محاضرة بعنوان "ضبط المعرفة الشرعية و أثرها على أستقرار المجتمع" في جامعة الشرق الأوسط
دعا الدكتور وليد مصطفى شاويش الأستاذ في جامعة العلوم الإسلامية غير المختصين في الشريعة الى التوقف عن إصدار الأحكام الشرعية واحترام التخصص الشرعي الى حين ظهور وجه الحق ومعرفته من أهل الإختصاص في حالة عدم معرفة الحكم الشرعي ، وعدم التجرؤ على نصوص الشريعة بغير علم.
جاء ذلك في محاضرة نظمتها جامعة الشرق الأوسط ضمن فعاليات مبادرة وطن الخير التي أطلقتها الجامعة احتفالا بمئوية الثورة العربية الكبرى، حول "منهج الاستدلال الاصولي لضبط المعرفة الشرعية و اثر ذلك في استقرار المجتمع" .
واستعرض الدكتور شاويش في المحاضرة التي أدارها الدكتور مأمون الحنيطي عميد شؤون الطلبة جانب الإعتدال في الحكم الشرعي عند علماء السنة مبينا أهميتها بحفظ الشريعة والمجتمع من غوائل التحلل والغلو في الدين ،عارضا الواقع المعاش اليوم في جانب التحلل من النصوص الشرعية وتعطيلها عن القيام بدورها في تحقيق العدالة والإستقرار بين أفراد المجتمع سواء على المستوى العام أم على مستوى الأسرة والأفراد .
وعرض الدكتور شاويش نموذجا واقعيا يظهر فيه جانبا التحلل من الدين والحقوق الشرعية التي رتبها الإسلام بين الأفراد والأسر والجماعات ، بارزا جانب الغلو في تتبع ظواهر النصوص الشرعية وما يؤدي إليه من غلو في الدين وينتج عنه اخلال لتوازنات المجتمع لا سيما إذا كان هناك تحلل من الجهه الأخرى .
و تحدث عن الحل الذي يظهره جانب الإعتدال في السنة وتلقي الفهم عن الله ورسوله على ضوء مبحث الإجتهاد في علم أصول الفقه الذي يقوم على جمع الأدلة الشرعية ومعرفة مراد الله تعالى من مجموع الأدلة لا من ظاهر دليل واحد أو بعض الأدلة .