليكبروا عاما تلو الاخر ومدارسهم لا تشكل بالنسبة لهم مجرد مكان لتلقي العلم بقدر ما تكون منبرا وطنيا بحجم الوطن.
ايعاز وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنبيات لمدارس المملكة بتخصيص فعاليات الطابور الصباحي للحديث عن الشهيد الرائد راشد الزيود والحديث عن معاني الشهادة والتضحية في سبيل الوطن وامنه واستقراره تعتبر خطوة ايجابية لا تقل اهمية عن قرارات الوزارة الاخرى المتعلقة بسير العملية التعليمية
فان يتعلم الطالب وهو واقف في الطابور الصباحي معاني الوطن والشهادة بسبيله والتضحية لاجل الاخرين وان يسمع عن الشهيد راشد الزيود لا بد ان يترك في نفسه اثرا كبيرا في حياته اليومية المليئة بالصخب واحاديث الطلاب التي لا تخرج عادة عن الحديث عن هواياتهم وتفاصيل ايامهم ودراستهم.
ان يقرا الطلاب في كتبهم عن الشهداء والوطن والكرامة ستبقى بالنسبة لهم دروسا وعبرا مدونة بالمنهاج لكن ان يشعروها في وطنهم تحدث على ارضهم تعني لهم الكثير.
اخصائية تربية و ارشاد نفسي ايمان القادري اشارت الى اهمية التوعية ودورها في حياة الطالب باختلاف جوانبها الصحية والاجتماعية والنفسية لتاثيراتها الايجابية الكبيرة بحياتهم.
واضافت «ان توجيهات وزارة التربية والتعليم الاخيرة باستغلال الطابور الصباحي للحديث عن الشهيد راشد الزيود المرتبطة بمعاني الشهادة لاجل الوطن تعد من التوجيهات الهامة التي تصب بمصلحة الطلاب الذين هم بامس الحاجة للتفاعل مع وطنهم وما يحدث من حولهم».
واشارت الى ان الابناء في هذا العصر تشغلهم امور عديدة ويقضون اوقاتهم بعيدا عن القراءة والمطالعة وهم في غالبيتهم بعيدون عن ما يحدث في العالم من احداث هامة عليهم ان يكونوا جزءا منها من خلال المعرفة والتوعية ومن هنا ياتي دور المدارس والمعلمين والمرشدين الاجتماعيين بالمدارس ليسهموا جمعيا بتوعيتهم وتعزيز قيم الوطن بنفوسهم ليكبروا وهم قادرون على التفاعل مع وطنهم ومشاركتهم اياه بكل ما يمر به.
واكدت القادري ان طرح موضوع الارهاب والتطرف الفكري والسلوكي والعنف ومخاطره على الاوطان من القضايا الهامة التي يجب ان تبقى حاضرة في مدارسنا خاصة في ظل ما مر به الاردن مؤخرا ليكمل المعلم دوره الحقيقي بالتربية والتعليم التي لا تقتصر على ما جاء بالمنهاج بقدر ما يكون دوره توعويا يهدف الى اشراك الطلاب بما يحدث من حولهم وبيان مخاطر الارهاب والتطرف على حياتهم وامنهم.
واضافت « الجيل الناشئ بامس الحاجة الان لمثل هذه التوعية ولتعزيز حالة التلاحم الوطني الذي يعيشه افراد المجتمع جمعيهم في نفوسهم ليكونوا قادرين على الشعور بوطنهم وما تبذله القيادة الهاشمية والجيش من جهود كبيرة للحفاظ على امنهم وسلامتهم».
فخلال الاسبوع القادم الذي حددته وزارة التربية والتعليم للحديث عن الشهيد راشد الزيود ومعاني البطولة والدفاع عن الوطن الى جانب مخاطر الارهاب والتطرف والعنف ستكون لكلمات نشيد موطني الذي يعلو ويصدح بساحات المدارس في كل صباح وقع مختلف في نفوس الطلاب سيشعرون بعمقه ومعانيه تتسلل الى قلوبهم ونفوسهم وسيقصدون صفوفهم ليهمس كل طالب باذن زميله قائلا «الا تشعر بالفخر بانك اردني ».