داود: المتطرفون يستعملون أرقى التقنيات
قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل الداود إن المتطرفين يملكون ويستخدمون اكثر وادق وارقى التقنيات التكنولوجية والالكترونية في سبيل اغراء الشباب وغسل عقولهم.
وقال الداود إن الآفة الكبيرة التي تواجه شبابنا اليوم هي الفكر المتطرف التكفيري الذي يستهويه البعض، كأحد اكبر الاخطار على الوطن والإسلام بشكل عام.
وأكد في المحاضرة التي عقدت الثلاثائ ودعت اليها جمعية اصدقاء الشرطة وادارها رئيس الجمعية شاكر حداد، انه ونظرا لخطورة هذا الفكر فإن جلالة الملك عبدالله الثاني، طالما تحدث في مناسبات عدة، عنه ونعت أصحابه بخوارج العصر الذين خرجوا عن التعاليم الصحيحة للدين، ورسموا صورة مشوهة للاسلام اعتمد عليها الغرب في نظرتهم للاسلام والمسلمين.
وقال ان الجماعات المتطرفة تقدم كل يوم صورة مشوهة من القتل والذبح، مشيرا الى ان الاسلام قدم للبشرية كل ما يسعدها ويسهل عليها، لكن افراد هذا الفكر اضحوا قنبلة موقوتة تقتل نفسها وغيرها وتعيّش الآخرين في حالة من القلق.
واكد انه من واجب مؤسسات الدولة جميعها العمل على تحصين الشباب من الفكر المتطرف من خلال تربيتهم، وتحصينهم من هذا الفكر المنحرف، مشددا على ان الضرورة تقتضي تقديم الاسلام لهذا الجيل بصورته النقية الصحيحة، الى جانب تحصينه من الجماعات التكفيرية المتطرفة.
وقال ان المتطرفين يملكون ويستخدمون اكثر وادق وارقى التقنيات التكنولوجية والالكترونية في سبيل اغراء الشباب وغسل عقولهم، مؤكدا ان هذا الامر يشير لصعوبة المعركة والتحدي لحماية شبابنا من هذا الفكر المنحرف.
وأضاف ان الحكومة وبتوجيه من الملك، شكلت فريق لوضع خطة استراتيجية لمكافحة الفكر المتطرف، تكونت من مختلف الجهات المعنية، مشيرا الى ان 70 بالمئة من الخطة كانت على عاتق الوزارة في الجزء الوقائي، من خلال خطب الجمعة في مساجدها.
وقال ان جزءا من خطة الاصلاح في الوزارة تنصب حول تحسين خطبة الجمعة ورفع سوية الخطباء، معتبرا ان المؤشرات الاولية تظهر ان هناك تحسنا نسبيا في مستوى خطبة الجمعة، كمنبر للارشاد والتوجيه. وقال ان احصائيات الوزارة تشير إلى أن هناك نقصا في اعداد الائمة بنسبة 58 بالمئة، وان المساجد التي تفتقر لخادمين، بلغت نسبتها 38 بالمئة، معتبرا ان هذا الخلل مدعاة لاستغلال هذه المساجد من اصحاب الفكر المتطرف.
واكد ان الوزارة سارعت بتقديم خطة استراتيجية لمعالجة النقص في المساجد، ومنها ابتعاث الطلبة لدراسة البكالوريوس على نفقتها.




































