جلسة حوارية في الاردنية تشخص الحياة البرلمانية والسياسة الخارجية الأمريكية
نظمت كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية اليوم جلسة حوارية حول الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية الأمريكية قدمها عضوا الكونجرس السابقان آن ماري بيركل ودايفد سكاغز.
وأثنى الضيفان في مقدمة الجلسة على جهود جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في حفظ الأمن والسلم العالميين وعلى الدور المحوري للأردن في مختلف المحافل الدولية لمعالجة جميع القضايا الإقليمية والمحلية وخصوصا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وأكد الضيفان أن الأردن لعب دورا حاسما في استقبال الكثير من النازحين من الصراع السوري، مما أدى لضغط كبير تجاه النظام الاجتماعي والمالي الخاص بالمملكة، مقدرين الجهد الإنساني الهائل التي قام به الأردن لعدة أعوام.
وقدمت آن ماري بيركل مفوض هيئة سلامة المنتج وعضو الكونجرس السابقة إيجازا حول سيرتها المهنية والحزبية وتجربتها الانتخابية في ظل التعقيدات في آليات الانتخابات.
وحول العلاقات الأردنية الأمريكية قالت بيركل إنها في نمو مستمر وتعد أنموذجا متقدما من العلاقات الراسخة والمبنية على أسس واضحة المعالم، لافتة إلى أن الأردن يحظى باحترام أمريكي وعالمي واسع على المستويين الإداري والشعبي.
وعن الأوضاع في سوريا قالت بيركل إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي غير راضيين عن الصمت الأمريكي تجاه الأزمة السورية ويعتبران أن الدور الامريكي لم يكن بالمستوى المطلوب ولم تنجح في إدارة الأزمة.
هذا ولم ترجح بيركل نجاح دونالد في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية عازية ذلك الى ان الحزب الجمهوري لن يتبنى فكره ولا يتوافق معه لافتة الى ان احد اهم اسباب بروزه هو خروجه عن التقليدية والمألوف في حملاته الانتخابية.
وأشارت الى وجود حالة من عدم الرضا في صفوف الشعب الامريكي عن السياسة الخارجية للاتجاه الذي تمثله كلينتون الامر الذي ساعد في بروز دونالد، الى جانب ان الشعب الامريكي يعتبر الشأن الوطني اهم من الدولي متخوفين من انصباب اهتمامها على الشأن الخارجي.
سكاغز ممثل منطقة كولورادو في الكونجرس لثلاث دورات عرض للعلاقات الامريكية الاسرائيلية مشددا على ان جميع اعضاء الكونجرس يؤمنون بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ووجود الدولة الفلسطينية على الرغم من وجود علاقة وطيدة على مستوى الاجهزة التنظيمية مبنية على المصالح المشتركة.
ولفت الى وجود بعض الخلافات بين الرئيس الامريكي اوباما مع حكومة نتنياهو تعود الى رؤية الاول في الابتعاد عن العلاقات الاحادية مشيرا الى التغير في العلاقات مع ايران.
من جانبه أكد عميد الكلية الدكتور فيصل الرفوع عمق ومتانة العلاقة الاردنية الامريكية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية ولا سيما الاكاديمية واصفا اياها بالعلاقات المهمة والمطلوبة.
وقال الرفوع ان الجلسة تأتي ضمن النشاط الممنهج للكلية في استضافة الشخصيات السياسية والعالمية لمناقشة تجاربهم ورؤى دولهم مع طلبة الكلية لإثراء معارفهم وتوسيع مداركهم.