جامعة الشرق الاوسط و"التعايش الديني" يطلقان مبادرة " كرامة" لتعميم ثقافة الوئام واحترام الكرامة الانسانية
تطلق جامعة الشرق الاوسط بالتعاون مع المركز الاردني لبحوث التعايش الديني حملة بعنوان "كرامة" لنشر ثقافة الوئام واحترام الكرامة الانسانية في المجتمع.
وفي هذا الصدد التقى رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور يعقوب ناصر الدين، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم، رئيس المركز الاردني لبحوث التعايش الديني الاب نبيل حداد، و الداعية الدكتور حمدي مراد لبحث الخطوات التنفيذية للشروع بالمبادرة التي تعنى بتعميم ثقافة التسامح وقبول الاخر واحترام حقوق الأنسان.
وقال الدكتور يعقوب ناصر الدين إن الجامعة لا تألوا جهدا في تكريس ما تؤمن به من قيم نبذ العنف وتعميم ثقافة التسامح وقبول الاخر كترجمة لدورها التنويري في مجتمعها، مشددا على أهمية الوئام لما له من أبعاد ايجابية كثيرة في منطقة تشهد صراعات وتمزيق ذات ملامح طائفية.
واضاف أن "مضمون الوئام أو التعايش هو في الحقيقة فعل تحكم عليه الممارسة الصادقة في السر والعلن"، مبينا أن النزاعات والحروب والانتكاسات الكثيرة التي شهدتها منطقتنا، وظفت التعدد الديني والمذهبي والطائفي، توظيفا لئيما من اجل تحطيم مجتمعاتنا”.
وقال رئيس المركز الاب نبيل حداد إن هدف المبادرة خلق البيئة التي تساعد القيادات الدينية والتربويين والأكاديميين في أشاعة ثقافة الحوار واحترام كرامة الانسان، مبينا انه من الضروري ابتكار الوسائل التي تعزز هذه الثقافة لتكون جزءأ من السلوك المجتمعي وبالشكل الذي ينعكس على الشارع.
وأضاف : إن برنامج " كرامة" أطلق في مؤتمر دولي نظمه مركز"تعايش" في عمان في تموز عام 2013 كمبادرة أردنية ، جاءت لتعزيز النموذج الأردني في التعايش والوئام وتعنى باحترام كرامة الانسان، وتجاوزت حدود المملكة لتشمل عددا من الدول الشقيقة في المنطقة
من جهته قال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماهر سليم إن فكرالجامعة الذي تؤمن به وتعمل على تكريسه لدى طلبتها هو الاعتدال والوئام ومحاربة الفكر الارهابي بكل مناحيه و مستوياته عبر قبول واحترام الاخر ونبذ التغول والاقصاء، مؤكدا ان الجامعات هي المسؤولة عن هذا الدور كونها منارات علم و منابر تنويرية "لايقبل منها ان تفشل في تحقيق هذا الهدف".
وأضاف أن الجامعة ومن منطلق التزامها بقيمها المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي وتحديدا هنا المسؤولية المجتمعية فإنها بصدد التشبيك مع جميع قوى المجتمع المحلي وتسخير جميع طاقاتها للعمل على نشر وتعزيز مباديء هذه المبادرة.
وسبق للجامعة أن أعلنت عن تشكيل لجنة لتحديد الاطار العام لمبادرة تعزز الوسطية والاعتدال وقبول الاخر.