العناني يحاضر في "الشرق الأوسط" عن فرص الاستثمار وتحدياته
قارب الخبير الاقتصادي العين جواد العناني بين التحديات التي يواجهها الأردن والفرص المتاحة، لافتا في المحاضرة التي ألقاها في جامعة الشرق الأوسط إلى المكانة "الأدبية" التي يتبوأها الأردن وتجعل منه أرضاً خصبة للاستثمار.
وأشار في المحاضرة التي حملت عنوان "التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد الأردني"، وحضرها رئيس الجامعة الدكتور ماهر سليم وعدد من الأكاديميين إلى أن مؤشرات الازدهار لم تتغير في الأردن منذ سنوات رغم الأحداث والحروب والعواصف المحيطة.
وبين في المحاضرة التي أدارها رئيس لجنة خدمة المجتمع والنشاطات الثقافية الدكتورسعود عبدالجابر أننا لم ننجح بإبراز الأردن كمنطقة آمنة وسط منطقة ملتهبة .
العناني في المحاضرة التي ركز فيها على الجانب الاجتماعي للاقتصاد ، كما ركز على ضرورة الدراسات والمعلومات، ذكر أبرز التحديات التي تواجه الأردن، ومنها التغيرات الكبيرة في البنية السكانية التي تحمل الاقتصاد الكثير من الأعباء وتنعكس على دخل الفرد.
ومن التحديات التي أبرزها في المحاضرة التي لم تخل من طغيان أسلوبه الأدبي الشائق، توقف العناني عند البطالة التي عدها "أم المشكلات"، فضلاً عن مشكلات سوق العمل وعدم استثمار العنصر البشري بكفاءة. شارحاً أن إحلال العمالة المحلية بدل الأجنبية لا يمكن أن تتم بطريقة "اوتوماتيكية".
واقترح خلال المحاضرة إلى تحسين مصادر الطاقة، والبحث عن حلول "خلاقة" لمشكلة الفقر، عاداً مشكلة الفقر والبطالة تتجاوزان فكرة "الدخل" إلى ما يحقق العمل من كرامة وأمان للإنسان .
ودعا العناني إلى استعادة نظام الكفاءة في الجهاز الحكومي الذي يحتاج معه إلى إصلاح القطاع برمته، وإعادة تدريب الموظفين، مستدركاً أن الحكومة "معنية بإصلاح أجهزتها"، لافتاً أن التحدي الأكبرهو توزيع القوى العاملة بحسب القدرة والفاعلية، مفسراً حماسته للحكومة الإلكترونية لأنها تقوم على الحوكمة والمعايير والتقوييم.
وربط العناني الذي تسلم الكثير من المسؤوليات الإقتصادية بين تحسين صنع القرار وتوافر الدراسات والمعلومات، مشيراً إلى أن المعلومات هي التي توفر أرضية لتقديم الخيارات لصاحب القرار وتكشف عن التحديات وكذلك الفرص المتاحة.
وعول في سياق ذلك على الديمقراطية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي، وليس السياسي فحسب التي تتيح تداول القرار من جهة، وتتيح فرصة التعامل مع التحديات بمشاركة أوسع، مستدركاً أن الاقتصاد لا يقف وحده، بل يتشابك مع الاجتماع والسياسة.
وختم أن ثمة فرص كثيرة تتوافر للاقتصاد الأردني، مشترطاً أننا ينبغي أن نخرج من مقولة "الاقتصاد الأردني الضيق والهش"، داعياً النظر "خارج الصندوق" والانفتاح على اقتصادات العالم وتجاربه والإفادة من المكانة "الأدبية" الطيبة للأردن.