ورشة في جامعة الشرق الاوسط تشخص خطر مواقع التواصل الإجتماعي في إستدراج الشباب نحو التطرف
حذر خبراء خلال ورشة نظمت اليوم الثلاثاء في جامعة الشرق الاوسط من خطورة الاستخدام غير الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي في بث الافكار المتطرفة على الشباب، ضمن مبادرة "وطن الخير" التي أطلقت احتفالا بمئوية الثورة العربية الكبرى.
وقالوا خلال الورشة التي جاءت بعنوان ( مكافحة الفكر المتطرف ..لا للإرهاب)، بحضور رئيس الجامعة الدكتور ماهرسليم وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، إن الجماعات المتطرفة وأصحاب الفكر الظلامي ومنهم الخوارج يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي للولوج إلى مواقع منها على سبيل المثال (موقع إصدارات) او تطبيقات (Wicker) الشبيه بالـ(Whats app) لاستدراج الشباب للانخراط في مجموعاتهم وتنفيذ أعمال ارهابية".
وبين الخبراء أن أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يركز عليها أصحاب الفكر الظلامي في استدراج الشباب هو موقع التويتر عبر استغلال حاجات الشباب من خلال –مثلا- استخدام صور المشاهير ، كالفنانات أو لاعبي الكرة، مشددين على ضرورة الحذر من استسهال الولوج إلى مواقع مجهولة المصدر أو غير موثوقة.
وأضافوا في الورشة ،التي تخللها مداخلات تركزت على أنجع السبل لمواجهة هذه الجماعات، أن "الخوارج باتوا يستخدمون نهج الذئب المنفرد في تشكيل مجموعاتهم، أي التركيز على الافراد في الاستدراج والتجنيد بعد أن كانت القاعدة تركز على الشكل الارهابي الجماعي الذي ينصب على أمرين مهمين وهما المبايعة والتمويل لضمان النجاح في مخططاتهم الارهابية".
وفرق الخبراء بين مفهومي التطرف والارهاب، مبينين أن الاول يعني المبالغة والثاني يعني الترويع، و"كل إرهابي هو متطرف في فكره وسلوكه ، في حين أن كل متطرف ليس بالضرورة إرهابيا".
ونفى الخبراء اربتاط الاسلام بالارهاب، مستندين على دراسة أميركية أثبتت وجود " نحو 1630 جماعة أرهابية في العالم، منها فقط نحو 36 جماعة مرتبطة بجماعات أفراد مسلمين"، مؤكدين أن التطرف والفكر الظلامي "شائع في الدول ذات التركيبة الهشة، أي لا يوجد فيها تجانس، ويغيب عنها التسامح، وتفتقر أيضا للمعلومات الدينية الصحيحية".
وسبق للجامعة، وضمن مساعيها لمواجهة ومحاربة الفكر المتطرف عبر تحصين طلبة الجامعة، أطلقت بالتعاون مع المركز الاردني لبحوث التعايش الديني حملة بعنوان "كرامة" لنشر ثقافة الوئام واحترام الكرامة الانسانية في المجتمع. وهذا البرنامج أطلق في مؤتمر دولي نظمه مركز"تعايش" في عمان في تموز عام 2013 كمبادرة أردنية ، جاءت لتعزيز النموذج الأردني في التعايش والوئام وتعنى باحترام كرامة الانسان، وتجاوزت حدود المملكة لتشمل عددا من الدول الشقيقة في المنطقة.