وقفة وفاء....أسرة "الأردنية" تكرم رئيسها الطراونة
عودا على ذي بدء ...وفي مدرج الأعمال المكان الذي تلقى فيه محاضرته الأولى طالبا على مقاعد الدراسة، كرم أساتذة وإداريو وطلبة الجامعة رئيسهم الدكتور اخليف الطراونة بعد أن أنهى فترة رئاسته للجامعة عربون وفاء ودوام محبة.
أجواء اختلطت فيها مشاعر الفرح والحزن ودموع انهمرت وأخرى بقيت حبيسة أعين الحاضرين وفاء وتكريما وعرفانا وصدقا لا زيفا ولا تكلفا ولا رياء، حضروا في القلب لا كما يفعل من جرت عادتهم الإقبال والإدبار في لحظات الاستقبال والتغيير.
الطراونة الذي وقف رجلا صلبا على المنصة وكعادته دائما أزجى في كلمته باقات من الشكر والتقدير لكل الحضورممن كرموه، مؤكدا أنه كان على الدوام حارسا أمينا على الجامعة الأردنية وسيبقى جنديا في خندق الوطن يحس بنبضه ويتلمس أوجاعه ويذود عن حماه.
وقطع الطراونة العهد على نفسه أنه وإن غادر منصبه رئيسا، فهو لن يغادر الجامعة أكاديميا وإداريا في كليته و بين طلبته، بل سيظل قريبا معطاء ويدفع بمسيرة من سيخلفه رئيسا جديدا للجامعة الأردنية بمعية طلبتها متفقين مجتمعين لا متفرقين لتظل ثابتة الخطوات في طريق تقدمها وتدرجها مدارج العالمية.
عميد كلية الأعمال الدكتور زعبي الزعبي تلفظ كلماته ترجلا جراء ما اختلجه من أحاسيس فياضة أسهمت في استرساله لها، مؤكدا أن حفل التكريم الذي أقيم شارك فيه حضور جاءوه من كل حدو وصوب؛ محبين وأصدقاء وطلبة، ليثبتوا للطراونة أنه سيظل الشعلة التي ستضيء لهم دربهم مهما باعدت بينهم المسافات وحالت بينهم الظروف، مشيرا إلى مناقب وإنجازات الطراونة التي تجسد الرسالة الهاشمية والمستمدة من رسالة عمان.
من جانبها استنهضت مديرة الإعلام والعلاقات العامة الدكتورة ميساء الرواشدة في كلمة لها بالإنابة عن الهيئة الإدارية ذاكرة الحاضرين حول إنجازات الطراونة الإنسانية قبل الأكاديمية والعلمية، ومواقفه الرجولية والعروبية تجاه القضية الفلسطينية التي سخرنفسه ومنصبه لدعمها، مؤكدة أن الطراونة سيظل وهج حضوره وعظمة تواضعه وروحه التواقة نبراسا، ومحبته راسخة، والعزيز الرائع دوما.
فيما ألقى الطالب هاشم ياسين كلمته بالإنابة عن الطلبة مشيدا فيها بجهود الطراونة في دعم الطلبة واتباعه لسياسة الباب المفتوح في التواصل معهم والاستماع لهمومهم ومشاكلهم، معربا عن شكره وتقديره لعطائه الذي لن ينضب ومسيرته الحافلة طيلة فترة تقلده منصبه.
أما الطالب فراس الحجايا فقد أشعل الحماسة بين صفوف الحاضرين بكلمات الشعر النبطي الذي ألقاه مدحا وثناء في الرئيس الطراونة، واصفا المناقب الكريمة والأعمال الخيرية والمواقف القيادية التي قام بها فارس الإنسانية طيلة فترة عمله رئيسا، متمنيا في ذات الوقت أن تطل بادرة الخير عليه من جديد بتقلده منصبا أرفع وبه يليق.
الحفل الذي أداره عمر عبيدات كان أشبه بالعرس العربي، حيث صدحت فيه الأغاني التراثية والهتافات العفوية من قبل الطلبة في حق الرئيس الطراونة الذي شاركهم مشاعرهم النبيلة ووقفتهم الجليلة، معربا عن شكره وتقديره لهم ومؤكدا أنه سيظل بينهم وفي جامعته أستاذا وأكاديميا .