بالصور .. الرفاعي يفتتح ندوة"الاعلام والارهاب" في جامعة الزرقاء
هو الأردن - خاص - سليم العياصرة
افتتح نائب رئيس مجلس الاعيان دوله العين السيد سمير الرفاعي، ندوة "الاعلام والارهاب" اليوم في جامعة الزرقاء، وبشاركة اعلامييون وصحفييون من 12 دولة و22 خبير اردني وعربي لاطلاق رسالة اعلامية من المملكة الاردنية الهاشمية تحمل مفردات اعلامية موحدة ورافضة لكل مايشهدة العالم من اضطرابات ناتجة عن الارهاب, بحضور رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود ابو شعيرة، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود الوادي, وعدد من المسؤولين.
قال العين الرفاعي ان الارهاب يستثمر الامكانات العالية للاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتأثير على المجتمع ، واضاف لقد بات الاردن مطمئنا وامنا نتيجة جهوده الرامية الى مكافحة الارهاب، وبث الروح الايجابية في نفوس ابناءه الذين يشكلون صمام الأمن والامان.
واشار ان الاردن واجه قوى الظلام من خلال التضحيات المستمرة التي تبرهن على ان هذه الحرب حربنا لاننا ندافع عن امن وطننا وامتنا , مبينا لم يكن الاعلام وسيلة لنقل الخبر وانما يقدم ادواراً جديدة بنقل الخبرات واكساب الاعلام في بث الروح الايجابية وتجسيد الحوار والتعبير عن الرأي والرأي الاخر.
واكد ان تحسين صورة الاسلام لا تتم إلا من خلال الممارسة المعتدلة واستراتيجية تعنى بالأمن الفكري وتوعية الشباب بالتكاتف تربويا واسريا ومجتمعيا، مشيرا الى مبادرة رسالة عمان كبادرة فكرية منهجية تدافع عن الاسلام وتحث المجتمعات على التوحد والدفاع عن المبادئ الاسلامية.
وقال الدكتور الوادي إن ما يشهده عالمنا المعاصر من ظواهر مختلفة وتحولات وتغيرات متسارعة في ظل الثورة المعلوماتية، تفرض على الإعلاميين العرب تحديات كبيرة، تمتد بين الواقع المحلي وهويته الوطنية وإرثه الثقافي والحضاري، وبين التوجه نحو العالمية، وآفاقها المتجددة في ظل التعددية الفكرية، وما تقتضيه من مرونة الفكر، واستيعاب قضايا التلاحم الفكري والثقافي ضمن سياق متوازن يفضي إلى تفاعل إيجابي مع عالم اليوم والغد بهوية وطنية وثقافية أصيلة.
وبين أن التحولات العميقة والسريعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والاقتصادية والفكرية. تملي على نظامنا الإعلامي الانخراط في عملية التجديد حتى يواكب المستجدات في ظل رؤية استشرافية تهدف إلى الرفع من أداء المؤسسات الإعلامية.
وقال نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني نشهد يوميا اعتداءات وجرائم ترتكب باسم الاسلام، وهو مايستوجب تكاتف الجهود للتصدي لهذا الخطر، واضاف ان الاعلام بات ثورة حقيقية له تاثير مباشر وغير مباشر لتصدير الارهاب للعالم والوقوف على حجم الدمار الذي بات يؤرق المجتمعات العالمية , مبينا اسباب ومبررات الارهاب وادواته.
وقال ان الارهاب الوحيد في عالمنا المعاصر والذي يحتاج الى حل نهائي يتعلق بالقضية المركزية "قضية فلسطين " التي تحتاج الى وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته , مبينا ان مانشهده من اعتداءات يومية على الاقصى والمصلين بات واضحا انه الارهاب بعينه , داعيا الى توعية الشباب ضد الارهاب والعنف الذي لاينتج الا ارهابا وعنفا مضاعفا.
وقال نائب رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي ان هذه الندوة تأتي في وقت عصيب يشهد العالم فيه حالة متردية من الارهاب الذي بات يشمل كل الدول دون استثناء، مبينا ان الاردن دولة حاضنة لكل العرب وفي كل الاوقات في عسر ايامهم وصفاء ودّهم، وفتحت اذرعها للملايين في اوقات اغلقت الابواب بوجه الفارين من الفقر والقتل والتشريد.
وأشار الى ان الندوة تأتي في وقت يقاتل الجميع اصعب هجمة للإرهاب يقتل فيها الاطفال والفنانون والعظماء، مطالبا الحكومات بأن يكون لها موقف ضد الارهاب الذي يستهدف كل الشرائح المجتمعية والخروج بتوصيات تؤدي الى الحد من الارهاب والتطرف ووضع استراتيجيات اكثر فاعلية.
واشار الامين العام لاتحاد الصحفيين العرب حاتم زكريا الى تعريف الإرهاب وتوضيح العلاقة بين الاعلام والارهاب، متسائلا "ماذا تريد حركات الارهاب من وسائل الاعلام وماذا تريد الحكومات من وسائل الاعلام عند تغطية الحدث الارهابي وماذا تريد وسائل الاعلام لنفسها عند تغطية الحدث الارهابي".
واشار الى التفاهمات بين الحكومات والاعلام باعتبارها ركيزة اساسية لمواجهة الارهاب من خلال تدريبات مشتركة بين ممثلي الحكومة ووسائل الاعلام حول كيفية التعامل مع الحوادث الارهابية اعلاميا واقامة مركز عمومي للمعلومات عن الارهاب مدعوم من السلطات الرسمية وعلى اتصال دائم بوسائل الاعلام من خلال خطوط اتصال مفتوحة لضمان توفير السرعة وتسجيل ردود الفعل عند تغطية الاحداث الارهابية وبالتنسيق بين الطرفين، اضافة الى تشجيع المنافسة بين وسائل الاعلام، مع الاتفاق على مؤشرات يتوافق حولها الاعلاميون لتغطية الحدث الارهابي والتركيز على الاخبار ودقتها.
وتهدف الندوة التي تستضيفها نقابة الصحفيين الاردنيين وجامعة الزرقاء وتنظمها لجنة الحريات في اتحاد الصحفيين العرب، الخروج بتوصيات تتعلق بالممارسة الاعلامية في مواجهة الارهاب والمواءمة بين حرية التعبير والامن.
وتتناول الندوة التي تستمر يومان وتتضمن اربع جلسات موضوعات حول "واقع الاعلام بعد الربيع العربي" ,و"الحريات الاعلامية بين السلطة والارهاب", و"الاعلام البديل والقضايا الراهنة"، و"التغطية الاعلامية في مناطق النزاع المسلح, ويشارك فيها عدد من الصحفيين والاعلاميين العرب ، وفي ختام افتتاح أعمال الندوة تم تبادل الدروع التقديرية .
شاهدوا الصور بعدسة الزميل راشد الحصان :-