عوض الله يدعو إلى نمط غير تقليدي للعلاقات العربية
أكد رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله أن العلاقات الأردنية السعودية متينة بالأساس بحكم التاريخ والجغرافيا٬ لافتا إلى أن السعودية سعت منذ سنة لتقوية العلاقات العربية العربية٬ وتقوية هذا المحور الأهم.
وقال عوض الله المبعوث الأردني للسعودية في برنامج بانوراما الذي بثته قناة العربية٬ مساء الخميس٬ ان المجلس السعودي الأردني المشترك والذي أعلن عن تأسيسه أمس سيجعل الاقتصاد الأردني أكثر متانة ومناعة٬ والصندوق الاستثماري الذي تكلمنا عنه أمس٬ سيخلق مشاريع واعدة وهذه رسالة ثقة بالاقتصاد الاردني٬ وثقة بالشباب الاردني والقوة البشرية فيه٬ وهذا مؤشر كبير بخاصة وأن الصندوق المذكور مصدره الصندوق السيادي السعودي الاكبر عالميا.
وتحدث عوض الله بأن النمط التقليدي في العلاقات العربية العربية لم يسفر ولم يثمر عن نتائج ايجابية تنعكس على تقدم حياة المواطن العربي أو مستوى معيشته٬ "ونرى ان السعودية اليوم وهي على أعتاب مرحلة رؤية جديدة تواجه المنطقة العربية في المقابل تحديات غير مسبوقة سياسية واقتصادية ما يجعل العلاقة السعودية الاردنية علاقة مختلفة". وفصل عوض الله التحديات فذكر تحدي بالارهاب والتطرف وهو التحدي الذي لطالما حذر منه البلدين٬ مؤكدا: "أنا أرى بأن القيادة السعودية اليوم تعرف بشكل عميق التحديات وترى ان انسحاب الدول العظمى من المنطقة واعطاء الدول الاقليمية دور كبير مشكلة".
وعاد عوض الله ليقول: " السعودية والأردن عانيا من الارهاب وكان لدينا بالأردن شهداء من آثار الارهاب الذي آلمنا في عمان من عام 2005 وكان الأردن سباق في إدانة الارهاب والقوى الارهابية التي تستخدم الاسلام٬ وسماه الاردن بالحرب العالمية الثالثة٬ وهذا يحتاج نظرة مختلفة من قبل الأردن ودول مجلس التعاون ومصر والمغرب".
واستشهد عوض الله بانحسار دور الولايات المتحدة الأميركية٬ يالوضع السوري الذي قال انه يلتهب والمفاوضات تخفق في جنيف٬ ما جعل هناك حاجة لدور كبير للمحور العربي ليكون هناك صوت عربي موجود على الطاولة من أجل الدفاع عن المصالح العربية لا يمكن أن يكون لنا غد مشرق٬ بغير هذا المحور العربي الذي تقوده السعودية٬ التي تسعى منذ عام لخلقه وشدد على ضرورة ان يكون لدينا قوى اقتصادية عربية تواجه التحديات٬ وصوت عربي موحد.
وذكر عوض الله بدور الأردن في تحمل الأزمة السورية٬ ولفت إلى أن الأردن المجاور لسوريا يحتمل العبء الأكبر للأزمة ويتحمل أزمة اللجوء٬ ويتحمل الحرب الموجودة في سوريا منذ ٬2011 مشيرا إلى تطابق الرؤية السعودية الأردنية تجاه الحل في سوريا٬ فكلاهما يريد حل سياسي٬.