انطلاق فعاليات المؤتمر الوطني الثالث لمشروع تعليم العلوم القائم على الاستقصاء في جامعة الزرقاء
انطلقت في جامعة الزرقاء اليوم السبت اعمال المؤتمر الوطني الثالث لمشروع تعليم العلوم القائم على الاستقصاء (السلسلة المتفاعلة) الذي تنفذه الجمعية الاردنية للبحث العلمي بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي.
وجاء انعقاد المؤتمر الذي التأم في جامعة الزرقاء الخاصه بعد اختيار الاتحاد الاوروبي للأردن وضمه الى مشروع تعليمي ضخم تنفذه جامعات اوروبية متقدمة لتعليم العلوم القائم على الاستقصاء، ليصبح الدولة الوحيدة على مستوى العالم من خارج القارة الاوروبية التي تنضم الى هذا المشروع.
واكد رئيس الجمعية الاردنية للبحث العلمي، مدير مشروع التعليم القائم على الاستقصاء الدكتور انور البطيخي اهمية التخلص من عملية التلقين الذي هو العدو الرئيس في جامعاتنا ومدارسنا، مشيرا الى اهمية العمل بالطريقة الاستقصائية في التعليم.
وعرض لأهمية مشروع التعليم الاستقصائي الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ووزارة التربية والتعليم في مساعدة الطلبة والمعملين على ترسيخ مهارات البحث والتقصي واكتساب مهارات حل المشكلات وبناء شخصية المتعلم ليكون فعالا ومشاركا في العملية التعليمية بما ينسجم مع التوجهات التربوية الحديثة التي تنظر للطالب على انه محور عملية التعلم وبما يحقق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني للوصول الى تعليم نوعي وإنسان مزود بمهارات العصر، وهذا ما نعمل عليه في الجمعية ونشره.
وقال ان التنمية البشرية الحقيقية والمستدامة هي الأساس في جميع اشكال التنمية الاخرى، ولا يمكن ان تتم بدون تنمية حقيقية للإنسان الذي هو دعامتها وهدفها، لافتا الى أن تنمية الانسان لا يمكن ان تتم الا بعملية تربوية شاملة لجميع نواحي الحياة تسعى لإعداد الطالب إعدادا متكاملا جسميا وعقليا وعاطفيا لمواجهة مختلف نواحي الحياة.
وقال ان الأردن دأب على الاهتمام بالإنسان منذ رفع جلالة المغفور له الملك الباني الحسين شعار "الانسان اغلى ما نملك" وها هي المسيرة تستمر في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني لتزويد الانسان الاردني بمتطلبات الحياة المعاصرة بعملية تربوية فعالة ومثمرة بعيدا عن التلقين والحفظ ما اكسب الانسان الاردني القبول من الأمم والشعوب الاخرى في مجالات العمل والدراسة.
وقال المدير الفني للمشروع الدكتور زيد البشايرة ان المجتمع العربي بشكل عام والمجتمع الاردني بشكل خاص يواجه تحديات وتحولات عديدة في كافة مجالات الحياة الامر الذي يستدعي تنمية بشرية حقيقية تهدف الى إعداد الطاقات البشرية إعدادا يتناسب مع هذه التحولات والتحديات، الامر الذي يتطلب إعداد الفرد إعدادا صحيحا لبناء معارفه واستخداماتها حيث ان المعرفة تبنى بأفضل صورها من الخبرة التي تكتسب بأفضل صورة من خلال التجربة الحية والمباشرة.
واضاف، ان هذا لا يتحقق الا بعملية تعليمية يكون الطلبة فيها فاعلين نشطين مشاركين لا متلقين سلبيين للمعرفة,عملية يكون المعلم فيها ميسرا ومساندا ومشجعا للطالب لا ناقلا للمعارف والمعلومات، معلما يساعد الطلبة على بناء معارفهم بأنفسهم ومشجعا لهم لفهم ما يتعلمون من خلال طرح الاسئلة والاستقصاء وجمع البيانات وتحليلها والوصول الى نتائج، وايصال هذه النتائج والتواصل مع الآخرين حولها وهذا هو جوهر عملية الاستقصاء الذي نعمل على تنفيذه في الجمعية الاردنية للبحث العلمي بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ووزارة التربية والتعليم.
من جهتها اكد المعلم معاويه العساسفه عن مدرسة جامعة مؤته النموذجيه ، والمعلمة اسماء العبيدي من مدارس جامعة الزرقاء، الفائدة الكبيرة التي جنوها نتيجة مشاركتهم في هذا المشروع، مشيرين الى ان هذه التجربة اخرجتهم من ضيق حدود الغرفة الصفية الى سعة البحث العلمي والتقصي ما اضفى على الجانب المعرفي عنصر الاستمتاع والتطور.
ويتضمن المؤتمر عرضا عمليا للمدارس التي استفادت من المرحلة الثانية للمشروع والتي تضم
مدارس الكليه العلمية الاسلاميه، مدارس جامعة الزرقاء الخاصة، مدارس المنهل، مدارس الرشاد، المدرسة النموذجيه /جامعه مؤته.
وكان الاتحاد الاوروبي اعلن مؤخرا عن اختيار الجمعية الاردنية للبحث العلمي من الاردن وضمها لهذا المشروع الى جانب 11 جامعة اوروبية مرموقة نظرا للدور المتميز الذي تقوم به الجمعية على مستوى الاردن والخارج في ترويج ودعم وتبني البحث العلمي2 والباحثين.
وقد فازت مدارس الكليه العلميه الاسلاميه لهذا العام عن عرض تفل القهوة.