بدران يدعو إلى التوسع النوعي في التعليم العالي لجذب الطلبة وتحقيق التنافسية والعالمية
اعتبر المستشار الأعلى لجامعة البترا الأستاذ الدكتور عدنان بدران أن نظام الكوتا في الجامعات الرسمية يعيق قدرة الجامعات في الوصول إلى العالمية، قائلا "وجب أن تكون سياسة القبول والمنح الجامعية مبنية على نظام تنافسي، وتكافؤ فرص التعليم للجميع وفق الكفاءة".
كما دعا بدران إلى ضرورة التوسع في التعليم العالي بالأردن ورفع قدرة مؤسسات التعليم على التنافسية، وذلك خلال أعمال المؤتمر الختامي لمشروع "اجراءات الاعتراف الأكاديمي في مجموعة دول جوار أوروبا"، والذي أقيم تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور لبيب الخضرا في جامعة البترا، وبمشاركة عدد من رؤساء الجامعات الأردنية وممثلين عن عدد من مؤسسات التعليم العالي الأوروبية.
واعتبر بدران أن قدرة الأردن على جذب طلبة تخصصات التعليم العالي تعتمد على قدرة جامعاته في تحقيق التنافسية، قائلا "وجب أن يبنى كل شيء على الجدارة، والكفاءة دون تمييز، نعم من الصعب إلغاء الكوتا، لكن شخصًا ما سيقوم بذلك ذات يوم، وسكون هو المصلح الحقيقي للتعليم في الأردن".
وأستشهد بدران بمكانة الولايات المتحدة التي تعتبر الدولة الأقوى في التعليم والأولى في العالم من حيث قدرتها على جذب الطلبة بحسب الاحصاءات العالمية، قائلا "وصلت الولايات المتحدة إلى هذه المكانة بسبب التنافسية بين جامعاتها لتحقيق الجودة في التعليم".
وأوضح بدران أن التوسع في التعليم العالي في الأردن يعتبر مطلب نتيجة لوجود أعداد من الأردنيين الذين يتوجهون للدراسة في الخارج، معتبرًا ذلك دليلا كافيا للرد على المعارضين لفكرة التوسع في التعليم العالي داخل المملكة.
وأضاف بدران أن الجامعات الأردنية مازالت غير قادرة على الوصول إلى المنافسة ضمن أفضل خمسمائة جامعة عالمية، معتبرًا ذلك سببا وجيهًا لضرورة اهتمامها بالجودة والتنافسية ورفع قدرتها على جذب الطلبة، قائلا "لا يمكننا الاكتفاء بالقول أننا نرغب بفعل ذلك".
وقال بدران "ينبغي أن ندرك لماذا وكيف نجذب الطلبة"، مشيرًا إلى عدد من العوامل الواجب توفرها لرفع قدرة أي جامعة على التنافسية، منها عوامل بيئية مثل "الديمقراطية والاستقرار، وملائمة البيئة المعيشية"، بالإضافة إلى مجموعة من العوامل المتعلقة بالجامعة نفسها وأهمها "الجودة والصلة بالواقع".
وبين بدران أن تبني أحدث أدوات تكنولوجيا التعليم تشكل جزءًا من قدرة الجامعة على تحقيق التنافسية، مؤكدا في الوقت نفسه على أهمية أن تحقق الجامعة اعتمادا لبرامجها من قبل مؤسسات التعليم في العالم، قائلا "لن يرغب أي الطالب في الانتساب إلى جامعة غير معترف بها".
وأشار بدران إلى أن تحقيق الاعتمادية والاعتراف العالمي يستلزم تحسين جودة البرامج والمناهج الدراسية للجامعة، وهذا يقود إلى ضرورة الانفتاح على العالم، والاهتمام بأعضاء الهيئة التدرسية، ورفع قدرتهم التدريسية من خلال برامج التعاون الأكاديمي، والتي أصبحت متاحة في ظل توفر وسائل الاتصال الحديثة عبر الاقمار الصناعية والانترنت".
كما أشار بدران إلى أن الدراسات العالمية أشارت إلى أهمية الموقع الإلكتروني للجامعة في رفع قدرة الجامعة على جذب الطلبة قائلا إن "77 بالمائة من الطلبة المغتربين في عدد من الجامعات العالمية حينما تم سؤالهم عن سبب اختيارهم للدراسة في تلك الجامعة أجابوا بأنهم وجدوا كل ما يبحثون عنه من خلال الموقع الإلكتروني للجامعة".
يشار إلى أن مشروع "اجراءات الاعتراف الأكاديمي في مجموعة دول جوار أوروبا"، ساعد الجامعات العربية المشاركة فيه بوضع خطط عمل واضحة واجراءات محددة لتحقيق الاعتماد لدى الاتحاد الأوروبي وتفعيل التبادل الأكاديمي، إلى جانب الاستفادة من معايير الجودة التي تعتمدها مؤسسات التعليم العالي الأوربية.