الأردنيون : #لو_عنا_نفط !
بوسم #لو_عنا_نفط، حاول نشطاء مواقع التواصل في الأردن القفز على هموم الواقع والتخفيف من وطأة الأعباء المادية التي تثقل كاهل معظم الأسر، فاتحين بوابة للأمنيات تفاعل معها الأردنيون بكثافة؛ ليتصدر الوسم الساخر قائمة 'الترند' في البلاد خلال ساعات.
وربط بعض المغردين الرفاه والحياة السعيدة بوجود وفرة في الموارد الطبيعية وعلى رأسها النفط، مؤكدين أن الذهب الأسود مفتاح أساسي للنهضة والرخاء الاقتصادي وتحسن مستوى المعيشة والدخل.
غير أن ردَّ كثير من المغردين كان قويا؛ فالعراق وليبيا ودول أخرى -وفق قولهم- لديها وفرة نفطية كبيرة، لكنها تعيش وضعا اقتصاديا مزريا، حيث تحوّل النفط من نعمة إلى نقمة ومطمع تتصارع عليه القوى، مما تسبب في تفشي الفساد وغياب التنمية وازدياد الفقر.
مغردون آخرون ذكّروا بأن النفط ناضب وسعره متقلب، وأن الاتكاء على وارداته دون مشروع شامل للتنمية، أساسه الإنسان، لن يكون أكثر من طفرة لحظية قد تعود بنفع آني لكنها سرعان ما ستزول وتتلاشى.
ورغم أن النفط ارتبط في الذهنية العربية بالثراء السريع والسعادة، خاصة مع طفرة عمرانية شهدتها دول الخليج، فإن النشطاء أشاروا إلى تبعات انهيار أسعار النفط في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية في الدول التي تعتمد عليه مصدرا أساسيا لمدخولها.
ولفت المغردون إلى أن معظم البلدان العربية والإسلامية ممتلئة بالموارد الطبيعية كالمعادن والفوسفات والنفط، وفيها خزان بشري شاب يمكن أن يتحول إلى ثروة علمية وصناعية، لكن الإرادة السياسية غائبة؛ وبالتالي فإن الفائدة الحقيقية من هذه الثروات معدومة أو وهمية.(الجزيرة نت)