رئيس جمعية المكتبات الأردنية يحاضر بطلبة جامعة البترا
قال رئيس جمعية المكتبات الأردنية الدكتور ربحي عليان إن مكتبة دائرة الأثار العامة التي أنشئت عام 1950 تعتبر أقدم المكتبات المتخصصة في الأردن.
وأشار عليان خلال محاضرة بعنوان "المكتبات ودورها الثقافي في عصر العولمة" ألقاها أمام طلبة قسم العلوم التربوية من جامعة البترا، إلى أن نشؤ المكتبات الافتراضية على شبكة الانترنت، أسقط العنصر المكاني من تعريف المكتبات، بحيث أصبح بإمكان الطالب أو الباحث أن يحمل معه مكتبته الخاصة على جهازه الخلوي أو ذاكرة الكترونية متنقلة.
واستعرض عليان أنواع المكتبات وأهدافها، ووظائفها ومقومّاتها وأسباب الاختلاف بينها وأثر التكنولوجيا في تطوّر مفهوم المكتبات والدور الثقافي الذي تلعبه المكتبات في حياة روادّها والباحثين كما أفردَ جزءًا كبيرًا متحدثًا فيه عن الأدوار المختلفة للمكتبة.
ونبّه عليان إلى ضرورة التفريق بين اثنين من أنواع المكتبات وهي المكتبات المتخصصة والمكتبات الخاصة، حيث أن المكتبة المتخصصة هي تلك المكتب التي تضم كافة الكتب والمراجع الخاصة بموضوع محدد، مثل الطب أو الهندسة أو الفلكلور، بينما يمكن أن تضم المكتبة الخاصة كتبًا متنوعة في عدة مجالات لكنها تكون خاصة بفرد أو بمؤلف تجمع كتبه في تلك المكتبة.
وأشارت مديرة الجلسة من جامعة البترا الدكتورة مرام أبو النادي إلى أن عولمة المكتبات يلقي بمسؤولية على الباحث والقارئ الذي أصبح مطالبا في الحذر لدى انتقائه الكتب المنشورة على الانترنت قائلة إنّ "من سيقود الجنس البشري هم أولئك الذين يعرفون كيف يقرؤون، فبغض النظر عن أنواع ومصادر المعرفة والمكتبات لا بد من معرفة اختيار المعرفة سواء كانت من مصادر تقليدية أم غير تقليدية فالواجب أن نميّز بين الغثّ والسمين منها وما من شأنه أن يرتقي بنا كأشخاص لنتميّز عن الآخرين، وحتى لا نقع في فخ العولمة".