بالصور .. الطراونة يفتتح مؤتمر "دور الشريعة والقانون والاعلام في مكافحة الارهاب" في جامعة الزرقاء
قال مندوب وزير الدولة لشؤون الاعلام , مديرعام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون محمد الطراونة ,ان المسؤوليات تزداد على عاتقنا جميعا في ظل الانفتاح الكبير والتطور الهائل الذي اصاب وسائل الاعلام وتكنولوجيا الاتصال خلال السنوات الاخيرة , مبينا استغلال الجماعات الارهابية هذا الانفتاح في بث افكارها المسمومة وجلب المناصرين عبر وسائل الاعلام الحديث ومواقع التواصل الاجتماعي، حضرها رئيس مجلس ادارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود ابو شعيرة, ورئيس مجلس امناء الجامعة معالي الاستاذ الدكتور راتب السعود، ورئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود الوادي، ومفتى عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ومفتي القوات المسلحة، ومفتى قوات الدرك .
واضاف خلال افتتاحة اليوم في جامعة الزرقاء مؤتمر "دور الشريعة والقانون والاعلام في مكافحة الارهاب" , ان اهمية المؤتمر تاتي من خلال لقاء علماء واساتذة الشريعة والقانون والاعلام الذين هم في مقدمة الركب لمحاربة الفكر الظلامي وتنفيذ المزاعم الكاذبة التى تقتات عليها المجموعات الارهابية في مختلف انحاء العالم، مبينا انه لا بد من العمل على تكريس قيم الاسلام الصحيحة ومحاربة الافكار الدخيلة.
وأوضح الطراونة ان الجهود التى يبذلها الاردن في مجال مكافحة الارهاب لاتقتصر على الجانب العسكري والامني فحسب فالجانب الفكري والعقائدي يكاد يكون الاهم والاصعب، وقد تبنى الاردن استراتيجية شاملة تبرز الخطاب الديني الذي يعكس الصورة الحقيقية للاسلام المتسامح والمنفتح على الحضارات والثقافات الاخرى، وقد تجسد ذلك في رسالة عمان التى أطلقها قائد الوطن جلاله الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله وأعز ملكه, ومبادرة "كلمة سواء" واسبوع الوئام العالمي بين الاديان التى تبنتها هيئه الامم المتحدة عام 2010.
وقال الدكتور الوادي إن ارتباط المسلم بإسلامه هو ارتباط واقعي عملي من خلال تطبيق شرائع الإسلام وهديه وتعاليمه السامية وتوجيهاته الربانية في مجموعة من النظم الإسلامية التي حكمت حياة المسلمين في مختلف شؤونهم.
واشار ان الإعلام يعد فرعاً مهماً من فروع المعرفة العلمية والتطبيقية، التي تحتاج إلى العناية بتأصيل مفاهيمها ومناهجها وتهذيب أساليب ممارستها الواقعية وطرقها وفقاً لهدي الإسلام وتوجيهاته وخدمة الأمة والمتطلبات الأخلاقية، وتتعاظم أهمية صياغة النظام الإعلامي, فلسفة وغاية ومنهجاً وممارسة، صياغة إسلامية في ضوء إدراكنا لأهمية الإعلام في حياة المجتمعات، وخطورة ما يقوم به في التأثير على الأفراد والجماعات.
واضاف ان هذا المؤتمر جاء لتسليط الضوء على خطورة الإرهاب وكيفية التصدي له ومعالجته ومواجهته بالأساليب الوقائية والعلاجية من الجوانب الشرعية والقانونية والإعلامية والخروج بتوصيات تسهم في الوقاية وتقدم العلاج لمشكلة الفكر المتطرف وآفة الإرهاب .
واوضح عميد كلية الحقوق في جامعة الزرقاء الدكتور مصطفى الخصاونة، ان الارهاب يمثل انعكاسا للتشدد والغلو في الدين، فالمتشددون يفرضون أفكارهم وارائهم ظنا منهم انها على صواب، وفي المقابل لايقبلون رأياً مخالفا لهم، وهو ما يؤدى الى انتشار مايسمى "الارهاب الفكري".
واضاف انه يقع على عاتق العلماء والمفكرين مهمة جليلة بالتصدى للارهاب ومعالجة هذه الآفه، وذلك بتفعيل الخطاب الموجه إلى الارهابيين ضمن خطة واضحه متكاملة يتعاون فيها العلماء والقادة والمفكرون، كي تتضافر جهودهم مع المجتمع الدولي في مكافحته والوقاية منه، والشروع في فض النزاعات الاقليمية ورعاية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتطبيق معايير الحرية والعدالة والانصاف.
وبين الدكتور لعبيدي بوعبد الله من الجزائر في كلمه نيابة عن المشاركين، ان موضوع المؤتمر يحتاج لتكاتف جهود السياسيين والقانونيين والاعلاميين للتصدى للارهاب وتظافر جهود المفكرين في مختلف المجالات المعرفية بغرض المجابهة الفكرية لكل تفكير او سلوك منحرف، واستئصال هذه الظاهرة الخطيرة المهددة لأمن المجتمعات الانسانية وسلامتها وحرياتها.
ويناقش المؤتمر الذي تشارك فيه 14 دولة عربية واسلامية ويستمر يومان , عددا من المحاور ويشمل المحور الشرعي:أدب الحوار مع اﻟﻤﺨالف في الكتاب والسنة، والجذور التاريخية الفكرية للحركات الإرهابية، والشبهات الفقهية لمتبني الفكر الإرهابي والرد عليه، بالاضافة لأثر التربية الإسلامية في وقاية الشباب من تبني الأفكار الإرهابية.
بينما يتناول المحور القانوني ,التدابير التشريعية لمنع إرتكاب الأعمال الإرهابية ومواجهتها، واستراتيجيات اﻟﻤﺠتمع الدولي في مكافحة الإرهاب ، والتدابير الكفيله باحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون في سياق مكافحة الإرهاب، ودور مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب ومعالجتة، بالاضافة لتعريف الإرهاب ومفهومه كجريمة وتمييزها عن الأعمال المشروعة.
أما المحور الإعلامي يناقش ,دور شبكات التواصل الإجتماعي في نشر الإرهاب، ودور الإعلام في التحريض على الإرهاب، ودور الإعلام في الوقاية من الإرهاب، بالاضافة لدور الإعلام في مكافحة الإرهاب.
وفي ختام افتتاح اعمال المؤتمر قدم الدكتور محمود ابو شعيرة، الدروع التقديرية لمندوب معالي وزير الدولة لشؤون الاعلام، والمشاركين في المؤتمر.