البترا تشهد تزايدا في أعداد الزوار
سجلت مدينة البترا الأثرية ارتفاعا في أعداد زوارها، لأول مرة منذ العام 2010، رغم حالة التراجع التي اصابت القطاع السياحي في المملكة بسبب الظروف المحيطة خاصة في الجارة الشمالية سورية.
وارتفع عدد زوار البترا خلال شهر اذار (مارس) من العام الحالي ولأول مرة بنسبة 10 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع عدد زوار البترا خلال سهر آذار من العام الحالي الى 43.687 الف زائر مقارنة 39.805 الف زائر خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
وعانت البترا التي حازت على لقب احدى عجائب الدنيا السبع في العالم في العام 2007 من تراجعات تلو الاخرى.
واجمع عاملون في القطاع السياحي أن القطاع في مجمله يعاني من تراجع حاد في مؤشراته، مشيرين الى ان البترا هي مقياس رئيسي للحركة السياحية في المملكة، سيما للسياح الأجانب القادمين.
ويبين رئيس سلطة اقليم البترا التنموي محمد النوافلة أن مدينة البترا ما تزال تعاني من تراجع اعداد السياح منذ العام 2010 اي منذ ان بدات المنطقة تشهد اضطرابات سياسية وعسكرية اصابت حركة السياحة في المنطقة بالضرر للتخوف الذي خلق لدى السياح الاجانب من زيارة المنطقة ككل.
ويشير النوافلة الى أن الحكومة وسلطة اقليم البترا اتخذت اجراءات عديدة لجذب السياح وزيادة زوار مدينة البترا الوردية وابرزها تطبيق التذكرة الموحدة للسياح وهي التي بموجبها تتيح للسياح التجول في جميع المواقع الاثرية في تذكرة واحد وبسعر متواضع اضافة الى ان الحكومة الغت الضريبة على الطيران العارض لزيادة اعداد السياح.
وتوقع النوافلة ان تشهد الفترة المقبلة ارتفاعا في اعداد زوار البترا سيما مع دخول فصل الصيف وفترة الذروة في الحركة السياحية في المملكة متأملا ان تشهد البترا حركة سياحية بعد ان تراجع زوارها الى اكثر من النصف خلال الأعوام الماضية.
من جهته، أكد رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر شاهر حمدان ان البترا تعتبر مقياس الحركة السياحية في المملكة وتستحق منا مزيدا من الترويج والتسويق الا ان ما اصاب البترا من تراجع خلال السنوات الماضية جاء جراء عزوف السياح عن السفر الى المنطقة ككل حيث ان البترا تعتمد وبشكل كبير على السياح الأجانب.
وأشار حمدان الى انه يجبان يكون هنالك تكاتف بين القطاعين العام والخاص وتذليل للعقبات امام القطاع السياحي حتى نعيد للقطاع السياحي ألقه الذي فقده خلال السنوات الماضية.
وأضاف ان هنالك خطوات قامت بها الحكومة لجذب السياح الى المملكة الا انه يجب ان يكون هنالك المزيد من الدعم، حيث يعتبر القطاع السياحي من اهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني ويتطلب منا دعمه حتى نخرج مما نحن علية الان.