اليرموك توقع مذكرة تفاهم مع دائرة الآثار العامة
وقعت في جامعة اليرموك مذكرة تفاهم علمي بين الجامعة ودائرة الآثار العامة والخاصة بمشروع ترميم وإعادة تأهيل نفق أم قيس الاثري في محافظة اربد، والمدعوم من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي التابع للسفارة الأمريكية بعمان، حيث وقعها عن اليرموك نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور زياد السعد، وعن الدائرة مديرها العام الدكتور منذر جمحاوي.
ونصت المذكرة على أن تصبح دائرة الآثار العامة شريكا مع جامعة اليرموك في المشروع الذي بدأ العمل في المرحلة الثانية منه، حيث ستقوم الجامعة بتنفيذ كافة المهام والأعمال العلمية والميدانية لصيانة وترميم الموقع وفقا للخطة المقدمة للجهة المانحة، وتقديم تقارير فنية وعلمية دورية لدائرة الآثار، بالإضافة إلى نشر نتائج الأبحاث التي أجريت بموجب العمل العلمي بالمشروع.
كما نصت المذكرة على أن تقوم الجامعة بتدريب كوادر الدائرة من المهندسين وفنيي الترميم والصيانة على الأسس المتبعة في المشروع من جانب الاعضاء الأساسين والخبراء، وتوفير سبل السلامة العامة للعاملين والمتدربين بالمشروع.
ونصت أيضا على أن تقوم الدائرة بتقديم الموافقات والتسهيلات اللازمة لبدء تنفيذ المشروع كالسماح باستخدام الآليات الثقيلة والسقالات التابعة للدائرة، وتزويد المشروع بخدمات المياه والكهرباء، بالإضافة إلى تزويد الجامعة بكافة التقارير العلمية والفنية والبيانات التي جُمعت أثناء أعمال التوثيق والمخططات الهندسية اللازمة لتنفيذ المشروع.
وأكد الدكتور السعد خلال حفل التوقيع على أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجامعة ودائرة الآثار والذي يهدف إلى صيانة التراث الحضاري في مختلف المواقع الأثرية في المملكة.
وقال إن توقيع هذه المذكرة جاء لتكريس وتعزيز العمل العلمي المشترك بين الجانبين، معربا عن أمله في توسيع مجالات التعاون للحفاظ وصيانة المواقع التراثية التي سادت في الأردن.
من جانبه شكر الدكتور الجمحاوي جامعة اليرموك على تعاونها الكبير مع دائرة الآثار وقال إننا نعمل معا لإبراز تاريخنا الحضاري المتنوع وجعل الاردن قبلة للحركة السياحية في العالم.
وحضر حفل توقيع مذكرة التفاهم السيد جهاد هارون مساعد مدير الدائرة للشؤون الفنية، والسيد غسان الدير مدير مكتب المدير العام في الدائرة، والمهندس أمجد بطاينة مدير دائرة آثار اربد، والدكتور مصطفى النداف نائب عميد كلية الآثار والانثروبولوجيا بالجامعة، والسيد بسام الدلقموني مدير العلاقات العامة والإعلام.
ويذكر أن المشروع الذي تنفذه كلية الآثار بالجامعة يهدف إلى صيانة وإعادة تأهيل النفق المائي في موقع أم قيس "جدارا"، والذي يعد النفق الأطول من نوعه في العالم القديم، وقد خُصص هذا المشروع لصيانة وإعادة تأهيل 2-3 كيلومترات من الجزء الواقع أسفل الموقع الأثري على هضبة أم قيس، حيث تكمن أهمية المشروع في حفظ وصون القيمة الثقافية التي ينطوي عليها هذا النظام الهندسي المائي، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية لموقع أم قيس، وتفعيل دور السياحة والآثار في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع المحلي.